حفل تخرج طلاب الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن
(الأمناء /خاص)
من صديق الطيار
شهدت القاعة الكبرى بقصر سبأ في مدينة خورمكسر بالعاصمة عدن، صباح اليوم، حفل تخرج مهيب ومشهود للدفعة الأولى قسم هندسة مدنية لعدد (30) خريجاً وخريجة، والدفعة الثانية هندسة معمارية لعدد (20) خريجاً وخريجة، بكلية الهندسة والحاسبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن، وذلك وسط حضور متميز لأولياء الأمور وهيئة التدريس تقدمهم عميد كلية الهندسة والحاسبات د. نصر السقاف.
واستُهلّ برنامج حفل التخرج بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة عن الخريجين ألقاها الخريج أحمد عبدالله البند، توجه من خلالها بالشكر والعرفان لقيادة كلية الهندسة والحاسبات والهيئة التدريسية وقيادة جامعة العلوم والتكنولوجيا بشكل عام، وأولياء الأمور، على كل ما قدموه حتى وصولهم إلى هذه اللحظة من التخرج والانطلاق لسوق العمل، شاكراً جميع الحاضرين الذين شاركوا اليوم حفل تخرجهم المهيب، متعهداً بتسخير علمهم ومعارفهم الهندسية لخدمة الوطن والمجتمع.
بعد ذلك ألقى الدكتور نصر السقاف عميد كلية الهندسة والحاسبات كلمة بارك في مستهلها لأبنائه الخريجين والخريجات من المهندسين والمهندسات لوصولهم إلى هذا اليوم البهيج، متوجهاً بالشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس في الكلية على ما قدموه من جهد لتخريج هاتين الدفعتين من الهندسة المدنية والهندسة المعمارية، ومتوجهاً بالتحية لأولياء أمور الخريجين وذويهم لما قدموه من غالٍ ورخيص في سبيل أن يتخرج أبناؤهم ويشهدوا هذه اللحظة وهم يقطفوا فيها ثمار هذا التخرج، وينالوا لقب بكالوريوس هندسة مدنية ومعمارية بكل جدارة وشرف، آملين أن لاتكون هذه المحطة الأخيرة، متمنياً لهم مواصلة دراساتهم العليا للمشاركة في بناء الوطن.
ووجه العميد السقاف في كلمته ثلاث رسائل، الرسالة الأولى وجهها لأبنائه الخريجين والخريجات بأن يستفيدوا مما تعلموه وتطبيقه على أرض الواقع، وأن يكونوا خير سفراء لجامعة العلوم والتكنولوجيا وتمثيلها خير تمثيل، مؤكداً أنهم السواعد المعول عليها لبناء هذا الوطن.
الرسالة الثانية وجهها العميد لأولياء أمور الخريجين والخريجات الذين تحملوا الصعاب وبذلوا الغالي والرخيص من أجل أولادهم، موجهاً لهم كل التقدير والاحترام والعرفان من جامعة العلوم والتكنولوجيا، مؤكداً أن أولادهم شرفوهم بهذا التخرج.
بينما وجه رسالته الثالثة لرجال المال والأعمال بأن يستوعبوا خريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا من المهندسين والمهندسات، مؤكداً على قوة مخرجات كلية الهندسة والحاسبات وكل كليات الجامعة.
هذا وشهد الحفل العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التي نالت إعجاب واستحسان الحاضرين وسط تصفيق وتفاعل كبير في القاعة.
وفي تصريح صحفي له، تحدث الخريج المهندس أحمد عبدالله البند عن مشروعه والذي يعد أول من نوعه، وهو عبارة عن قرية سكنية في العاصمة عدن للأطفال المشردين في الشوارع والجوالات للتسول أو من يقومون بالبيع ويتحملون أعباء أكثر من طاقتهم.
وأوضح المهندس أحمد البند أن المشروع عبارة عن قرية للأطفال غير حكومية وغير ربحية، وهي مقتبس من نموذج لقرية الأطفال SOS، والتي تعمل في أكثر من 531 دولة ومنطقة حول العالم، مشيراً إلى أن هذا المشروع تم تقديمه في جامعه العلوم والتكنولوجيا في العاصمة عدن، لتزايد تسول الأطفال في الشوارع واستهدافهم بهذا المشروع وخاصة «الأطفال الأيتام»، الذين يعتمدون على أنفسهم ومستقلون اقتصادياً وينامون على الأرصفة أو في الأكواخ التي لا تمت للحياة الإنسانية بأي صفة أو صلة، مؤكداً أن مثل هذا المشروع سيكون ناجحاً ويعمل على نقل معيشة هؤلاء الأطفال من الشوارع إلى المنازل التي تليق بمكانة الأطفال في المجتمعات، بحسب تعبيره.