حزام عدن.. حصن العاصمة
رأي المشهد العربي
جهود عظيمة تستحق الشكر والثناء والتقدير يبذلها رجال الحزام الأمني في العاصمة عدن، تتضمن إسقاط وإفشال الكثير من المؤامرات التي وضعتها قوى صنعاء الإرهابية في أجندتها المعادية للجنوب.
في غضون خمسة أيام فقط، استطاعت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، من ضبط شحنتين ضخمتين من الأسلحة والذخائر لدى عناصر تابعة للمليشيات الحوثية، في مؤشر على مخطط تصعيد كانت المليشيات الحوثية تمهد له.
المليشيات المدعومة من إيران، يبدو أنّها حاولت استغلال التوترات السياسية التي يثيرها تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الجنوب في هذه الآونة، وبدأت تحرك خلاياها بالتنسيق الواضح مع حزب الإصلاح في محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في الجنوب.
اليقظة الأمنية في نقاط الحزام الأمني المنتشرة في مواقع استراتيجية مهمة، يعوّل عليها الجنوبيون كثيرا لتواصل العاصمة على وضعها الراهن، كساحة للأمن والاستقرار، باعتبار أنّ هذا الوضع هو الذي يرتكن إليه الجنوبيون للمضي قدما في النضال السياسي بغية استعادة الدولة وفك الارتباط.
ضربات الحزام الأمني التي تحمي العاصمة عدن وهي تحظى بتقدير كبير بين الجنوبيين، فقد باتت نموذجا لتعزيز حالة الاستقرار في الجنوب بشكل كامل، لتفويت الفرصة على القوى اليمنية الإرهابية الساعية لتشتيت الجنوب عن مساره الوطني السياسي.
يقظة الجنوب الأمنية رسالة للمليشيات الحوثية، مفادها أن مخططات التصعيد لن يكون لها أي صدى، وأنّ المساعي والمخططات المشبوهة التي تستهدف المساس بالاستقرار في الجنوب مصيرها إلى زوال، وأنّ المكاسب التي حقّقها الجنوب في الفترة الماضية لا يمكن تهديدات بأي حال من الأحوال اعتمادا على سيناريو أمني حازم حاسم لا مكان فيه للإرهاب.
