نجاحات المجلس الانتقالي.. دحر التهميش الذي يضمن استعادة دولة الجنوب
نجاحات عديدة حققها الجنوب على مدار السنوات السبع الماضية التي مضت على تأسيسه، ليُجسد واقعًا نضاليًّا يرمي لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
أحد أهم نجاحات المجلس الانتقالي التي تحققت على مدار الفترات الماضية، يتمثل في القضاء على مخططات التهميش باعتبارها أحد أخطر الأسلحة التي أُشهرت ضد الجنوب.
فمع استمرار الحراك الثوري الجنوبي لسنوات طويلة مضت، كانت القوى المعادية ترتجف من أن يكون النضال الجنوبي مؤسسيًّا ومنظمًا، ولهذا السبب نفذت مؤامرة مشبوهة استهدفت تهميش الجنوب وشعبه وحقه في استعادة دولته.
وعمدت القوى المعادية للعمل على استهداف الجنوب لمحاولة تغييب قضية الشعب العادلة، عبر العمل على إضعاف مؤسساته والنيل من حضور قضية الشعب على طاولة الحل السياسي الشامل.
غير أن المجلس الانتقالي نجح في التصدي لمخطط أعداء الجنوب في التضليل وتغييب قضية شعب الجنوب عن الحضور الفاعل والاهتمام الكافي لدى دوائر صنع القرار الإقليمية والعربية والدولية والأممية بل وحتى على صعيد التناول الإعلامي والمهني.
ومثل تأسيس المجلس الانتقالي، نقطة فارقة في هذا الإطار، على النحو الذي بعثر هذه المخططات المشبوهة.
يُستدل على ذلك بالوضع الذي تعيشه قضية شعب الجنوب في الوقت الحالي، حيث سجّلت حضورًا ملهمًا قويًّا قضى على أي محاولة لتهميش حضور الجنوب على الساحة.
أما قبل تأسيس المجلس الانتقالي، كان قضية شعب الجنوب غائبة عن المبادرات والجهود الإقليمية والدولية لحل أزمة اليمن، غير أن المجلس الانتقالي نجح بحكمة شديدة أن يتصدى لمخططات التهميش، وبرهن للجميع أن مفتاح تحقيق السلام والاستقرار مرتبط بشكل رئيسي بتلبية تطلعات الشعب الجنوبي.
وبرهن هذا المسار على أن إعلان تأسيس وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، كانت خطوة في الاتجاه الصحيح تمكن الجنوبيين من استعادة دولتهم كاملة السيادة بحدود 1990.