ذكرى تحرير سقطرى.. معركة أعادت الأرخبيل لينبض بالحياة
أربع سنوات مرّت على واحدة من أهم المعارك التي خاضها الجنوب العربي ضمن معركة التحرير الشامل، وهي معركة تحرير سقطرى من براثن قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية.
فمن خلال جهود ملحمية أسطورية للقوات المسلحة الجنوبية، عادت سقطرى إلى حضن الوطن، عبر طرد المليشيات الإخوانية المارقة وتكبيدها خسائر مدوية لعناصرها ولمشروعها الفاشل المأزوم والمهزوم.
الخطير في مخطط استهداف سقطرى يتمثل في أن قوى الشر اليمنية الإخوانية حاولت أن تجعل من المحافظة نقطة تجمع والتقاء لعناصرها الإرهابية، وهو أمر شكّل خطرا وجوديا على الجنوب وأمنه واستقراره.
المخطط الإخواني أراد من سقطرى أيضا أن تكون بؤرة للتهريب بما في ذلك تهريب الأسلحة، وذلك بعدما سعت المليشيات المارقة لبسط احتلالها الكامل على أرجاء المحافظة عبر مخطط مشبوه قام على الأخونة واليمننة.
امتزج هذا المخطط بسلاح القمع والتنكيل والإرهاب الذي مارسته المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوبيين في سقطرى، ما ولّد حالة من الغضب وصلت إلى حد الانفجار رغبة في الخلاص من هذا المشروع الخبيث والشيطاني.
القوات المسلحة الجنوبية قادت تطلعات الجنوبيين للتحرير، وتمكنت من تخليص محافظة سقطرى من سرطان المليشيات الإخوانية الإرهابية، وسط حالة من التلاحم الكبير الذي أجهض مؤامرات أهل الشر.
النصر في سقطرى لم يكن عسكريا وحسب، لكنّه تضمن كذلك الانخراط في ملحمة بناء وتعمير على النحو الذي أعاد سقطرى إلى هويتها المعهودة والمعروفة باعتبارها قلبا ينبض بالحياة والأمل والاستقرار والعطاء.
وركزت عمليات إعادة الإعمار على بناء وتأهيل المنشآت التي تعمدت قوى الاحتلال تدميرها وتحديدا المنشآت الحكومية والخدمية، وذلك ضمن مساعيها المشبوهة لتكون سقطرى خالية من أي معالم الحياة.
مرت السنوات، ولا تزال سقطرى تنبض بالحياة، بفضل الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يخوض ملحمة وطنية فريدة ترمي إلى تحقيق الاستقرار في كامل التراب الوطني.