اخبار محليةصحيفة المرصد

خطباء مساجد حضرموت يحذرون من انتشار ظاهرة خطيرة في المحافظة

دعا عدد من خطباء وأئمة مساجد مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، إلى ضرورة التحرك سريعاً من أجل التصدي لظاهرة تفشي “المخدرات” التي باتت تهدد أمن واستقرار المجتمع. وكذا توحيد كافة الجهود من أجل حماية الشباب والمواطنين من هذه الآفة والقضاء عليها.

وركز الخطباء من على منابرهم، الجمعة، على أن المخدرات هو داء المجتمعات وسرطان الأمم، لما لها من آثار خطيرة في الإخلال بالأمن وجلب الفساد والفوضى وتدهور الاقتصاد وإعاقة التنمية وتفكيك الأسرة والقضاء على تماسك المجتمع.

وأشار أمام وخطيب مسجد “بروم”، الشيخ خالد بامزاحم إلى أن المخدرات سلاح فتاك يستخدمه أعداء الإسلام لإضعاف الأمة، وأن هذا السلاح راح ضحيته الآلاف بل الملايين، وتشتت بسببه الأسر، وهُتكت الأعراض، وسالت الدماء، وانتشرت الأمراض، واختلت العقول، وامتلأت بسببه مستشفيات المصحات والمجانين، واكتظت السجون بالمتعاطين والمجرمين.

وقال في خطبتي الجمعة: “إن المخدرات وانتشار تعاطيها يجر المجتمع للكثير من الجرائم والفواحش والانهيار الأسري، فالكثير من الدراسات الأمنية أثبتت وجودَ رابطةٍ قويةٍ بين متعاطي المخدراتِ وأصحاب الجرائم، السلب، والقتل، والاغتصاب، والسطو، فالمدمن لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة، من أجل الحصول على هذه المخدرات”.

وأضاف إن الدراساتُ كشفت أيضاً أن نسبة كبيرة من حوادث السيارات، التي يذهب بسببها الأبرياء وتُخَلِّفُ وراءها العديد من الماسي، ترجع في وقوعها إلى استعمال السائقين للمخدرات والمسكرات، حيث تُسَبِّبُ لهم الرعونة والتهور. داعياً أفراد المجتمع إلى عدم السكوت على انتشار هذه الآفة، والإبلاغ على متعاطيها ومروجيها، والتستر عليهم أمر خطير يضع أفراد المجتمع في دائرة المشاركة في الإثم والخطيئة.

ولفت الشيخ خالد بامزاحم إلى أن هناك أسبابا كثيرة أدت إلى انتشار المخدرات في المجتمعات، في مقدمتها ضعف الوازع الديني والبعد عن الدين وإهمال الواجبات الشرعية والتهاون بالأحكام، حيث يكون الشباب بشكل خاص صيداً سهلاً لهذه السموم القاتلة. إلى جانب الفراغ الذي يعود بالأثر السيئ على صاحبه فيقضي وقته بما لا ينفعه بل فيما يضره لا سيما مع تهيؤ الفرص له وسهولة الحصول على المحرم وكثرة المثيرات والمغريات مع ضعف التوجيه وقلة المتابعة وانعدام المراقبة.

وأضاف إن عدم الوعي بالمخدرات والمعرفة بمخاطرها والنتائج الكارثية التي تخلفها للإنسان. ناهيك عن رفقاء السوء الذين يكونون سبباً بارتفاع عدد المتعاطين لهذه الممنوعات. بالإضافة إلى إهمال الوالدين وانشغالهما أحياناً بأعباء الحياة، فقدان الأهل والبعد عنهم والمرض والفشل في الدراسة وعدم الزواج والفشل في التجارة وغيرها من المشاكل الحياتية التي تساعد في الانحراف والانجرار وراء التعاطي.

وأكد أمام وخطيب مسجد بروم، أن أهم الطرق للقضاء على هذه الآفة الخطيرة تبدأ بتقوى الله والتوبة الصادقة وغرس الإيمان في نفوس الصغار والكبار والتعاون بين أفراد المجتمع للتصدي للمروجين والمتعاطين. وكذا مساعدة الأجهزة المسؤولة عن مكافحة هذه الممنوعات والضرب بيد من حديد لكل المهربين للمخدرات والمروجين لها.

وشدد الشيخ خالد بامزاحم على ضرورة تكثيف الوعي داخل المنازل والمدارس ومن على منابر المساجد وتوضيح المعلومات الصحيحة للناس للوقوف في وجه هذه السموم ومروجيها.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى