المقالات

مابين قبائل طوق صنعاء وطربال تعز.. وقبائل طوق اسرائيل وقبتها

تسارعت وتيرة الاحداث الجارية بين المقاومة الفلسطينية من جهة، والجيش الاسرائيلي من جهة اخرى، اشتدت المعارك واصبحت اكثر ضراوة اليوم، بعد ان خرقت المقاومة الفلسطينية جدار قبة اسرائيل العازل، ولاول مرة ومنذ اكثر من �74�عام تحقق الاولى مكاسب عسكريّة على جيش وصف بالقاهر.

احرزت المقاومة الفلسطينية نجاحات عسكريّة على العدو اللدود لله ولرسوله ومن ثم للمسلمين عامة، وانتقمت لشهدائها الابرار، الذين قضوا نحبهم على ايادي الجيش الصهيوني، فمازالت مجازر مخيمات صبراء وشاتيلا الفلسطينين في لبنان شواهد على فداحة وبشاعة الجرم المرتكب من قبله، وتحديدا في عام 1982م.. ضحايا بالالاف الابرياء استشهدوا وجلهم اطفال وعجزة، ورغم الفضائع المرتكبة لم يحرك العالم ساكنا ازاءها، وكأن الاسرائليون كانوا في منتزهات يقضون يومهم لهوا ولعبا.

هاهى الايام تدور دائرتها، ولكنها على النقيض مما حدث بالسابق، وتلك سنة الله في خلائقه، فاعتبروا يااولي الالباب، لقد تحطمت القبة الحديدية الاسرائيلية وعلى ايادي ابطال المقاومة الفلسطينية في غمضة عين.

يليه.

في ذات السياق، كشفت الاحداث الدائرة في فلسطين المحتلة بأن هناك تخادما عسكريا بين روافض اليمن الحوثيين والاسرائليين على حد سواء، ثمثل ذلك باعلان الرافضة الحوثية اليمنية نفيرها العام لمليشياتها، وتحت حجة تحسبا لهجوم محتمل عليها من قبل اليهود، فما كان منها وبالتزامن مع مايجري في فلسطين، الا شن هجومها المباغت على جبهة الضالع، مستخدمة كافة الاسلحة بما فيها طيرانها المسير، ولكنها فشلت فشلا ذريعا وتحطمت مؤامراتها القذرة على ايادي ابطال وصناديد ابناء الضالع،وبذلك تبخرت احلامها، وولى افرادها كالقطط المذعورة، انها الضالع التي سجلت تاريخ نصر اولي عليها وقزمتها ولكنها لم تتعظ بعد.

عليه

راهن الهالك( علي عبدالله صالح) في عام 2017م على قبائل طوق صنعاء،على انها الحاسمة لمعركة قادمة بينه وبين المليشيات الحوثية، وبعد انفجار الموقف عسكريا بينهما، كانت انظاره واتباعه ومناصريه تتجه صوبها في حسم مجريات الاحداث، لكنها لم تفعل، ولن تفعل،والتاريخ يحدثنا بانها خاذلة للمغلوب وناصرة للغالب، هكذا عرفت ماضايا وحاضرا.

ثم ماذا؟

في مقطع فيديو نشر من قبل المقاومة الفلسطينية والذي اكد اسر جنود اسرائليين، تعود اصولهم الى الجذور اليمنية، وشبه نشطاء وسياسيون عرب موقف كهذا بانه الاشبه بموقف قبائل طوق صنعاء، وعلقوا بقولهم: قبائل طوق اسرائيل تخذل القبة الحديدية الاسرائيلية، وقبائل طوق صنعاء تعظ يد من خدمها واكرمها بالمال والحكم.

وجه التشابه ينطلي ايضا على طربال تعز الاخواني الواقي للرصاص، والذي مازال صامدا حتى كتابة تلك الاسطر، على الرغم من تركيبه في منطقة تماس بين المتحاربين، ومع كل معركة مندلعة بينهما، الا ان الطربال يخرج منها منتصرا، لاسيما بعد انتهاء التراشقات التي تحدث يوما تلو الاخر، وتحديدا مابعد تناول وجبة الغداء، واثناء تناول وريقات القات، تلك الشجرة الخضراء الجامعة للمتخاصمين،الا انها تحمل راية مسالمة، ثم بعد ذلك ينصرف كل طرف، والى وجهة متبركنة اعلاميا ليس الا، وفي منتصف الليل ترى السماء مشتعلة ومضيئة بسبب اندلاع المعارك فيما بين المليشيات الحوثية من جهة، والاخوانية من جهة أخرى، اذ تسمع اصوات المدافع ترج المدينة رجا، والمعارك حامية الوطيس، بينما (الطربال) يقف وحده شامخا، ومنذ ان تم تركيبه فلم يصب باذى طلقة طائشة البتة.. يعلق نشطاء عليه بانه الاشد صلابة ومتانة وقوة من قبة اسرائيل وسياجها الحديدي الهش الذي ذاب كملح في كوب ماء.

الطربال التعزي الاخواني قدم صورة حية للتضحية والفداء والاستبسال، وحتى لحظة تسولنا للكلمات التي تكاد معدومة جراء اندهاشنا لما يقوم به من مهام عظام وجسام لاتقدر بثمن، وبذلك تمنت اسرائيل المهزومة اليوم ان تكون قبتها الحديدية كمثل طربال تعز اليمني، اسطورة الزمان، وايقونة المكان.

انما كان وجه التشابه بين طربال تعز والقبة الحديدية الاسرائيلية بقيمتهما، اذ بلغت مليار ومائتين مليون ، وبنفس ، الا ان فارق الصرف بينهما كان السائد.. محلية وصعبة( الدولار)

هل عرفتم مدى المخدمانية بين مليشيات الحوثي الرافضية، وقبائل طوق صنعاء، وطربال تعز الاخواني الواقي للرصاص والمقذوفات، وقبائل طوق اسرائيل وقبتها الحديدية.. ثم اما بعد، حول ياصفر( 1) قبائل طوق صنعاء، وصفر �2� طربال تعز الاغر، وصفر� 3� قبائل طوق اسرائيل وسياجها الحديدي.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى