"كبش" العيد لمن استطاع إليه سبيلا
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يواجه سكان محروسة لحج تحديات متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي، وهو ما يثير قلقًا متناميًا في أوساط الأسر التي ترغب في الحفاظ على هذه الشعيرة الدينية.
يقول متعاملون في بيع وشراء الأضاحي إلى أن هناك عدة عوامل أسهمت في هذا الارتفاع، بما في ذلك تكاليف العلف والنقل، والزيادة في الطلب، والممارسات التجارية غير النظامية.
يتحدث أحد المواطنين يدعى “صلاح العمري” لم أتمكن من شراء أضحية العيد بعد أن وصل سعر الكبش الواحد 300 ألف، وأدنى سعر 150 ألف ريال، وأنا انسان على باب الله، وهذا العام أسعار الأضاحي مرتفعة في ظل تدني عملتنا المحلية أمام التعاملات الأجنبية.
يشير في حديثه إلى أن هذا العيد سيمر دون أضحية، ولكن سنحاول شراء دجاجة إذا استطعنا على شرائها، فالعين بصيرة واليد قصيرة.
يُعزى ارتفاع الأسعار جزئيًا إلى ارتفاع تكاليف الأعلاف، والتي تُعد من العوامل الرئيسية في تحديد سعر الأضحية. وقد أدى ذلك إلى تخلي بعض المربين عن مواشيهم، مما أسفر عن تراجع في المعروض من الأضاحي البلدية. كما يُشير بعضهم إلى أن العمالة غير النظامية والسماسرة يلعبون دورًا في تضخيم الأسعار، حيث يستغلون الطلب المتزايد لرفع الأسعار.
ويقترح ممن تحدث معنا ، إلى وضع حلول منها تنظيم حركة البيع والشراء في الأسواق، وإنشاء مزارع لتربية المواشي للاستفادة من انخفاض تكاليف العمالة وأسعار الأعلاف . كما يُطالبون بحملات تفتيش ومراقبة مكثفة للتصدي للممارسات غير النظامية والتجار الذين يستغلون الوضع.
ويؤثر ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر، ويضع الكثير منهم أمام خيارات صعبة بين الالتزام بالشعيرة الدينية والضغوط المالية. وفي ظل هذه الظروف، يبحث المستهلكون عن بدائل مقبولة تتماشى مع إمكانياتهم المالية.
المصدر