حين تخذلنا الأساسيات الحر وانقطاع الكهرباء يضاعفان ألم "الشيخوخة"
في زاوية من زوايا مدينة حوطة لحج ، حيث تتسابق أشعة الشمس لترسم لوحة من اللهب، يجلس رجل مسن. تغزو التجاعيد وجهه، كل خط فيها يروي قصة من قصص الزمن يتصبب جبينه عرقًا، وتُظلل عيناه غيمة من الحزن.
تحت وطأة موجة الحر القاسية، وفي ظل انقطاع الكهرباء الذي يخيم على المكان ، يبحث عن نسمة هواء تخفف عنه وطأة الحرارة لكن الهواء الساخن يحمل معه فقط صدى صمت المدينة المغلوب على أمرها، ولا يجلب الراحة التي يتمناها.
يتساءل الرجل المسن في صمت: “أين ذهبت أيام الشباب؟”، وهو يتأمل شوارع وأزقة خالية من المارة يتذكر الأيام التي كان فيها الضوء يعم المكان، والحياة تنبض في كل ركن الآن، يبدو كل شيء متوقفًا، كأن الزمن قد تجمد في لحظة انتظار.
مع كل دقيقة تمر، يزداد الشوق للبرودة والظلال، ولكن الأمل لا يزال يتوهج في قلبه يعلم أن الليل سيأتي بنجومه وقمره، وربما معهما، يأتي الفرج.
المصدر