اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص لـ"الأمناء" : تعز.. إرهاب إخواني لا يستثني أحدًا ..

تقرير خاص لـ”الأمناء” : تعز.. إرهاب إخواني لا يستثني أحدًا ..

(الأمناء / تقرير / موسى المقري :)

من يقف وراء اغتيال ضابط التحقيق في واقعة اغتيال مسؤول برنامج الغذاء العالمي “حميدي”؟

لماذا لم يتم اغتياله قبل توليه ملف القضية؟

لِمَ يتستر أمن تعز اليمنية على القاتل الحقيقي لمؤيد حميدي؟

كيف أصبحت تعز اليمنية مرتعًا للإرهاب والقتل الإخواني؟

 

ها هي مدينة تعز اليمنية تعيش انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق منذ عام 2015م إلى هذه اللحظة.. فلا يمر يوم إلا وتحدث فيه جرائم بشعة من عمليات الاغتيال والاغتصاب والاختطاف.. آلة الموت في تعز اليمنية تحصد أرواح المواطنين الأبرياء والوافدين إليها من ممثلي المنظمات الدولية والسائحين والمارين عبرها إلى محافظات أخرى.. كل هذا الانفلات الأمني وأعمال الفوضى والعنف والاغتيالات تأتي في ظل تربع قيادات حزب الإصلاح والإخوان لمدينة تعز، والتي سمحت لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين أن يصولوا ويجولوا بكامل حريتهم في شوارع المدينة وضواحيها وقيامهم بعمليات القتل والسلب والنهب والتقطعات وتفجير العبوات الناسفة وغيرها من الأعمال العدائية التي تطال أبناء تعز الحالمة وتستهدف في المقام الأول ممثلي المنظمات والهيئات الدولية بالمدينة التي أصبحت تكتظ بعناصر تنظيم القاعدة الذين ينطلقون من معسكرات حزب الإصلاح المتخادمة مع ميليشيا الحوثيين لتصفية كل العناصر المعارضة لهم.

تعز التي نزفت دمًا بسبب الأعمال الإجرامية والوحشية ما تزال تعاني اليوم من عدم وجود مؤسسات الدولة التي دمرتها عصابات الفيد والسلب والنهب والإجرام الموالية لجماعة الإخوان.

 

اغتيال ضابط أمني

مدينة الرعب والجرائم الوحشية “تعز” لم يمضِ شهر واحد من اغتيال عصابات داعش والقاعدة – الموالية لحزب الإصلاح الحاكم – الموظف الأممي مؤيد حميدي في مدينة التربة حتى اغتالت تلك العناصر بالأمس ضابط التحقيقات للأمن السياسي ويدعى النقيب عدنان المحيا.

وأفاد سكان محليون باغتيال ضابط تحقيقات بجهاز الأمن السياسي من قبل مسلحين مجهولين في مدينة تعز.

وقالوا بأن المسلحين اغتالوا النقيب عدنان المحيا، أحد المشاركين في لجنة التحقيق بمقتل الموظف الأممي مؤيد حميدي، في مدينة التربة، جنوبي تعز في الـ 21 من يوليو الماضي.

وأوضحوا بأن المحيا اغتيل على يد مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية وذلك في حي “الجمهوري” وسط مدينة تعز ظهر يوم أول أمس الثلاثاء 15 أغسطس 2023م.

وكشف مسؤول أمني عن تلقي المحيا لتهديدات بالتصفية من قبل مجهولين على خليفة عمله في لجنة التحقيق بمقتل مؤيد حميدي.

 

اتهامات لتنظيم القاعدة

وأشاروا إلى أن اغتيال المحيا في حي الجمهوري تشير أصابع الاتهام فيه إلى بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث عُرف هذا الحي بتواجد عناصر كثيرة من تنظيم القاعدة فيه خلال السنوات الماضية، مؤكدة بأن ذلك يعزز من الاتهامات بوقوف تنظيم القاعدة وراء عملية اغتيال الموظف الأممي وبتواطؤ مع جماعة الحوثي الإرهابية، التي باتت تستخدم التنظيمات الإرهابية في إثارة الوضع بالمناطق المحررة.

 

تصريحات كاذبة

وكانت الأجهزة الأمنية قد زعمت في وقت سابق أنها ألقت القبض على معظم المتورطين في جريمة اغتيال الموظف الأممي حميدي، إلا أن تصفية المحيا تشير إلى أن ما تم إعلانه من الأجهزة الأمنية كان بمثابة ذر الرماد على العيون وحرف الأنظار عن القتلة الحقيقيين، مشيرين إلى أن العملية تؤكد تورط شخصيات نافذة في العملية، وعجز وتواطؤ الأجهزة الأمنية والعسكرية بتعز .

 

سياسيون: ضابط التحقيق تلقى تهديدًا بالتصفية

قال سياسيون إن الضابط في لجنة التحقيق باغتيال مسؤول أممي بتعز، تلقى تهديدا بالتصفية قبل اغتياله بيوم واحد.

وقال السياسي والخبير العسكري علي الذهب إن الضابط عدنان المحيا يعمل عضواً في لجنة التحقيق في اغتيال المسؤول الأممي مؤيد حميدي كان قد تلقى تهديداً بالتصفية إذا لم يبتعد وفريقه عن منزل حاصرته اللجنة الأمنية قبل اغتياله أمس الأول.

وأضاف الذهب أن مضمون التهديد الذي جاءه قبل يومين: “إذا لم تبتعدوا عن المنزل خلال 48 ساعة فاكتب الوصية”.

الجدير ذكره أن رئيس فريق الغذاء العالمي مؤيد حميدي كان قد اغتيل على يد مسلحين في 21 من الشهر الماضي وسط مدينة التربة جنوب مدينة تعز مركز المحافظة تعز.

وكان بيان لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، قد أوضح أن “حميدي وصل مؤخراً إلى اليمن للاضطلاع بمهام عمله مديراً لمكتب منظمة الغذاء العالمي في تعز”. مضيفاً: “كان حميدي موظفاً متفانياً عمل لدى المنظمة لمدة تزيد عن 18 عاماً، قضى منها فترة سابقة في اليمن، والسودان، وسورية، والعراق”.

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى حزب الإصلاح والإخوان بمدينة تعز حالة من الانفلات الأمني الكبير خلال الأسابيع الماضية، تصاعدت فيه جرائم القتل والتصفيات والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء بينهم أطفال ونساء ورواد العمل الإنساني والإغاثي ضمن حرب التصفيات التي تقوم بها الفصائل المسلحة الإخوانية وتنظيما القاعدة وداعش الموالية لحزب الإصلاح الحاكم في تعز.

 

ابتزاز البحث الجنائي والطبيب الشرعي

يقول أحمد السقاف إن العريس “حمزة محمد علي” عُثر عليه بحالة غيبوبة ووفاة زوجته في أحد فنادق مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين بمحافظة تعز بعد يومين من زفافهما الميمون هناك.

وأضاف السقاف أن العريسين احتفلا بزفافهما يومى الأربعاء  والخميس الماضيين وانتقلا إلى أحد الفنادق للإقامة فيه لعدة أيام وبعد تردد بعض أقاربهما على الفندق وطرق الباب أكثر من مرة لم يستجب لهما فقرروا كسر الباب وكانت المفاجأة حيث عثروا على الزوجة متوفية والزوج بحالة غيبوبة وحالته حرجه جداً.

ووفق ما قاله السقاف فقد تم نقل الزوجة إلى ثلاجة مستشفى خليفة بالتربة فيما يرقد الزوج في غرفة العناية المركزة.

وأشار السقاف إلى أن البحث الجنائي طلب مبلغ 700 ألف ريال مقابل القيام بفحص العصير الذي تناوله الزوجان بعد العشاء، فيما طلب الطبيب الشرعي مبلغ مليون ونصف مقابل تشريح جثة العروسة.

وأكد السقاف أن ظروف والد العريس حمزة محمد علي الذي يرقد في العناية المركزة صعبة جداً ولا يمتلكون قيمة متطلبات المستشفى ليقوم البحث الجنائي والطبيب الشرعي بابتزازهم بطلب مبالغ مالية كبيرة مقابل الفحص والتشريح.

 

مناشدة

وناشد أهالي الزوج الرأي العام في محافظة تعز بالوقوف معهم للكشف عن تفاصيل وفاة الزوجة وإصابة الزوج الذي يشتبه بتعاطيهم جرعة سم داخل العصير.

 

الإرهاب القادم من تعز

وفي شهر مايو الفائت، تعرّض رئيس العمليات المشتركة بالمنطقة العسكرية الرابعة “صالح الذرحاني”، لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة أثناء مرور موكبه في مديرية المعلا بالعاصمة عدن، وهي واحدة من عمليات منظّمة وكثيفة لاغتيالات تمت خلال الأشهر الأخيرة، كان أبرزها اغتيال القائد العسكري، اللواء “ثابت جواس” أواخر مارس الماضي، عندما انفجرت سيارة مفخخة خلال اصطدامها بمركبته وأدت لمقتله مع عدد من مرافقيه، وتجسّد محاولات الاغتيال المتكررة لقادة جنوبيين وضع البلاد المضطرب، والذي يضع مجلس القيادة الرئاسي أمام اختبار حقيقي فيما إذا كان سيعالج بعض الملفات الأمنية العالقة التي يمكن أن تحد نسبياً من هذه العمليات.

 

اغتيالات القادة الجنوبيين تنطلق خلاياها من تعز

ويكمن خلف الاغتيالات الأخيرة تحولاً ناشئاً عن مدى قدرة منفذي العمليات على التحرك والتنقل دون رصد أو مراقبة، كان الشاهد الوحيد على تتبع جرائم هذه الخلايا هو كاميرات المراقبة مثل كل مرة، اعترفت خلية يمنية تم تجنيدها في تعز في فيديو نشرته وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للقوات الجنوبية في 2 يونيو الحالي،  بتنفيذها محاولة اغتيال اللواء “صالح الذرحاني”، وشرحت كيف خططت ونسّقت لتنفيذها.

 

تعز تكشف عورة تصريحات معين عبدالملك

الحيز لا يتسع لذكر الجرائم الإرهابية وعمليات الاغتيالات البشعة التي يتم تصديرها من مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني إلى محافظات الجنوب، ومع ذلك برز اسم مدينة تعز عنوانا للإرهاب وتصديره وتمويله لمحافظات الجنوب، وهو ما يؤكد افتراءات رئيس حكومة الفساد معين عبدالملك الذي ينتمي لمدينة تعز والذي قال في تصريحات سابقة له بأن مدينة عدن غير آمنة ليتسنى للمنظمات الدولية التابعة للإغاثة بمغادرة عدن إلى تعز التي وصفها رئيس حكومة الفساد معين بأنها آمنة، وكشفت عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية وانتشار عناصر داعش والقاعدة الإرهابيين بتعز عورة كذب مزاعم رئيس الحكومة بأن تعز آمنة، وصارت تصريحاته والتضليل الإعلامي لها مفضوحة وعارية من الصحة.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى