21 فبراير.. ذكرى أبشع مجازر الاحتلال بحق الحشود السلمية الجنوبية
يصادف اليوم الـ 21 من فبراير الذكرى الـ “11” لمجزرة الاحتلال اليمني بحق شعب الجنوب في العاصمة عدن والتي تجسد وغيرها من الجرائم واقع الظلم والاستبداد الذي يعيشه الجنوب ‘ تلك الجرائم لن تثني شعب الجنوب عن نضالهم بل تزيدهم إصرارنا على مواصلة المسير بخطى الشهداء حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
كما أن مجزرة يوم الكرامة تحاكي صمود الشعب الجنوبي العظيم وإرادة وطن غالي.
فتلك الجرائم لكافة القوى المتعاقبة، والحاكمة لصنعاء اليمنية، سواءً بعد حرب صيف 1994م، أو بعد 2011م، أو في ظل حكم ميليشيا الحوثي، جميعها ارتكبت جرائم فظيعة بحق أبناء شعب الجنوب، وهو دليل واضح على اجماعهم ورغبتهم في اضطهاد أبناء الجنوب، والسيطرة على ثرواته، ومقدراته”.
” ذكرى أليمة”
في ذلك اليوم من العام 2013م خرج أبناء شعب الجنوب في مليونية سلمية حاشدة( مليونية الكرامة) بساحة الحرية والشهداء بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن للتظاهر والمطالبة بحقوقه وأستعادة دولته الجنوبية على حدود عام 1990م ‘ الا ان قوات الاحتلال اليمني لا يروقها ذلك فصوبت فوهات نيران آلتها الحربية صوب المتظاهرين العزل لا لشيء وانما قمع المتظاهرين واسكات صوت الحق فسقط يومها أكثر من (120) بين شهيدًا وجريح بينهم أطفال ونساء.
” صمود أسطوري”
تلك الجريمة وغيرها قوبلت بصمود اسطوري من ابناء الجنوب فواصلوا مسيرتهم ونضالهم رغم القمع والتنكيل الذي مورس ضدهم من قبل قوات الاحتلال اليمني حينها( قوات عفاش وحزب الاخوان) التي اعادت الكرة مرة اخرى وفي ذات الشهر من العام 2014م وفيما بعد مليشيا الحوثي التي اجتاحت الجنوب في العام 2015م وقوبلت بصمود اسطوري ومقاومة جنوبية شرسة دفاع عن الارض والعرض وفي سبيل الحرية والكرامة والاستقلال فكان لهم ما ارادوا.
” سياسيون وناشطون جنوبيون يشعلون مواقع التواصل بوسم المجزرة”
اشعل سياسيون وناشطون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (أكس)، بوسم #مجزره_فبراير_عدن تزامن مع حلول الذكرى الحادية عشر لمجزرة الكرامة’
مؤكدين على أن مجازر قوى صنعاء اليمنية وعصاباتها، واتباعها، التي ارتكبتها ضد أبناء شعب الجنوب، لن تمر مرور الكرام، ولن ينساها شعب الجنوب، وستظل وصمة عار في جبين ما تُسمى بـ(الوحدة اليمنية)، المشؤومة.
وان ذكرى مجزرة 21 فبراير، تحكي عن صمود شعب جنوبي عظيم، وإرادة وطن غالي.
مشيرين إلى أن شعب الجنوب أصبح اليوم يمتلك قوات مُسلحة صلبة، وممثل سياسي قادران على حماية شعبهما، من أي اعتداءات أو ممارسات همجية من قبل قوى صنعاء اليمنية الإرهابية بشقيها (الحوثي الإخواني) ضد أبناء الجنوب.
منوهين بأن كافة جرائم قوى صنعاء اليمنية ضد الجنوب وشعبه، لن تسقط بالتقادم، وأن كل قطرة دم جنوبية ازهقتها قوات الاحتلال اليمني، لن يكون ثمنها إلا دولة جنوبية كاملة السيادة، وهذا عهد قطعه كل جنوبي وجنوبية على نفسه، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن باهظًا.
وقالوا في تغريدات لهم بأن: “هدف قوى الاحتلال اليمني خلال مجزرة 21 فبراير 2013م آنذاك، كان قمع مليونية (الكرامة الجنوبية)
وأضافوا: “مجزرة 21 فبراير 2013م، تعتبر واحدة من أشكال متنوعة من الانتهاكات والمجازر والقتل واراقة الدم ضد شعب الجنوب، من قبل قوى الاحتلال اليمني.
وجددوا التأكيد على أن قوى الاحتلال اليمني، كانت تُمارس الإبادة الجماعية ضد شعب الجنوب السلمي، موضحين بأن خلال ارتكاب قوى صنعاء اليمنية الإرهابية بشقيها (الحوثي الإخواني)، مجزرة 21 فبراير، في العاصمة الجنوبية عدن، ضد شعب الجنوب، كانت خلال فترة تولي وحيد رشيد، قيادة عدن كمحافظ.
ودعوا إلى أهمية الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حتى استعادة وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة، مؤكدين على أهمية الثبات على الأرض والتمسك بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره دون أي وصاية، وتأكيد بأن سر انتصارات الجنوب تكمن في تلاحمه، وقوة صفه،
وأوضحوا بأن: “المفارقة بين مجزرة 21 فبراير ضد شعب الجنوب في العاصمة الجنوبية عدن، وبين تظاهرات اتباع حزب الإصلاح الإرهابي، في العاصمة اليمنية صنعاء، هو في ارتكاب قوات الاحتلال اليمني في الأولى (مجزرة 21 فبراير)، مجزرة فظيعة ضد شعب الجنوب بالعاصمة عدن، فيما لم تعترض قوات الاحتلال في الثانية (تظاهرات اتباع حزب الإصلاح)، المتظاهرون بالعاصمة اليمنية صنعاء، وتركتهم يتظاهرون كيفما أرادوا، في حين قتلت عشرات من أبناء الجنوب في ذات الوقت خلال تظاهرهم السلمي في ساحة الحرية والشهداء بالعاصمة الجنوبية عدن”.
مؤكدين على أن: “الجنوب اقترب من الخلاص والانعتاق من الاستعمار اليمني الغاشم، الذي ظل جاثمًا على أرض ودولة الجنوب منذ غزو سنة 1994م”.
داعيين كافة أبناء شعب الجنوب الأبي، إلى إحياء الذكرى الحادية عشرة لمجزرة (21 فبراير) البشعة، وتأكيد بأن شعب الجنوب لن ينسى جرائم احتلال صنعاء اليمني ضد أبنائه وأطفاله ونساءه.
ودعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #مجزره_فبراير_عدن ، والتذكير بمجازر قوات الاحتلال اليمني.
” تفاعل صحفي وإعلامي”
تفاعل مع الهاشتاق عدد من الكتاب والاعلاميين والسياسيين حيث غرد
الدكتور صدام عبد الله: رئيس قطاع الاعلام الحديث :” بقوله ذكرى مجزرة ٢١ فبراير جرحٌ لا يندمل وصرخةٌ لا تهدأ حيث هزت في مثل هذا اليوم من عام ٢٠١٣، العاصمة عدن مجزرةٌ مروعة راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء، نتيجة لقيام القوات اليمنية الأقدام على قمع مليونية الكرامة في عدن والافراط في استخدام العنف بشكل هستيري ، وحولت شوارع عدن إلى أنهارٍ من الدماء، خلّف وراءه مأساةً إنسانيةً لن تُنسى.
واضاف بالقول: لم يكن يوم ٢١ فبراير يوماً عادياً في تاريخ عدن خاصة والجنوب عامة، فقد فُتحت أبواب الجحيم على المدينة، وباتت ساحةً للقتل والدمار. نساءٌ وأطفالٌ وشيوخٌ سقطوا ضحايا وحشية قوى صنعاء المتحالفة ، تاركين وراءهم عائلاتٍ مفجوعةً وأحلاماً محطّمة.
وأوضح بالقول : بعد مرور احدى عشر عام ، لا تزال ذكرى مجزرة ٢١ فبراير حيةً في أذهان كل جنوبي جرحٌ لا يندمل وصرخةٌ لا تهدأ، تذكر العالم بوحشية قوى صنعاء المتحالفة ضد العزل من ابناء الجنوب
وغدا تحل على شعب الجنوب ذكرى شهداء مجزرة ٢١ فبراير، ونُؤكّد على عهدنا بمواصلة النضال من أجل تحقيق اهداف كل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية واستعادة الدولة.
وأكد الدكتور صدام في تغريدته : إنّ مجزرة ٢١ فبراير ليست مجرّد حدثٍ عابرٍ في تاريخ الجنوب، بل هي رمزٌ لمعاناة الشعب الجنوبي الذي ذاق ويلات الاطهاد والقمع منذ ما بعد حرب ٩٤ الظالمة على الجنوب، الشعبٌ الذي ذاق مرارة العنف، وبات ينشد للسلام الذي لن يتحقق الا بعودة الدولة الجنوبية.
إنّ دماء شهداء مجزرة ٢١ فبراير لن تذهب هدراً فمع كلّ ذكرى، تُولد عزيمةٌ جديدةٌ لثبات ابناء الجنوب على مواصلت نضالهم لتحقيق الهدف المنشود لاستعادة الدولة الجنوبية.
من جانبه قال الاعلامي اسامه بن فايض :” من يفكر بالعودة إلى باب اليمن، أو لازال متمسكاً بذاك المشروع الاحتلالي يتذكر مافعله ذاك النظام بالجنوب والجنوبيين، ولاينسى أن التاريخ لايرحم والمواقف لاتنسى .
وعبر الدكتور جلال حاتم:” تعتبر مجزرة 21 فبراير بعدن واحدة من المجازر الدموية التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية بحق المواطنين العزل بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة بطريقة سلمية وحضارية.
الكاتب محمد النود مختزل تغريدته :” لن ننسى مجزرة فبراير البشعة
غداً ال 21 من فبراير عدن و الجنوب تحي الذكرى الحادية عشر لمجزرة فبراير البشعة عندما قامت قوى الاحتلال اليمني بقتل المتظاهرين السلميين وراح ضحيتها أكثر من 120 شهيدا وجريحا بينهم اطفال ونساء
رحم الله شهداءها وكل شهداء الجنوب.
وأكد النود بالقول: جريمة لن تسقط بالتقادم.