استراتيجية الانتقالي الراسخة.. لماذا يعتبر حسم الحرب على الحوثيين أولوية قصوى؟
متابعة دؤوبة ومكثفة يجريها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، لمسار الحرب على المليشيات الحوثية باعتبارها أهم ضرورات المرحلة.
ويحرص الرئيس القائد الزُبيدي على عقد اجتماعات بين حين وآخر، لمتابعة مستجدات الأوضاع الميدانية في جبهات القتال.
أحدث جهود الرئيس القائد في هذا الصدد، تجلت في إطلاعه على مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال مع مليشيات الحوثي الإرهابية، في ظل التصعيد والتحشيد والاعتداءات التي تمارسها المليشيا بأكثر من جبهة.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، حيث استمع منه إلى شرحٍ وافٍ عن مستوى الاستعداد القتالي، والجاهزية.
واطلع الرئيس القائد، على آلية التنسيق العسكري بين القوات المرابطة في مختلف الجبهات، للتصدي للمليشيات الحوثية وكبح جماحها العدواني.
كما اطّلع الرئيس الزُبيدي من وزير الدفاع، في سياق اللقاء، على سير العمل في معاهد التدريب والتأهيل والكليات العسكرية، ومستوى التحصيل العلمي والأكاديمي للقادة والضباط والأفراد المنخرطين فيها.
وتطرق اللقاء إلى الجهود التي تبذلها وزارة الدفاع، لرفع قدرات القوات المسلحة وتعزيز إمكانياتها الدفاعية، وما أنجزته قيادة الوزارة في هذا الجانب.
وأكد الرئيس الزُبيدي دعمه ومساندته لقيادة وزارة الدفاع وجهودها التي تُبذل لتعزيز قدرات القوات المسلحة بما يمكّنها من إنجاز مهامها العسكرية والدفاعية بكل كفاءة واقتدار.
الجنوب يُنظر إليه أنه الأكثر جدية والتزاما في مسار مكافحة الإرهاب، ويعود الفضل إليه في الانتصارات التي تحققت على مدار الفترات الماضية.
ويمكن القول إن الجنوب هو الصخرة التي تحطمت عليها مطامع المليشيات الحوثية التي كثّفت من عدوانها على الجنوب وأرادت التوسع بأجندة طائفية مشبوهة.
ويرتبط الحسم العسكري ضد المليشيات الحوثية بتحقيق التطلعات الوطنية الجنويبة، حيث تقوم استراتيجية عمل المجلس الانتقالي على أساس أنه لا يمكن تحقيق نجاحات سياسية من دون أن يكون هناك استقرار أمني شامل.
ولهذا السبب، وضع الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي مسألة حسم الحرب على الحوثيين أولوية قصوى، وسخّر لها كل الجهود المطلوبة من أجل حسم المعركة في أسرع وقت والمحافظة على المكتسبات التي تحققت طوال الفترة الماضية.