الجنوب يحتفي بالمرأة الجنوبية في يومها العالمي

عدن24/ فاطمة اليزيدي:

يحتفل العالم بالمرأة كل 8 مارس بيوم المرأة العالمي احتفاء لما حققته من إنجازات وتضحيات كبيرة وإسهامات جلية في مختلف الجوانب والمجالات الحياتية.
وفي الجنوب، لعبت المرأة الجنوبية دورًا مهمًا، وخاصة في تمكين المرأة وبناء وتفعيل دورها في المجتمع حيث ساهمت في تفعيل واستقرار دور المجتمع خاصة بعد الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي الإيرانية على العاصمة الجنوبية عدن، إلا انها سجلت الكثير من الإنجازات والادوار المختلفة.
ويقول سياسيون بأن: “المرأة الجنوبية هُمشت خلال فترة الوحدة اليمنية المشؤومة”، مشيرين إلى انها اصعب فترة على المرأة الجنوبية.

*اهتمام الانتقالي بالمرأة
وأشار السياسيون إلى أن مع تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حظيت المرأة الجنوبية باهتمام كبير، وأعطاها أدوار مختلفة في كافة الجوانب.
وأضافوا: “ان المجلس الانتقالي منذ تأسيسه يقوم بأشراك المرأة في كافة الفعاليات وتشهد الاحتفالات للمرأة حضورا بعدد من قيادات هيئة المجلس الانتقالي المختلفة وممثلي المنظمات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات وجمع غفير من النساء الجنوبيات من مختلف محافظات الجنوب. ويحرص المجلس الانتقالي الجنوبي على إحياء مثل هكذا مناسبات ليؤكد دعمة للمرأة الجنوبية في مختلف المجالات”.

كلمة الرئيس في يوم المرأة
بدوره، قال الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي: “في هذا اليوم يسرني ويسعدني بأن أتوجه بأحر التهاني وخالص التبريكات لماجدات جنوبنا الحبيب وحرائره من المهرة الى باب المندب”.
وأضاف: “ولقد كانت وما زالت المرأة الجنوبية رائدة للتغيير على مستوى الاسرة والمجتمع في الجنوب في الماضي والحاضر وشريكة الرجل في معركة تحرير الأرض وبناء الانسان منذ فجر الاستقلال الأول”.
وتابع: “حيث سطرت حرائر الجنوب تاريخا ناصعا زاخرا بالتضحية والانجاز والريادة ليس على مستوى الجنوب فحسب بل على مستوى الوطن العربي”.

تكريم المناضلات الجنوبيات
وشهد الجنوب احتفالات متنوعة تكريمًا لدور المرأة الجنوبية، حيث قامت دائرة المرأة والطفل في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في المرحلة الرابعة من ثورة 14 من أكتوبر المجيدة بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة تحت شعار “المرأة الجنوبية عهد يتجدد في المضي قدما لاستعادة دولة الجنوب” في فترات سابقة وكان التنظيم يكرم 150 مناضلة في العاصمة عدن. حيث أصبح الرقم فيما بعد 250 مناضلة حيث الفئة التي استهدفت بتكريمها المناضلات الذين كان لهم دور بارز في حرب الاستعمار البريطاني . وهذا التكريم ردا للوفاء لما قاموا بفعلة من تضحيات كبيرة وعظيمة.
وبدأ التكريم بعروض فنية واشراك أصحاب الهمم في الفعاليات ورفع اعلام الجنوب لأثبات الهوية الجنوبية وتم تقديم الورود لعدد من نساء الجنوب.
من جانبه القى الأستاذ فضل الجعدي عضو هيئة الرئاسة الأمين العام للأمانة العامة كلمه نقل فيها تحايا الرئيس الزبيدي وتهانيه المقرونة للمرأة الجنوبية بيومها العالمي.
وعبر الجعدي عن الدور الحاسم التي قدمته المرأة في ثورة الرابع عشر من أكتوبر وهي المساهمة الأولى في التغيير في شتى المجالات وكيف ساهمت في مسيرة التغيير وكانت حاضره في كل منعطفات الحياة والمشاركة في بناء المجتمع الجنوبي بجانب اخيها الرجل مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي يولي اهتماما كبيرا بالمرأة إيماننا منة بحقها الكامل غير المنقوص ومشاركة الرجل على مختلف المستويات .

وعبرت المناضلات الجنوبيات عن فخرهن وامتنانهن لهذا التكريم وأعربن عن استعدادهن للمضي قدما في تحقيق التنمية والتقدم في الجنوب والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل للمجتمع الجنوبي.
في سياق متصل، من المقرر أن ينظم اتحاد ادباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة الجنوبية عدن، فعالية سردية لعدد من القاصات الجنوبيات بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وذلك غدًا السبت في مقر الاتحاد الكائن في مديرية خور مكسر في العاصمة عدن.
ويحتفي اتحاد أدباء الجنوب فرع عدن، بالقاصات (عيشة صالح -ريم درويش- دعاء الاهدل- عبير علي عامر- بشرى بشير -ايمان خالد)، وسيقدم هذه الفعالية الشاعر بسام الحروري حيث دعا الاتحاد المهتمين والمثقفين والادباء إلى حضور الفعالية والتفاعل معها.

شريكة الرجل والسلاح
مراقبون، أكدوا على أن: “المرأة الجنوبية شريكة الرجل والسلاح الأول والفعال في جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولا ننسى انها النواة الأولى في بناء جميع المجتمعات وهي الام والزوجة والاخت وهي تقف دائما في ظهر الرجل ومؤازرته ومواجهة الصعوبات وتحديات الحياة.
واختتموا بالقول: “نأمل بأن يكون هناك إشراك المرأة في المناصب السياسية الحساسة في المجتمع وان يكون لها الأولوية في اتخاذ القرار ومقارعة الرأي بالرأي وان يكون على عاتقها تحمل جميع مسؤوليات المجتمع”.