جولة جديدة من الإتاوات الحوثية.. متاجرة بفلسطين والغاية استهداف الجنوب
جدّدت المليشيات الحوثية متاجرتها بالقضية الفلسطينية من خلال موجة رخيصة جديدة من فرض الإتاوات على السكان في مناطق سيطرتها.
وجاءت الأوضاع المأساوية في قطاع غزة لتشكل فرصة مواتية أمام المليشيات الحوثية لتتوسع في فرض الإتاوات ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
أحدث ممارسات الحوثي في هذا الإطار كان إقدام المليشيات على فرض إتاوات جديدة على السكان في محافظة إب وسط بذريعة دعم “فلسطين”.
وعمدت المليشيات على دغدغة مشاعر السكان بمختلف شرائحهم، عبر الإدعاء كذلك أن الأموال التي يدفعونها ذاهبة لدعم القضية الفلسطينية من خلال وهم القوة الصاروخية التابعة لمليشيا الحوثي.
واستهدفت الحلقة الأخيرة من سلسلة الإتاوات الحوثية، فرض جبايات على التجار والمؤسسات الرسمية والأهلية بمختلف مديريات محافظة إب تحت ذريعة دعم فلسطين.
وفي تفاصيل هذه الخطوة الشيطانية، أرسلت المليشيات الحوثية مندوبيها وعناصرها لمختلف المؤسسات وفرضت عليهم جبايات مالية بقوة السلاح.
الأكثر من ذلك أن المليشيات نفذت عملية استدعاء واسعة النطاق لتحصيل المبالغ المالية المفروضة ورفعها إلى مستويات عالية.
الجبايات باتت تمثل إحدى وسائل المليشيات الحوثية في تكوين ثروات ضخمة، وتتوسع المليشيات في تهديداتها ضد السكان وتخيّرهم بين القمع والتنكيل أو دفع الإتاوات جبرا وقسرا.
ولا تراعي المليشيات الحوثية طبيعة الأعباء التي صنعتها أساسا ضد قطاعات واسعة من السكان في مناطق سيطرتها، بما في ذلك وقف صرف الرواتب، ما أفضى إلى حالة فقر مدقع طالت مختلف السكان.
وتوظيف القضية الفلسطينية في هذا الإطار أمرٌ ليس بالمستغرب عن المليشيات الحوثية التي كثيرا ما أطلقت حملات مروعة في هذا الجانب علما بأن هذه تخدم الإرهاب الحوثي والذي يستهدف أولا وأخيرا الجنوب في محاولة لاستهداف أمنه واستقراره.