"حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة"

نظمت الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بمديرية الديس الشرقية، مساء أمس الأربعاء، ندوة سياسية تحت عنوان (حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة).
وفي مستهل الأمسية، التي أقيمت برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحت إشراف رئيس الهيئة التنفيذية بالمحافظة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، عبر رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بمديرية الديس الشرقية الأخ صلاح أحمد الكسادي، عن شكره للإدارة السياسية بالمحافظة على اختيارها لمديرية الديس الشرقية، لتنفيذ هذا النشاط النوعي المهم، مرحبا بالمحاضرين والمشاركين فيها، حاثا الجميع على التفاعل وإثرائها بالنقاشات .

وأكد الأخ عمر عبدالله حمدون مدير الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، الذي أدار الندوة، أهميتها في توضيح المكاسب والمنافع السياسية والاقتصادية والإدارية التي ستعود على أبناء حضرموت، من انتهاج النموذج الفيدرالي للدولة الجنوبية..
وبين الفرق بين أن تكون حضرموت ضمن اليمن الاتحادي والدولة الجنوبية الفيدرالية .. مشيرا إلى أن مطالب شعبنا ليست فقط في استعادة الدولة الجنوبية ولكن أيضا في استعادة الهوية الجنوبية.

وقدم المحاضر في الندوة، أمجد سالم الرامي، عضو لجنة الحوار الوطني الذي عقد بالعاصمة عدن، والذي أنبثق عنها الميثاق الوطني الجنوبي، في محاضرته استعراضا تاريخيا لعلاقة حضرموت بعدن وبقية المحافظات الجنوبية، ساردا العديد من الأدلة على أهمية الشكل الفيدرالي للدولة.. مبينا أن أبناء حضرموت في ظل الدولة الفيدرالية الجنوبية، سيتمكنون من إدارة شؤونهم كافة بأنفسهم.
وقدم مقارنات بين تطبيق الأقاليم اليمنية على حضرموت، وأن تتمتع حضرموت بحكم ذاتي في إطار الدولة الجنوبية، مؤكدا أن كفة المقارنة المنصفة والواعية، ستميل لصالح المشروع الجنوبي، من جميع النواحي الديموغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.. مشيرا إلى أن عدد السكان في الجنوب أقل والموارد أكثر، والمذهب الديني والعادات والتقاليد واحدة.
واستعرض الرامي الوثائق التي جرى مناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي.. مقدما شرحا للمفاهيم والنصوص الواردة في الميثاق الوطني الجنوبي.
وأوضح عبثية الحديث عن فصل مسار قضية حضرموت عن القضية الجنوبية.. مؤكدا أن سلخ حضرموت عن الجنوب غير ممكن، نتيجة لارتباط الحضارم منذ القدم بمصالح مع إخوانهم في بقية المحافظات الجنوبية، ووجود الكثير من القواسم المشتركة ، بين محافظات الجنوب الممتدة من باب المندب إلى المهرة.
وذكر بأن جميع الأحزاب على الساحة الجنوبية، كان لها امتدادا في حضرموت بل أن كثيرا من مؤسسي وزعامات تلك الأحزاب حضارم..

شارك في الأمسية السياسية، الأخوة، أعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة: عمر علي بن خبران مدير الإدارة التنظيمية، والمهندس صالح حسن العليي مدير الإدارة الاقتصادية والخدمية، والمنصب حسن عبدالصمد باوزير عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، وعبدالله محمد عفيف الموسطي مدير الإدارة السياسية بتنفيذية انتقالي الديس الشرقية، و سعيد أحمد بن إسحاق مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء،
والمهندس حسن محمد الجريري، وأعضاء القيادة المحلية بالمديرية، وجمع غفير من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين بالمديرية.


المصدر