قيادي بفريق الحوار الوطني الجنوبي يدعوا الى نبذ الخلافات وعدم الانجرار وراء دعوات الانقسام والتفريخ والتشتيت
(الامناء/ خاص:)
دعا د. محمد عبدالهادي عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي جميع المكونات الجنوبية الى نبذ الخلافات وعدم الانجرار وراء دعوات الانقسام والتفريخ والتشتيت ,لافتا الى ان الاطراف اليمنية تسعى الى تعطيل اى تقارب جنوبي واذكاء الصراعات والاحقاد والفتن واستخدام ورقة التفريخ لمكونات جنوبية جديدة وتحت مسميات عديدة واحلاف قبلية هنا وهناك بهدف بعثرت الجهود وخلق حالة من عدم الاستقرار.
وقال عبدالهادي في تصريحٍ له إن”الخطر الذي يواجه ويداهم الجنوب اليوم لايعني المجلس الانتقالي وحده فحسب كما يعتقد البعض وإنما كل الجنوبيين دون استثناء، فالحوثي ومن معه والعصابات الإرهابية المتطرفة هدفها إعادة ابتلاع الجنوب وأرضه وثرواته واستعباده”.
وأردف قائلًا:”التوافقات الجنوبية دائما ما تقلق هذه الأطراف، ولذا نراها تعمل وباستمرار على تعطيل أي تقارب جنوبي وإذكاء الصراعات والأحقاد والفتن واستخدام ورقة التفريخ لمكونات جنوبية جديدة وتحت مسميات عديدة واحلاف قبلية هنا وهناك بهدف بعثرت الجهود وخلق حالة من عدم الاستقرار، فالجنوب ظل من بعد مايو 1990 دون مرجعية سياسية واستمر هذا الوضع حتى بعد بزوغ فجر الحراك الجنوبي السلمي ولكن بفعل الصراع على الزعامه صار الحراك الواحد عشرات وتحت مسميات مختلفة وتشتت المواقف وتعددت مع فشل كل المحاولات التي جرت لتوحيدها بارادة وموقف موحد تحت مظلة وطنية جنوبية، وظل المجتمع الدولي والإقليمي، وحتى نظام صنعاء متخذ من ذلك ذريعة مع من أن نتفاهم وكل المكونات الجنوبية تدعي تمثيلها للجنوب”.
وتابع:”ومن أجل توحيد الموقف والاداة السياسية الجنوبية جاءت دعوة المجلس الانتقالي قبل عامين للحوار وكان لزاما اولا التوافق الطوعي على الأسس والمبادئ التي سترتكز عليها التفاهمات السياسية الجنوبية وهي ما تضمنها الميثاق الوطني الجنوبي الذي يعد ثمرة من ثمرات اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي والذي شكل بنجاحه خطوة متقدمة نحو الاستحقاقات الجنوبية القادمة.
وواصل عبد الهادي حديثه:”منذ ذلك الحين والجنوب يشهد محاولات مستميته لتمزيق وحدته الداخلية من جهة واشتداد الاعتداءات العسكرية اليومية على مناطقها الحدودية والهجوم الإعلامي والسياسي الممنهج على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشكل اليوم واجهة العمل السياسي والعسكري والدبلوماسي والإداة الجنوبية التي تمتلك المقدرات العسكرية والأمنية للذود عن الوطن”.
واختتم تصريحه بالقول:”اليوم الجنوب يواجه خصم عنيد الحوثي ومن معه فهو لايؤمن لا بالسياسة ولا بالعمل السياسي ولا بكل ما يقوم به المجتمع الدولي لوقف الحرب والتسوية السياسية، مايؤمن به هو ميزان القوة وحسم الأمور عسكريا، فهل هناك من لازال لايدرك ان العمل السياسي مطلوب ولكن بالتوازي مع العمل العسكري في ظرفنا الراهن وان تعزيز جبهتنا الداخلية تتطلب نبذ الخلافات والتخلص من عقدة الزعامة والذاتية وعدم الانجرار وراء دعوات الانقسام والتفريخ والتشتيت، ونؤمن بمخاطر هذه المرحلة الحرجة والمنعطف الصعب ونحاول تجاوزها معا بكل اقتدار ونثق أن المراحل اللاحقة كفيلة بتصحيح كل الاوضاع والاختلالات وملفات الماضي ، فوحدتنا الداخلية تكمن في تماسكنا فالوطن الجنوبي لم ولن يسترد و يبنى ويستقيم الا بكل أبناءه، والله من وراء القصد”.