المقالات

كشخة العيد للعليمي وحكومته

قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك، جاء النازح المدعو العليمي ورئيس حكومته الفاشلة، حكومة الإنترنت، إلى عاصمتنا الحبيبة عدن، بعد غيابٍ دام عدة أشهر عن أداء مهامهم الموكلة إليهم، وتلمس احتياجات وصرخات المواطنين من نساء وأطفال وكبار السن وحتى الشباب، مما يعانونه من تجويع ممنهج باستخدام أبشع صور الإذلال، من تأخير وانعدام الرواتب، وغلاء الأسعار، وانهيار العملة، ناهيك عن الإذلال المعيشي الناتج عن انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، حتى بات المواطن يتمنى الموت في اليوم الواحد ألف مرة، من شدة ضنك العيش، وحرارة الصيف، وانتشار الأوبئة والحميات، مما اضطرهم للخروج إلى الشوارع، رافعين أصواتهم بحقهم في حياة كريمة وخدمات أساسية.

أصواتهم وصلت إلى الخارج والإقليم، لكنها لم تصل إلى مسامع العليمي وحكومته، الغارقين في ملذّات النعيم بأفخم القصور، والناهِبين لثروات شعبٍ جائع، يتنافسون فيما بينهم: من منهم ينهب أكثر من الآخر، ويتقاسمون خيرات الوطن في اجتماعاتهم الرسمية خارج أراضيه، تاركين الوطن والمواطنين للفاقة والفقر، نتيجة فشلهم وجشعهم ومكرهم اللعين.

ولم يكتفوا بهذا، بل جاءوا بكشختهم العيدية إلى العاصمة عدن، في ظل عجز المواطنين عن شراء ملابس وأضاحي العيد لأسرهم. جاءوا بكشختهم وصورهم المقيتة، ولم يستحوا من التباهي بها أمام شعبٍ أرهقه العوز والحاجة. فكيف يستحي من هو خائن للأمانة، متحدث بالكذب، ناقض للعهود، حالف بالزور على تولي مهامه في الحفاظ على حقوق الوطن والمواطنين؟

إنهم يطبّقون المثل القائل: “قالوا للحرامي احلف، قال: جاءكم الفرج.”

ولسان حال كل مواطن يقول لهم:

اذهبوا من حيث أتيتم، فلا خير فيكم، ولا مرحبًا بكم.

عودتكم كغيابكم: لا تُغني ولا تُسمن من جوع.

ونبشّركم أن ملابسكم الفاخرة بأرقى الماركات العالمية، لا تواري سوءاتكم، وعطوركم الفرنسية الثمينة، لا تُخفي رائحتكم النتنة…

وسيأتي للشعب فجرٌ، يقتلعكم من كراسيكم، ويسترد حقه المنهوب.

انتظروا… فإنا منتظرون.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى