أبين.. مبادرة مجتمعية لتأهيل سجناء المركزي وإكسابهم مهارات تساعدهم على العودة للحياة
“تأهيل السجناء وإكسابهم مهارات تساعدهم على العودة للحياة”، شعار مبادرة مجتمعية حقوقية جرى تنفيذها لنزلاء السجن المركزي في محافظة أبين المنتظرين لأمر الإفراج بعد انتهاء محكوميتهم.
المبادرة هي الأولى من نوعها يجري تنفيذها على مستوى أبين، وتتركز على تقديم دورات تدريبية متخصصة في مجالات تخدم سوق العمل ويستفيد منها النزلاء الذي يستعدون للخروج للحياة العامة من جديد بعد أن قضوا فترة الحكم داخل الإصلاحية. وبدأت المبادرة بتنفيذ دورة تدريبية في مجال “صيانة الجوال المحمول”.
الدورة تنفذها جمعية خديجه للتنموية ومنظمة حق للحقوق والحريات ومؤسسة بن عوض للمقاولات العقارية وإشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني وإدارة أمن وإدارة الإصلاحية المركزية بأبين وتنسيق الناشط المجتمعي وسيم صالح.
وأشاد مدير إصلاحية سجن زنجبار المركزي، النقيب أحمد باعزب، بالمبادرة المجتمعية التي تهدف إعادة الأمل للسجناء الذين سيتم الإفراج عنهم قريبا بعد انتهاء فترة المحكومية والإجراءات القانونية. داعياً جهات الاختصاص والمنظمات المحلية والدولية القيام بمثل هذه المبادرات التي تؤهل السجناء لمواجهة الحياة المعيشية الصعبة بعد عملية الإفراج عنهم.
بدوره أشار كل من: رئيس جمعية خديجة للتنمية صفية المليح ورئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات فيصل السعيدي، إلى أهمية الدورة ودور المجتمع بكل شرائحه في المساهمة بتدريب السجناء وإكسابهم مهارات حياتية تجنبهم العوز وتمنعهم من الوقوع في المخالفات القانونية والجريمة بكل أشكالها وتكسبهم مهنة حياة.
بحسب المليح والسعيدي فإن الدورة التدريبية الخطوة الأولى لتغيير مسار حياة المفرج عنهم، من خلال مساعدتهم بعد الخروج على فتح مشاريعهم أو العمل في مجال صيانة الجوالات بعد أن اكتسبوا خبرات ومهارات تمكنهم من سد احتياجاتهم الأسرية والشخصية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء الحرب وتبعاتها الاقتصادية.
ويؤكد القائمون على الإصلاحية على أن هناك أكثر من 190 سجينا يعيشون حياة صعبة وبحاجة إلى اهتمام حقيقي للنهوض بالإصلاحية وما تقدمه للنزلاء. كما أنها بحاجة ضرورية وعاجلة إلى الدعم لتجاوز جملة من المعوقات الماثلة أمام إدارتها للقيام بواجبها كما ينبغي