اخبار محليةصحيفة 4 مايو

ايادي الإرهاب لن تثني أبطال القوات الجنوبية في ترسيخ الأمن والاستقرار

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني

:
يبدو أن مسلسل الاغتيالات واستهداف الكوادر الجنوبية المدنية والأمنية والعسكرية والنشطاء والصحفيين لن ينتهي بعد’ فعصابات صيف 1994م والجماعات الارهابية لايهداء لها بال الا من خلال تلك الاغتيالات واقلاق السكينة العامة لأبناء الجنوب انطلاقاً من الفتوى التكفيرية التي اطلقها علماء ومشائخ الجمهورية اليمنية من حزب الاصلاح وغيرهم التي أباحت دماء الجنوبيين ابان اجتياح الجنوب في تلك الحرب الظالمة’ التي راحت مئات الآف الشهداء سقطوا ضحية الارهاب الغادر الذي انتشر عناصره في كافة محافظات الجنوب كان آخرهم نجل العميد أحمد المرهبي رئيس الدائرة الأمنية في المجلس الانتقالي الجنوبي بتفجير غادر استهدف سيارته في مديرية دار سعد ‘ التي تعد هذة المديرية وكرا للارهابيين.
حيث ياتي هذا
الاستهداف ممنهج تديره تلك العصابات خصوصا بعد التوافق الحاصل بين جماعة الحوثي وحزب الاخوان الذي يضع في خططه الجنوب ومقدراته وكوادره لا لشيء وانما كردة فعل على التلاحم والالتفاف الجنوبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اثبت سيطرته على الارض والدفاع عنها ومحاربة فلول تنظيم القاعدة ومن تحالف معهم في أبين وشبوة وحضرموت’ ناهيك عن الجهود الكبيرة لجهاز مكافحة الارهاب الذي يقوده اللواء شلال شائع في القضاء على عناصر الارهاب وتجفيف منابعة في العاصمة الجنوبية عدن وكافة المحافظات بالتعاون مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية وقوات النخبة والاحزمة التي تذود عن حياض هذا الوطن الطاهر بتوجيهات من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبدعما من دولة الامارات العربية المتحدة.
” مسيرة الارهاب”
بعد حرب صيف 1994م وبناء على الفتوى التكفيرية تمدد الارهاب في الجنوب ‘ ووصلت قواعدهم الى محافظة ابين فعانى الجنوبيين من جرائمهم واستهدافهم للكوادر ‘وازداد معدل هذه الجرائم بشكل كبير بعد تأسيس الحراك الجنوبي في 2007 الذي طالب بإستعادة دولته إلى ما قبل اتفاق العام 1990 مع الجمهورية العربية اليمنية حينها أقدم تنظيم القاعدة علنًا على جلد الجنوبيين الذين رفعوا علم الجنوب، كما ضايق قادة الحراك الجنوبي وعذّبهم وهددهم’.
في هذا السياق أستمر الجنوبيون في رؤية قوات “القاعدة” التي تشكّلت من عناصر حزب الاخوان ذراع حكومة صنعاء اليمنية المستخدمين لتطبيق الوحدة اليمنية بالقوة والدفاع عنها. ولم تكن هذه الاتهامات بلا أساس، فقد أظهرت الأدلة المتزايدة أن صالح استخدم “القاعدة” ضدّ معارضيه خصوصا الجنوبيين وازدادت أعمال العنف أكثر حدّة بعد انقلاب الحوثيين واجتياحهم للجنوب في العام 2015م وسمحت الحرب الأهلية لهذا التنظيم بتوسيع رقعة وجوده من المناطق النائية التي كان يسيطر عليها في الجنوب وصولًا إلى مدن رئيسية على غرار المكلا، عاصمة محافظة حضرموت وفي أماكن أخرى من خلال اللجوء إلى أعمال عنف فاضحة ضد صحفيين وناشطين، ونفذ مداهمات على المنازل وخطف وقتل كل من اعتبر أنه يشكّل تهديدًا لوجوده.  
كذلك، عانت محافظتا شبوة وأبين الجنوبيتان هذه الأنواع من الوحشية فقد تمّ خطف الكثيرين واتهامهم بالتجسس وإعدامهم علنًا، في حين تعرّض السكان الذين رفضوا تقديم الدعم للتنظيم للخطف أو التعذيب أو القتل.
كما زادت أعمال تلك الجماعات اكثر حدة وضراوة بعد إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017م , اذ شكل المجلس السد المنيع للدفاع عن الجنوب وقضيته العادلة وفرض نفسه بقوة على الارض ليخوض حربا ظروس ضد هذه التنظيمات الارهابية.
” كفاح مستميت”
بعد عقود من التعذيب والاستغلال من قبل الارهابيين في الجنوب كان الجنوبيون محفزين بشكل كبير للقتال’ وحين بدأ التحالف العربي الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي بتدريب القوات الجنوبية المحلية لمحاربة التنظيم، رحّب آلاف الجنوبيين بالدعم واعتبروه فرصة لتخليص محافظاتهم أخيرًا من عقود من القمع والإرهاب المتزايد وكان هؤلاء الجنود محفزين لمحاربة الارهاب لأنهم كانوا الضحايا الأساسيين من إرهاب التنظيم وحرب الحكومة اليمنية
ضدّه على السواء. 
فدفع الجنوبيين ثمن باهظا لتلك المعارك ‘ فقد لقي العشرات من قوات الأمن الجنوبية من قوات “الحزام الأمني” و”النخبة الحضرمية” و”النخبة الشبوانية” حتفهم أثناء تحريرهم الجنوب ولازالت القوات الجنوبية تدفع الثمن باهظا وتضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الوطن واستعادة الدولة الجنوبية.
” معركتنا مفتوحة لاقتلاع جذور الارهاب”
“قال الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في برقية عزاء بعثها لرئيس الدائرة الأمنية في المجلس الإنتقالي العميد أحمد حسن باستشهاد نجله محمد جراء التفجير الارهابي الغادر:” أن لجوء التنظيمات الإرهابية إلى هذه الأساليب الجبانة باستهداف المدنيين الأبرياء، يؤكد حالة التيه التي باتت تعيشها هذه التنظيمات والقوى التي تقف خلفها وتمولها بفعل الضربات المؤلمة التي وجهتها لها قواتنا المُسلحة والأمن طوال الفترات الماضية.
وأكد الرئيس عيدروس الزبيدي بقوله : أن مثل هذه الأعمال الجبانة والدنيئة، لا يمكن لها أن تثني قواتنا المُسلحة الجنوبية عن القيام بواجبها المُقدس في مواجهة هذه الآفة ومن يقف خلفها ويمولها، وهي في معركة مفتوحة حتى اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء عليه من ربوع وطننا الجنوبي الحبيب.
” مكافحة الارهاب مستمرة ولن تثنيها تلك الحادثة”
كما قال نائب مجلس القيادة الرئاسي ، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن فرج البحسني في برقية عزاء ومواساة بعثها للعميد أحمد حسن المرهبي، رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس الانتقالي في استشهاد نجله:” ان تلك الأعمال الإرهابية الغادرة التي تستهدف عدن وأمنها وإستقرارها، وتستهدف رجالها المخلصين، لن تثني رجالها أبداً في واجبهم الوطني لتثبيت دعائم الأمن و الاستقرار، والتي نجحت الأجهزة العسكرية والأمنية في عدن مؤخراً في تثبيته، والقبض على العديد من الخلايا الإرهابية”
واضاف بالقول: لن تثني القوات المسلحة الجنوبية الباسلة في عملها لمكافحة الإرهاب وقطع دابره أينما كان”
” العمل الارهابي جزء من الحرب ضد العاصمة”
من جانبه قال وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس عميق الحزن، وعظيم المواساة إلى العميد أحمد حسن المرهبي، وأفراد أسرته وذويه كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الأليم.
واضاف لملس : أن هذا العمل الإرهابي الجبان والغادر، هو جزء من الحرب الموجّهة ضد العاصمة عدن، ومحاولة بائسة لإفشال جهود تطبيع الحياة فيها، وعرقلة دوران عجلة التنمية التي تشهدها.
موكد:” إن المعركة مع القوى الظلامية التي لا تريد الخير لعاصمتنا عدن، والوطن عامة، مفتوحة ومصيرية، ولا تراجع فيها، وسنخوضها متسلحين بإيمان الواثق بالنصر، ولا يمكن لمثل هذه الأعمال الجبانة أن تنال من عزيمتنا”
مختتما بالقول:” من واقع مسؤوليتنا، فقد وجهنا الأجهزة الأمنية، بالقيام بواجباتها وتعقب منفذي هذا العمل الإرهابي، وضبطهم لينالوا جزاءهم الرادع، فلا تهاون في الأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء العاصمة عدن ومنتسبي قواتنا العسكرية والأمنية”.
” ردود أفعال جنوبية”
شكلت تلك الحادثة فاجعة كبيرة تضاف لجرائم الارهاب في الجنوب فأثيرت ضدها ردود أفعال من قبل سياسيين وناشطين جنوبيين..
حيث قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، الاستاذ سالم العولقي في منشور له على حسابه في منصة x:” إن التضحيات الجسيمة التي يقدمها ابطال قواتنا المسلحة والأمن، تعكس حجم المخاطر والاستهدافات الإرهابية التي يتعرض لها شعبنا ووطننا الجنوب”
مضيفا :”لكننا وفي الوقت نفسه نرى هذه التضحيات كل يوم وساعة من خلال الهزائم الساحقة والمتتابعة التي أُلحقت بالتنظيمات الإرهابية، كما يلمس شعبنا هذه التضحيات في واقعه المعاش من خلال الأمن والاستقرار الذي تشهده مدننا” مؤكدا إن هذه الاعمال الاجرامية تنم عن واقع منهزم تمر به التنظيمات الإرهابية والأطراف الداعمة والمتخادمة والمتشاركة معها الانهزام والقلق والخوف من الأمن والاستقرار الذي يسود الجنوب بشكل عام والعاصمة عدن على وجه الخصوص.
” ‏مختتما تغريدته:” عزاؤنا ومواساتنا للعميد البطل أحمد حسن المرهبي، وبالغ الفخر والاعتزاز بما انجزته قواتنا المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب الذي تم زرعه وتجذيره في بلادنا مطلع سنوات ما تسمى بالوحدة اليمنية، ويجري اليوم إجتثاثه من ذات الجذور في معركة لا هوادة فيها”
وكتب الدكتور واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي قائلا:” لن ترهبونا في عدن، مسلسل المفخخات لا تفزعوا به احد، ابنائنا بين ازقتها وعلى ارصفتها واجنتنا في بطون امهاتهم ستقاومكم، شبينا عن الطوق ورسمنا خارطتنا للطريق’
وداعا يا ابني الحبيب محمد احمد حسن ولنتسلم الرايات جيلا بعد جيل’ ولا تراجع ولا فكاك وعهدا بالوفاء”
وقال الكاتب السياسي عامر العولقي:” الإرهاب لا زال يضرب ‎الجنوب ورجاله’ آخرهم إستشهاد نجل العميد أحمد المرهبي رئيس الدائرة الأمنية في ‎المجلس الانتقالي بتفجير إرهابي غادر إستهدف سيارته رحمه الله ولا نامت أعين الجبناء’ ثم ستخرج علينا بنت المقحفي وبراء شيبان وهدى الصراري عبر قناة بي بي سي ومن يقف خلفهم من رعاة الارهاب ليكذبوا تعرض الجنوب والجنوبيين للإرهاب وسيحاولون بما اوتوا من قوة لتزييف الواقع وقلب الحقائق’ اللعنة على الإرهاب ومن يدعمه ويموله ويقف بصفه ولو بكلمة”

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى