الوزير الزعوري : عملية السلام لن يُكتب لها إنْ لم تكن كل القضايا على طاولة التفاوض الندّي والمزمّن وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب
-اعلام الوزارة/العاصمة عدن
▪️أكد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري على أهمية إرساء سلام شامل وعادل يتضمن جميع القضايا الجوهرية التي تمثل أساساً حقيقياً للوصول الى عملية سياسية جامعة، وعلى رأسها القضية الجنوبية.
وتطرق الوزير الزعوري لدى لقاءه بمكتبه صباح اليوم بالعاصمة عدن السيدة زهراء لنجلي مستشار المبعوث الأُممي الخاص الى اليمن هانس غروندبرغ الى جذور المشكلة اليمنية التي قال ” ان تداعياتها بدأت منذ حرب صيف 94 على الجنوب، ولازالت آثارها المدمرة حتى اللحظة الراهنة.”
ولفت الوزير الزعوري الى أن الجهود الرامية لخفض التصعيد ليست كافية لإيجاد رؤية واضحة وحقيقية للسلام العادل الذي لا يستثني أحد ، وإنْ كانت كما ينظر إليها إنها تؤسس لبوادر ثقة تتطلبها طبيعة المرحلة وتعقيداتها ، مبينا : إن عملية السلام المنشودة تتطلب عدم القفز على جذور المشكلة اليمنية وأسبابها الجوهرية، ولن يُكتب لها النجاح إنْ لم تكن كل القضايا على طاولة التفاوض الندّي والمزمّن وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب .
وأشار الوزير الزعوري الى الوضع الإنساني المتدهور في محافظات الجنوب والمناطق المحررة جرّاء إنهيار العملة المحلية نتيجة للخلل القائم في التعاطي مع ملف المنح والمساعدات الإنسانية التي تديرها صنعاء عبر فروع بنوكها المنتشرة في مناطق الحكومة الشرعية، لافتاً إلى إن ممارسة المنظمات الأممية والدولية لأنشطتها من هناك رغم ما تتعرض له من قمع وانتهاكات صارخة كل يوم، عامل أساسي في تفاقم حدة الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد منذ 10 سنوات ، وهو الأمر الذي يجب أن يعاد النظر فيه بصورة عاجلة، منوهاً الى أن المليشيات الحوثية الارهابية تسعى جاهدة لتطويع الجانب الإنساني لخدمة أجنداتها ودعم مجهودها الحربي، واستغلال ذلك في معركتها الإقتصادية ضد محافظات الجنوب والمناطق المحررة ، الأمر الذي يمثل تحدياً حقيقيا لجهود السلام التي يبذلها المبعوث الدولي .
من جهتها أشادت مستشار المبعوث الأممي بصراحة معالي الوزير الزعوري وطرحه للقضايا بصورة واضحة وشفافة، مؤكدة بأنها ستنقل كل ما دار من نقاشات في هذا اللقاء الى مكتب المبعوث الأممي وأهمها النقاش الذي تمحور حول القضية الجنوبية، منوهة الى أن جميع اللقاءات التشاورية مع مختلف الشرائح أصحاب المصلحة من النساء والشباب والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني محل اهتمام مكتب المبعوث الأممي، لإنضاج رؤية للسلام شاملة وحقيقية تخدم البلد.
وأشارت المستشارة الزهراء الى أن المبعوث الخاص الى اليمن قد شدد خلال الإتفاق الأخير على ضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل التوصل الى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة.
المصدر