اخبار محليةالأمناء نت

تحليل خاص بـ"الأمناء" ..مشاورات السعودية والحوثيين هل تطوي سنوات الحرب بسلام مستدام ؟

كيف سينعكس الاتفاق على الداخل ؟وما مصير الجنوب في طبخة خريف عُمان ؟
تحليل خاص بـ”الأمناء” ..مشاورات السعودية والحوثيين هل تطوي سنوات الحرب بسلام مستدام ؟

(الأمناء نت / صدام محمد الردفاني :)

وصل فريق تفاوضي من الحوثيين إلى الرياض بمعية وسطاء عمانيين للتباحث حول مستقبل السلام الذي دعت له السعودية وباركته الأمم المتحدة 
فترك السلاح والتوجه إلى الحوار لوضع مشاكل اليمن ككل على طاولة المفاوضات أصبح خيار سعودي إقليمي لوقف الحرب المستعرة منذ ثمان سنوات
 .

ودعت الخارجية السعودية عبر حسابها في منصة “×” وفد صنعاء التفاوضي لزيارة الرياض والجلوس على طاولة سلام يمنية يمنية واكدت انها سوف تبذل قصارى جهدها للتوسط وتقارب وجهاء النظر في العملية السياسية  اليمنية المرتقبة .

 

هل انتهت الحرب فعلا

المتابع للعملية العسكريه التي قامت بها المملكة العربية السعودية منذ ثمان سنوات يرى بوضوح كيف أثرت على معيشة المواطن في مناطق الحوثيين ومناطق سيطره الحكومة الشرعية التي تدعمها الرياض فالاوضاع المعيشية أصبحت صعبة للغايه ومعدل الجوع يواصل ارتفاعه يوما بعد يوم وسط تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة الإغاثية من زيادة المجاعة وانتشار الأمراض بين الشعب اليمني خاصه بعد تقليص الدعم الأممي لهيئات الإغاثة العامله في اليمن والتي بموجبها قلصت مساعداتها إلى أكثر من نصف المبالغ التي كانت تصرف قبل عامين وهذا بسبب عدم وجود تموين كافي لأنشطتها الإنسانية 
اليوم السعودية تسارع الزمن للخروج من الحرب المستعره وتحاول الخروج بملف اليمن باي طريقه واوعزت لسلطنة عُمان التوسط بينها وبين الحوثيين
 .

ومع وصول الحوثيين الرياض لا نستطيع أن نقول إن الحرب قد انتهت فعلا فالحوثيين لم ولن يلتزموا باي هدنه أو اتفاق سوى لرفع الحرج واكتساب الوقت وتحقيق انجازات على كافة الأصعدة  منها في الجانب الاقتصادي التي تعاني منه الجماعه في مناطق سيطرتها فالاتفاق باي صيغه يكون مهم لها فمن أهم شروطها دفع مرتبات الموظفين في مناطق نفوذها وان تحقق هذا الشرط سوف تكسب الحاضنة الشعبية في مناطقها خاصة بعد تضعضع حاضنتها بسبب انقطاع الرواتب عن الموظفين الذين بدأوا بالخروج  والتمرد على سلطتها القمعية فالجوع هو نقطة ضعف الحوثيين الذي سيحرك عامة الشعب للتمرد على سلطاتها وبالتالي الحوثيين استقبلوا الدعوات التي وجهتها السعودية في أكثر من مرة للتجاوب معها عبر وسيط ثالث حتى يظهروا أنفسهم على انهم فرضوا شروطهم 

.

السلام الشامل بعيد المنال

من خلال تاريخ المفاوضات اليمنية والاتفاقات فكل اتفاق يقدم عليه اليمنيين تاريخيا وحاضرا يتبعه حرب ضروس وهذا ما عودتنا به الاحزاب اليمنية 
ابتداءً من الستينات حتى عهد الوحدة المشؤومة  عام 1990م وما بعد حرب 94م.
وبعد المبادرة الخليجية حتى يومنا فتاريخ الأحزاب والكيانات اليمنية مليء بالخداع وعدم الالتزام باي اتفاق يتم عقده ،بل كل الأحزاب اليمنية والأنظمة السابقة ترى من أي اتفاق بداية تكتيك جديد لتجريد خصومها من المشهد.
اليوم الحوثيين سارعوا إلى الرياض لعقد اتفاق بموجبه يعزز من وجودهم في الداخل اليمني وكذا تلميعهم على مستوى الخارج

 ةبهذا الخصوص قال الأكاديمي /محمود السالمي “التسويات الناجحة لها شروطها الخاصة أهمها إقناع أطراف الصراع بقبول بعضها البعض وتقديم تنازلات شجاعة للوصول إلى تسوية عادلة نستوعب الجميع ..
واضاف :ازمه اليمن ازمه معقده ولها ابعاد سياسية واجتماعية ومذهبية مختلفة والأهم من ذلك بأن كل الأطراف ليس لديها قبول بالآخر لاسيما الجماعات ذات الطابع المذهبي العصبي 

بدوره  الصحفي عبد الرحمن انيس عبر تدوينه على برنامج التواصل الاجتماعي أكس أكد بأن “السلام الشامل بعيد المنال واضاف بأن ما يجري في الرياض هواء التوقيع على صرف رواتب وحلحله فتح الموانئ والمطارات بينما الحل الشامل الذي يتفاءل به الناس بعيد جدا .

الانتقالي يرحب بعملية السلام بشرط

من جانب رحب المجلس الانتقالي بالسلام وأكد أن يتطلع بان يسفر الحوار بوقف الحرب والوصول إلى حل سلمي مستدام 

واضاف البيان “ينتهز المجلس المجلس الانتقالي الجنوبي هذه الفرصه للتأكيد مجددا على حرصة على تأكيد عمليه سياسية شاملة تؤسس لحوار غير مشروط لضمان معالجة جميع القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب ووضع أطار تفاوضي خاص لحلها  كأساس لبداء جهود السلام ،والالتزام بمضامين اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي  .
 



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى