المقالات

هل أمريكا صادقة في حربها على الحوثي ؟


ظلت الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الماضية ،لاسيما بعد الثورة الايرانية، وقيام الدولة الايرانية ،وهي تلعب لعبة قذرة ضد الدول العربية تحديداً عبر ذراعها الأيمن إيران الفارسية التي تحلم بإعادة مجد اجدادهم الامبراطورية الفارسية والاستحواذ على منابع النفط والممرات الدولية في دول الخليج بمباركة أمريكا التي اعطت الضوء الأخضر لها بزع المليشيات في البلدان العربية الأحداث فوضى خلاقة فيها وهذا ماقالته عرابة السياسة الأمريكية مادلين أول برايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ،وهو ما اتضح جليا أن هذه الفوضى الحاصلة اليوم في الشرق الاوسط هي مخطط أمريكي قذر اعد مسبقا وينفذ بمساعدة إيران عبر أذرعها .

ونتيجة للدعم الأمريكي لأيران من وراء الكواليس نجحت في زرع هذه المليشيات الارهابية التي أصبح كالسرطان في المنطقة العربية ،بدءا من لبنان والعراق و سوريا والعربية اليمنية وهي اليوم من تعيث الفساد والفوضى الخلاقة برفع شعارات كاذبة كالموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود التي يتغنى بها المليشيات الحوثية زورا وبهتانا ،وهي من تقتل اليمنيين وتدمر دور العبادة وتحفيظ القرءان الكريم والمستشفيات والمدارس ،ولم نسمع عنها يوما واحدا انها قامت بقتل ولا صهيوني أو أمريكي واحد ،سوى الشعارات الزائفة التي تتباهى بها ليلا نهار .

لولا الدعم الأمريكي الايراني للمليشيات الحوثية لما سيطرة على العربية اليمنية بكل سهولة ،لكن للأسف الشديد أمريكا نفسها من سهلت هذه المهمة مع حليفتها إيران التي تدعي أنها على خلاف معها ،وهو مجرد ذر الرماد في العيون ،ولولا الفيتو الأمريكي البريطاني الذي أوقف القوات الجنوبية التي كانت قد وصلت إلى قرب ميناء الحديدة لأصبحت هذه المليشيات في خبر كان وانتهي أمرها في العام ٢٠١٥م ،لكنها وجدت من وقف إلى جانبها بقوة وأنقذها من السقوط بالتوقيع على ماعرف بإتفاق استوكهولم الذي أعاد الروح لهذه المليشيات .

منذو اندلاع الحرب الارهابية المتوحشة على قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني المدعوم من الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ،دخلت قوة المقاومة المدعومة من أيران على الخط ،ومنها المليشيات الحوثية التي شنت عدة ضربات على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب الضغط على الكيان الصهيوني لإقاف الحرب في فلسطين كما يقولون ،ونسوا أنهم هم من قتل آلاف اليمنيين وهم من اطلق الصواريخ على مكة المكرمة ،والله أمرهم غريب جدا وجاهل من يصدق هؤلاء القوم ،نحن واثقين ونعرف جيدا أن ماتقوم به هذه المليشيات في البحر الأحمر وباب المندب ليس من لنصرة غزة وفلسطين كما يروجون كله هراء وبيع للوهم ! كثير من المحللين السياسيين أشاروا أن هذه الزوبعة التي تقوم بها المليشيات الحوثية هي الضغط على مصر للقبول بالمشردين من قطاع غزة وفتح حدودها لهم هذا راي ،وهناك رأي آخر يقول أنها تريد تحقيق مكاسب سياسية في مشاورات الحل السلمي في اليمن وهذه هي الحقيقية وليس كما تروح له هذه المليشيات .

وبعد العمليات التي قامت بها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر تلقت كثير من التحذيرات التي اطلقتها الدول الكبرى بما فيها مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ،كون ذلك بشكل خطر على التجارة العالمية ،ولم يستحب المليشيات لهذه الدعوات وتمادت في غيها ،وقبل بضعت أيام وتحديدا فجر الجمعة الماضية شنت أمريكا وبريطانيا ضربات جوية لبعض المواقع التابعة للمليشيات الحوثية بعد ان انذرتهم أنها ستنفذ ضربات جوية ضدهم ،بالله عليكم ياجماعة لو كانت جادة لباغتتهم بالضربات لكن اعتقد أن اوراء الأكمة ما وراءها ،صدقوني امريكا هي الخاسر الاول من القضاء عليهم ولهذا هي شن هذه الضربات لحفظ ماء الوجه بعد الحاصل في البحر الاحمر وباب المندب لإبعاد الحرج عنها أمام شعوب ودول العالم ،بهكذا مسرحيات هلامية .

ولو كانت امريكا وبريطانيا لديهم الرغبة فعلا تامين باب المندب والبحر الاحمر من المليشيات الحوثية عليهم دعم القوات الجنوبية وهي سوف تقوم بالدور لحماية مياهها الإقليمية لتأمين الممر الدولي مثل ماكانت أيام دولة الجنوب السابقة ،لكنها لا تريد ذلك ولديها لحظات أخرى تريد تنفيذها على حساب الشعوب العربية بالذات الشعب الفلسطيني الذي يعاني من حرب عرقية يقوم بها الصهاينة بدعم غربي امريكي ،ومايحصل في البحر الاحمر وباب المندب، هو امتداد لهذه الحرب التي تريد من خلالها الغرب تهجير شعب غزة لكنهم سيفشلون مثل المرات السابقة أمام صمود أبطال غزة وفلسطين ،اما مسرحية امريكا وبريطانيا هي للتغطية على الجرائم الوحشية التي يقوم بها العدو الصهيوني بحق اخواننا في فلسطين ،ونحن نتساءل هل فعلا امريكا صادقة في حربها على الحوثي ؟ طبعا لا والف لا لانه هو الطفل المدلل لهم واليد التي يضغطوا بها على السعودية لابتزازها ،ولتنفيذ مخططاتهم القذرة في الشرق الأوسط بدعم أيراني وغطاء امريكي وهذا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار .

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى