إصدار جديد للأكاديمي الدكتور ماجد قائد من جامعة أبين في اليمن
(الامناء نت / خاص:)
إصدار جديد للأكاديمي الدكتور ماجد قائد من جامعة أبين في اليمن بعنوان “أريج الذاكرة في حدائق الإبداع منهجية التوثيق الشعري عند فاطمة لو هراكة”
صدر الكتاب في المغرب بمطبعة بلال بفاس.
وتناول موضوعا مغيبا في الدراسات الأكاديمية وهو التوثيق الشعري الموسوعي العربي.
وتحدث المؤلف فيه عن أهمية التوثيق الشعري الموسوعي، ووضع مجموعة من الاقتراحات التي تدعو إلى تأسيس علم التوثيق الشعري الموسوعي.
يقول: “إن ما دفعني لتأليف هذا الكتاب أمران: الأمر الأول وجود فراغ معرفي في حقل التوثيق الشعري الموسوعي العربي، فلم أعثر – في حدود علمي – على كتاب أو بحث تناول التوثيق الشعري العربي الموسوعي، رغم كل الجهود التي بذلت قديما وحديثا في هذا المجال. هذا الأمر جعلني أتساءل لماذا لم يتم وضع علم التوثيق الشعري الموسوعي العربي، كي يوحد كل الجهود في إطار علمي موحد، ويضع منهجا علميا واضحا يهتدي به الباحث في مجال التوثيق الشعري الموسوعي العربي؟ ولا أدعي أنني أجبت عن هذا السؤال، بقدر ما حاولت وضع تصورات واقتراحات، علها تحاول الاقتراب من الإجابة عليه. الأمر الثاني هو أني رأيت جهود الباحثة فاطمة بوهراكة في ميدان التوثيق الشعري الموسوعي كثيرة، لكنها لم تحظ بدراسة في هذا المجال، رغم ما تستحقه من الأبحاث والدراسات، فقررت دراسة أعمالها التوثيقية”.
قسم المؤلف محتوى الكتاب إلى مقدمة وأربعة فصول، تناول في الفصل الأول حياة الباحثة فاطمة بوهراكة ونشأتها العلمية، وتحدث عن نشأة الباحثة، وتكوينها العلمي، والمناصب التي شغلتها، وسرد دواوينها الشعرية، وكتبها وموسوعاتها التوثيقية، والكتب التي تُرجمت لها، وبعضا من الدراسات النقدية التي تناولت منجزها الشعري، وإسهاماتها في المجال النقدي والميدان الثقافي والتنويري، والتكريمات والدروع التقديرية التي نالتها، وقارب في الفصل الثاني مسألة التوثيق الشعري، ومنهجه عند الباحثة فاطمة بوهراكة، فتناول التوثيق وقيمته في صون الشعر العربي، ومفهوم التوثيق الشعري، وعرضت بعض الجهود المعاصرة للتوثيق الشعري، ووقف عند إمكانية تصور علم التوثيق الشعري الموسوعي، كما تحدث عن منهجية الاشتغال في التوثيق الشعري في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين؛ باعتباره جهدا قيما وضع مجموعة من الأسس والقواعد والمعايير التي قد تفيد الباحث في ميدان التوثيق الشعري الموسوعي العربي، ثم عرض الخطوات المنهجية في التوثيق الشعري عند فاطمة بوهراكة، وقسمها إلى أربع مراحل: مرحلة البدء (التدشين)، مرحلة التواصل وجمع المعلومات، ومرحلة الفرز والرقن، ومرحلة المراجعة والطباعة، كما نظر في هذا الفصل لاختلاف المنهجيات المتبعة في طرق الاشتغال بالتوثيق الشعري الموسوعي، وتحدث عن أهمية التوثيق الشعري، وسمات الباحث الموثق في مجال التوثيق الشعري، وصعوبات الاشتغال في مجال التوثيق الشعري، جماليات التوثيق الشعري عند فاطمة بوهراكة، ومآخذ التوثيق عليها.
ودرس الناقد في الفصل الثالث منجز الباحثة فاطمة بوهراكة في التوثيق الشعري الموسوعي دراسة بيبليوغرافية، وتوسل بمنهج الباحث فريد الأنصاري، الذي فقد صنف البحث البيبليوغرافي إلى أربعة أنواع: المرجعية السردية، والوصفية، والتحليلية، والنقدية، من الكتب والموسوعات التي قاربها:
1- الموسوعة الكبرى للشعراء العرب
2- 100 شاعرة من العالم العربي: قصائد تنثر الحب والسلام 1950- 2000.
3- كتاب 77 شاعرا وشاعرة من المحيط إلى الخليج (2007 /2017).
4- شعراء سياسيون من المغرب (1944/2014م).
5- موسوعة الشعر السوداني الفصيح (1919-2019م).
6- 50 عاما من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس (1970/2020م).
7- موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر (1950م /2020).
8- الرائدات في طباعة أول ديوان شعري نسائي عربي فصيح (1867/2011م).
9- 50شاعرا وشاعرة من دولة الإمارات العربية المتحدة (1971-2021م).
10- موسوعة الشعر العراقي الفصيح (1932/2022م).
11- موسوعة الشعر المغربي الفصيح: جذوة عطاء متجددة، من ثورة الملك والشعب إلى عهد محمد السادس.
كما وقفت على مونتاج التوثيق الشعري عند فاطمة بوهراكة في حادثة الطفل ريان، وبينت دور الدراسات النقدية في تعضيد التوثيق عند الباحثة، خصوصا في كتاب جماليات التلقي في موسوعة الشعر السوداني الفصيح: رؤى وآفاق، وكتاب شعرية القصيدة العمانية المعاصرة بين البنى الفنية والقيم الدلالية. مقاربات في كتاب خمسون عاما من الشعر العماني الفصيح في ظل السلطان قابوس (2020).
خصص الباحث ماجد قائد الفصل الرابع لبيان صورة الموثقة فاطمة بوهراكة في عيون الشعراء وفي عدسة الأدباء والكتّاب والنقاد.
وذيل الكتاب بخاتمة لخصت أهم نتائج الدراسة.