المقالات

حرب الروتي

حروب جمة تشهدها بلادنا، تارة حرب المدافع والأسلحة بأنواعها، وتارة أخرى حرب الخدمات وهي لا تقل ضررا عن الأولى وإن لم يكن لها صوتا مدويا ولكنه صوت خفي يتألم منه المواطن فتراه بين ذبحة صدرية ألمت به أو حالة نفسية أصيب بها من هول تلك المعاناة.

غير أن حرب مستحدثة تظهر بين الحين والآخر تنخر في جبين المواطن وتنخر في قوته فيتآكل الروتي حيث الوجبة الرئيسية التي يعتمد عليها مواطنو المدن، ليصبح في الأونة الأخيرة قزما وبنفس التسعيرة السابقة أو رفعها والبقاء عليه قزما يلقفه المواطن على دفعتين فقط.

حرب الروتي أشد ضراوة حيث الغلاء الفاحش فيه وصغر حجمه، مما جعل المواطن غير قادر على شراء الكمية التي كان سابقا يشتريها.

حرب ضروس بين أصحاب المخابز والجهات الحكومية من حيث تسعيرته ووزنه، وكل طرف يتهم الآخر بأنه سببا في تلك الحرب في حين المواطن يصيح ويئن من تلك المعركة لأنه هو الحلقة الأضعف والمنكل به.

في الأخير هرمنا من حروب اشتدت علينا في كل مجالات الحياة، وحكومتنا غائبة وصامتة في كل حرب تبرز لنا ولم نرّ استقالة من وزير فيها، مما يدل على أنهم بدون احساس وضمير .

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى