سفير فرنسا يكشف موقف أوروبا من الحوثيين والمسؤول عن عرقلة المفاوضات
(عدن /الأمناء نت :)
أكد السفير الفرنسي لدى اليمن، باتريس باؤلي، عدم اعتراف بلاده والاتحاد الأوروبي بميليشيا الحوثي الإرهابية -ذراع إيران في اليمن-، لافتاً إلى مسؤوليتها عن بطء سير مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، وتفاقم الوضع ميدانياً والحالة الإنسانية بسبب القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية.
السفير الفرنسي في تصريح صحفي مرئي نشره حساب السفارة باللغة العربية، قال: إن بلاده والاتحاد الأوروبي لا يعترفون بجماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من البلاد ولا تحترم الحقوق الأساسية في مناطق سيطرتها وخاصة حقوق المرأة والأقليات.
وأضاف إن الوضع لا يزال مقلقا نظرا لغياب هدنة رسمية وتباطؤ المفاوضات بسبب تعنت الحوثيين ما يفاقم الوضع ميدانيا وقد تستأنف العمليات الهجومية في أي لحظة، ولم تتحسن الحالة الإنسانية بسبب القيود التي يفرضها الحوثيون على الانتفاع بالمساعدات الإنسانية والحيز الإنساني.
واتهم السفير الفرنسي الميليشيات الحوثية بكبح عملية الانتقال السياسي السلمي للسلطة بإشعالها فتيل الحرب الأهلية في العام 2014 واستيلائها على صنعاء، لافتاً إلى تشكيل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات بناءً على طلب من الحكومة اليمنية لوضع حد لانقلاب الميليشيات الحوثية.
وتحدث السفير الفرنسي عن دور بلاده في دعم الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه ابتداءً برعاية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر عام 2015، إلى جانب دعمها للحكومة اليمنية وتأكيدها حرصها على وحدة اليمن وسلامة أراضيها.
وأشار إلى أن فرنسا عززت في هذا السياق دعمها للشعب اليمني في مختلف مناطق البلاد، حيث أعلنت خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في مارس 2023 عن مساهمة مالية بمبلغ يقدر بأكثر من 23 مليون يورو لتلبية احتياجات الشعب اليمني الملحة، لا سيما في مجالات التغذية والصرف الصحي والنظافة.
وأضاف إن بلاده دعمت كل الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل قضية الناقلة صافر التي تهدد بتسرب نفطي في البحر الأحمر والتزمت على الصعيد المالي بمبلغ 3,3 مليون يورو، مجدداً التأكيد على وقوف فرنسا إلى جانب اليمنيين بغية إيقاف هذه الحرب التي استمرت أكثر من اللازم والتوصل سريعا إلى سلام مستدام متفق عليه بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة.