المقالات

فأي إستفتاء بعد استفتاء نيويورك؟!

جنوبيون في نيويورك جسدوا روح الوطنية في أنقى صورة، لم يتخللها بطاقات شخصية من ليمتد صنعاء ولا شركاؤه من تعز، تفجرت من القلوب ومن داخل الوجدان مزمجرة لا للوحدة ونعم لاستعادة الدولة الجنوبية وللكفاح التحرري، ولا.. للولاءات وإملاءات الخونة.. الوطن للجميع، ولا وصيا لأي مكون مصنع محليا أو خارجيا أو مستورد موسوم بغلاف الصك والجباية.

جنوبيون أنقياء بنيويورك لم تلوثها الايادي العابثة لحقوق الوطن بالوطنية ولا السيادة بالاستقلالية ولا الهوية بالمناطقية والقبليةوالطبقية السلالية وإنما باستعادة الدولة الجنوبية ومقعدها بالامم المتحدة بين صفاف الدول الحرة المستقلة. صيحات اهتزت لها القاعة وارتجفت لها جدران محافل الامم من صداها.. انا الجنوبي هنا بنيويورك بالارض ثابت وبالوجدان هويتي إن استعادة الدولة بأعناقنا أمانة وواجب بأرواحنا نفديها.. صيحة جنوبية مدوية لأسماع العالم كشفت الأوراق فتناثرت اسرارها، فأنتزعت الأقنعة المبرقعة بالداخل والخارج معا.

فأي إستفتاء بعد نيويورك أنت طالبه؟ واي دستور بعد الميثاق الوطني التي أجمعت عليه كل الشرائح بالوطن؟ فماذا تريد؟ وهل تملك الكلمة بعد مطالب سواد الشعب باستعادة الدولة والهوية؟ الجنوب أولا والقيادة الواحدة التي تؤمن بالوطن، لا بالمنصب ولكن بانضباط الشارع وان لا يجعل نفسه سلعة رخيصة قابلة للبيع والشراء، وان يكون لديه قوة راسخة بأهمية الدولة.

شئ مؤسف وسخيف من تلك الاطروحات بأنها حلول وهي في حقيقة الأمر مشاريع حروب أهلية بين الجنوبي الجنوبي، متجاهلا أطروحات الطرف الآخر من الوجود بهدف التعطيل والعرقلة.
لكن القرار للشعب الجنوبي أولا.. فماذا سمعت في نيويورك إن لم تقتنع بالداخل؟ الجنوب أولا باستعادة دولته وهويته.. ومن يحاول التمزيق والتفريق للصراع.. خائن بالعرف الوطني. فالوطن ليس بحاجة للولائم وطاولات الحوار وإنما للعزم والاصرار وتقرير المصير وتلاحم الداخل بالخارج والاعتماد على النفس في كل شئ، واما الغثاء سيبقى غثاء.
ومن نيويورك تسير قافلة الكفاح التحرري للامصار ترعد صيحة استعادة الدولة الجنوبية والهوية أولا، للجنوب بالعالم استفتاء يدور وللامم بأرضها شهود.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى