العطش يضرب أرجاء "محروسة " لحج ويختبر صبرهم
مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، تجد مدينتنا المغلوب على أمرها في قبضة أزمة متفاقمة، حيث يعاني السكان من انقطاع متكرر للماء والكهرباء. الشوارع التي كانت تعج بالحياة، تحولت الآن إلى ممرات صامتة، يقطعها البحث المستمر عن الماء.
**الحياة بلا ماء**
في أحياء المدينة، تتكرر المشاهد المؤلمة للأطفال والكبار وهم يجوبون الشوارع بحثاً عن مصدر للماء. الصنابير الجافة تروي قصصاً لا تنتهي من اليأس والانتظار، وتتحول الحاجة إلى الماء إلى رحلة يومية شاقة.
**الكهرباء ومضات أمل تتلاشى مع الغروب**
مع غروب الشمس، تخبو آمال سكان “محروسة” لحج في عودة الكهرباء. الظلام يخيم على المنازل، وتصبح الليالي أطول وأكثر حرارة. الشموع والمصابيح تنير البيوت بضوء خافت، بينما تتعالى الصلوات من أجل عودة النور والبرودة.
**مخاطر تتجاوز العطش**
لا تقتصر المعاناة على البحث عن الماء فحسب، بل تمتد لتشمل المخاطر الصحية المتزايدة. الجفاف وضربات الشمس تصبح مخاوف يومية، وتزداد حالات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة ونقص المياه النظيفة، حيثُ سجلت خلال هذه الأيام عشرات الحالات ممن أصيبوا بالإغماء بحسب مصادر طبية.
**الحاجة إلى حلول مستدامة**
يتطلع سكان “محروسة ” لحج إلى حلول طويلة الأمد تضمن لهم الحصول على الماء والكهرباء بشكل مستمر. يدعون السلطات الغائبة الحاضرة والمنظمات الدولية للتدخل وتقديم الدعم، ويأملون في تطبيق مشاريع تحسين البنية التحتية واستخدام الطاقة المتجددة لضمان مستقبل أكثر استقراراً وأماناً.
المصدر
