انطفاء الكهرباء يهدد حياة عشرات المرضى ويضعف النشاط التجاري

مطالبات بإجراء معالجات فعالة لاستدامة خدمة التيار الكهربا

مع بلوغ درجة حرارة الصيف إلى الذروة هذا العام، واستمرار الإنطفاءات المتكررة والطويلة للتيار الكهربائي، تتفاقم أوضاع المواطنين في العاصمة عدن ومحافظة لحج على مستويات عديدة، اهمها الجانب الصحي، حيث يهدد الطقس الحار حياة العشرات من المرضى، والمسنين، والاطفال، نتيجة تردي خدمة الكهرباء، وغياب المعالجات الفعالة، لاستدامة خدمة التيار..

تهديد على حياة المرضى

أزمة كهربائية في عدن ولحج، تشهدها مدن وأحياء المحافظتين، إثر تردي خدمة الكهرباء، وانقطاع التيار لنحو عشرين ساعة في اليوم، بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف، وهو ما يضاعف من معاناة الأهالي، كما يفاقم من أوضاعهم الصحية لاسيما المصابون بالأمراض المزمنة.

يقول الطبيب في مركز البيطرة الصحي بمديرية تبن بلحج عوض بن عوض: مشكله الكهرباء لا تخفى على احد خصوصا في هده الفترة الزمنيه في ارتفاع درجات الحراره نقابل الكثير من الحالات لكبار السن طبعا والمصابين بالجهاز التنفسي ومرضى ضغط الدم.

وأكد عوض إن ارتفاع درجة الحرارة أدت إلى ظهور بعض الأمراض في الأطفال كأمراض الجلد، وكذلك ظهور حبوب في أجساد الكثيرين، نتيجة ارتفاع درجة الحراره، واصفا وضع الكهرباء بالكارثي في منطقه البيطرة خصوصا وفي لحج عموما.

تاثير اقتصادي

لم ينعكس تردي الخدمة على الواقع المعيشي والصحي فحسب، بل وعلى واقع الاقتصاد ايضا، فمصالح المواطنين التي ظلت تعمل بفضل تيار متواضع بالأمس لم تعد كذلك، خصوصا بعد تقليص بعض المحلات الصغيرة لتجارة المثلجات، والاكتفاء ببعض المعروضات غير المهددة بالتلف، نتيجة تعرض أصحابها لخسائر مادية كبيرة.

مخاطر من اتلاف الأدوية والمواد الغذائية

استخدام المولدات الكهربائية الخاصة وتحمل تكاليف شراء الوقود، بات الخيار الامثل للعديد من التجار، لضمان تغطية العجز الحاصل في خدمة الكهرباء، وهو ما ينعكس على كلفة اسعار البضائع والاحتياجات فضلا عن مخاطر تعرضها لسوء الحفظ والتبريد جراء الارتفاع القياسي في درجة الحرارة.

ويقول طه مهيوب صيدلاني: هناك أدوية تحتاج الى برودة عالية، لكن الكهرباء تنطفئ من 8 ساعات، واحيانا إلى 24 ساعة و 48 ساعة وهذا يؤدي إلى عطب الكثير من الأدوية.

ويضيف نحتاج دائما لتبريد الأدوية لأن المريض يحتاج لعلاج جرعة ومن ثم نحتفظ بالجزء الآخر من الجرعة في الثلاجة، ومن ناحية محاليل الفحوصات هنالك فحوصات مطلوبه تحتاج إلى درجة عالية من البرودة ، وبسبب انطفاء الكهرباء عجزنا عن الاستمرار في خدمة المواطنين من خلال العمل على تلك الفحوصات التي تحتاج إلى التبريد.

معاناة وعجز في شراء الطاقة البديلة

وفيما يخص أوضاع المواطنين وحالهم مع خدمة الكهرباء يقول رئيس اللجنة المجتمعية لمنطقة البيطرة في مديرية تبن عمار عبدالله العاقل أصبحت الكهرباء بالنسبة لنا اكبر مشكله واكبر هم سواء كمواطنين، او او كلجنة مجتمعية، لأن الكهرباء لا تأتي إلا ساعتين في اليوم.

ويشير العاقل هناك معاناه كبيرة للمواطنين خاصة المرضى المصابين بأمراض السكر والضغط، وليس لديهم أي مقدرة على شراء اي ادوات او معدات بديلة للتيار ، ولا يستطيعون حتى شراء بطارية.


المصدر