توظيف حوثي للغارات الأمريكية في صناعة أزمات معيشية
تمادت المليشيات الحوثية الإرهابية، في سياسة صناعة الأزمات وافتعالها في المناطق الخاضة لسيطرتها، في محاولة لإثارة أكبر من الفوضى على كل المستويات.
أحدث صور صناعة الأزمات كان إقدام المليشيات الحوثية على افتعال أزمة نفطية وغازية في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
جاء ذلك في أعقاب ضربات جوية نفذتها مقاتلات تقودها القوات الأمريكية فجر اليوم الجمعة.
واندلعت الأزمة على مدار الساعات الماضية، في عدة مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، حيث شوهدت طوابير طويلة أمام محطات بيع المشتقات النفطية.
جاء ذلك في وقت أغلقت فيه عدد من المحطات أبوابها وامتنعت عن البيع دون توضيح الأسباب.
كما انتشرت مشاهد لمحطات خاصة بتعبئة الغاز، وهي تشهد أزمة مماثلة، علما بأن هذه الشركات أو المحطات تابعة للمليشيات الحوثية.
هذا التزامن المريب أعطى إشارة واضحة بأن المليشيات الحوثية ستعمل على الأرجح على استغلال الوضع العسكري الراهن فيما يخص الغارات الأمريكية، في محاولة لجني مكاسب اقتصادية من ورائها.
واعتادت المليشيات الحوثية، أن تعمل على صناعة الأزمات المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو تلك التي يكثر فيها نفوذها، على نحو كبّد السكان أزمات معيشية غير مسبوقة.
ومن شأن انفجار الأوضاع المعيشية على هذا النحو، أن يؤدي إلى صناعة أزمة معيشية كبيرة تضرب المناطق الخاضعة ليسطرة المليشيات الإرهابية في ظل تفاقم أوجه المعاناة على السكان.