نداء استغاثة وصرخة ألم من خلف قضبان السجن .. جرائم في تعز .. سجن وظلم ونسيان
(الأمناء نت / خاص :)
أعلن المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضية مأساة بيت الحرق الإضراب عن الطعام والشراب احتجاجًا على ما وصفوه بالظلم والخذلان الذي تعرضوا له، واحتجازهم غير القانوني الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات خلافاً للقانون ولما حدث مواخراً للأخ المناضل عبدالسلام احمد حاتم نتيجة التفكير المستمر والقهر والظلم والخذلان أدى به إلى جلطه دماغية أدت إلى وفاته..
وأصدر ضحايا مأساة حادثة بيت الحرق المحبوسين احتياطيا على ذمة تلك الحادثة بيانا هاما قالوا فيه : “لقد تم تسليمنا من قبل القيادة لتهدئة الوضع وإخماد الفتنة التي كان يروج لها بعض الأطراف ضد تعز وزعزعة أمنها واستقرارها. وقدمنا أنفسنا بإرادة حرة، ورضينا بتقييد حريتنا من أجل مصلحة تعز ولم يكن لنا أي ذنب سوى أننا تواجدنا من بين المئات والألاف من قيادات وأفراد الجيش والأمن لمعرفة دواعي الإشتباكات وأسبابها وأطرافها لتأكد من عدم وجود إختراق من العدو الحوثي المتربص بالمدينة كما حصل سابقاً فما زلنا في حالة حرب وحصار ، والاشتراك مع أجهزة الدولة لسيطرة على الوضع إن كانت حادثه داخليه كوننا ضمن اجهزة الدولة في حفظ الأمن والاستقرار لهذا المدينة الصامدة بتضحيات أبطالها “..
واضافوا : “لقد تحملنا صعوبات الحياة خلف القضبان، وصبرنا على الظلم والقهر، بينما كانت أكباد أهالينا تحترق من الهم والحسرة لما تعرضنا له من ظلم ، وكان آخر ضحية لصبرنا هو زميلنا عبدالسلام أحمد حاتم، الذي قُتل من الهم والقهر بجلطة دماغية نتيجة الظلم والخذلان الذي تعرض له مقابل تضحيته وتحمله أعباء وأخطأ المسؤولين وفشلهم الواضح “.
وأكدوا بأنهم سوف يستمروا في الإضراب حتى يتم رفع الظلم عنهم واعادة النظر في وضعهم، وتبرئة اسم زميلنا الراحل إلى قبره وتكريمه بين سجلات الشهداء جزاء تضحيته، أو أنهم سيموتون جوعًا ويكونوا وصمة عار على القيادة التي خذلت أبطالها .
وطالب البيان : “القيادة بالعودة إلى رشدها وتحمل مسؤولياتها تجاه من ضحوا من أجلها. ويجب أن تدرك القيادة بأن استمرار هذا الظلم سيؤدي إلى زعزعة استقرار المدينة بشكل أكبر، ويهدد الثقة بين الأبطال وقيادتهم “.
وناشدوا “جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لرفع هذا الظلم عنا الذي تعرضنا له بدون اي ذنب، والضغط على الحكومة لإطلاق سراحنا فورًا بدون قيد او شرط أو عقد مؤتمر صحفي ليقرر عندها الرأي العام من المذنب ولمن البراءة” .
وختموا بيانهم الذي تلقت “الأمناء” نسخة منه بالقول :” هذه اللحظة ليست مجرد نداء استغاثة، بل هي صرخة ألم واحتجاج على كل أنواع الظلم والاستبداد والفساد والخذلان ونؤكد أننا سنظل صامدين في وجه هذا الظلم، ولن نتراجع عن مطلبنا ومحاسبة كل من كان السبب في رحيل الأخ عبدالسلام ظلماً وقهراً “.