ماذا تعرف عن كوكب زحل؟
يمكن رؤيته بالعين المجردة كنقطة ضوء خافتة في السماء. ويمكن رؤية الحلقة الجميلة المحيطة به من خلال التلسكوب يبعد زحل عن الأرض 1,277.4 مليار كيلومتر يُعتبر كوكب زُحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس كما أنّه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة
يتكون زحل بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم مع نواة مكثفة من الحديد والنيكل محاطة بالصخور ومركبات أخرى متماسكة معًا بالضغط الشديد والحرارة. ويحيط بالمركز طبقة من الهيدروجين المعدني السائل وتغطيه طبقة أخرى من الهيدروجين السائل وهو يشبه مركز كوكب المشتري لكنه صغير جداً بالمقارنة ويعتبر زحل الكوكب الوحيد بين جميع كواكب المجموعة الشمسية التي تكون كثافته أقل من كثافة الماء
لدى زحل 82 قمرًا لكن 53 منها فقط معروفة ومسماة. ولم يتم تأكيد وجود الباقي بعد تتراوح أحجامها من أقمار مثل تيتان أكبر من عطارد إلى أقمار أصغر بحجم ساحة رياضية ومن الجدير بالذكر أن معظم أقمار زحل أصغر بكثير من أقمار الأرض لكن بعض الأقمار تساعد في الحفاظ على حلقات زحل معًا حيث تمنع جاذبيتها المواد التي تشكل الحلقات مثل الصخور الجليدية والغبار من الانفصال عن الحلقات
حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام حول زحل هي أن لديه ثاني أقصر يوم من بين جميع الكواكب في النظام الشمسي. يبلغ طول اليوم في زحل 10.7 ساعة فقط ويتم قياسه بالوقت الذي يستغرقه زحل لإكمال دورة واحدة في مداره حول نفسه. بالإضافة إلى ذلك، فإن السنة على زحل تعادل حوالي 29.4 سنة أرضية وهو الوقت الذي يستغرقه زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة
زحل محاط بسبع حلقات رئيسية تدور حوله بسرعات مختلفة. وهي عبارة عن حلقات رفيعة يبلغ سمكها حوالي 10 أمتار فقط. تقع هذه الحلقات على بعد حوالي 295 ألف ميل من الكوكب وتظهر باللون الأبيض عند رؤيتها من فوق سحب زحل. تكونت حلقات زحل نتيجة لجاذبية زحل الهائلة التي دمرت هذه القوة العديد من الأجرام السماوية المختلفة. الكويكبات والمذنبات والأقمار الصناعية وغيرها قبل أن تصل إلى الكوكب. وتختلف المواد والأجزاء التي تتكون منها حلقات زحل من حيث الحجم والطبيعة فهي لا تتكون من جزيئات الغبار فحسب بل تتكون أيضًا من الجليد وصخور مغطاة بجزيئات ذرات من الغبار والعديد من الجزيئات الأخرى بالاضافه الى جسيمات أكبر بكثير يصل بعضها إلى حجم الجبال
يعتبر زحل من الكواكب التي تتمتع بأعلى سرعة رياح ملحوظة على سطحه حيث يبلغ متوسط سرعة الرياح أكثر من 1,609.34 كيلومترًا في الساعة. كما أن هذا الكوكب بارد للغاية بسبب بعده عن الشمس وهو الكوكب السادس ويبلغ متوسط درجة حرارة سطح زحل حوالي 140.56 درجة مئوية تحت الصفر ويحتوي الغلاف الجوي لزحل على سحب من بلورات جليد الأمونيا كوكب زحل أكبر بكثير من الأرض. قطر زحل يبلغ حوالي 120,536 كيلومتر، بينما قطر الأرض حوالي 12,742 كيلومتر. يمكن أن يتسع أكثر من 760 كوكب أرض داخل كوكب زحل
يتكون الغلاف الجوي للكوكب من 97% هيدروجين و3.6% هيليوم و0.05% ميثان. وتشمل المكونات الأخرى جزيئات بما في ذلك الديوتيريوم (خليط من الأكسجين والنيتروجين) والأمونيا والإيثان إيثيلين والفوسفين. يمكنك أيضًا أن ترى أن هناك طبقة سميكة من الضباب حوله
لاحظ العالم غاليليو غاليلي زحل لأول مرة من سطح الأرض باستخدام تلسكوب بدائي وهو أول من اكتشفه في عام 1610 م. وفي عام 1659، لاحظ العالم كريستيان هويجنز إحدى حلقاته واكتشف أحد أقماره وهو القمر تيتان. وفي عام 1675م اكتشف العالم جيوفاني كاسيني أن هذه الحلقة منقسمة. إلى حلقتين من خلال فجوة بينهما تسمى فجوة كاسيني. كما اكتشف أقمار الكوكب الأربعة وفي عام 1850م تم اكتشاف حلقة أخرى للكوكب. أول زيارة فعلية لكوكب زحل تمت بواسطة المركبة الفضائية بايونير 11 في سبتمبر 1979م
المصدر