الشهيد البطل عبداللطيف السيد.. صانع السلام وقاهر الأعداء
4 مايو/ خاص
تحلُّ على شعب الجنوب الذكرى الأولى لاستشهاد صانع السلام وقاهر الأعداء وقائد النصر الشهيد عبداللطيف محمد حسين السيد بافقيه، قائد الحزام الأمني في محافظة أبين، صاحب العقل النادر الذي يتحلى بالشجاعة، الذي عُرف بحنكته وبسالته في ميادين الشرف والبطولة والذي ارتقى ورفاقه الأبطال في ساحاتها شهداء مقبلين غير مدبرين دفاعا عن الجنوب من كل مايهدد أمنه وسلامة مواطنيه.
وكان الشهيد السيد أحد ركائز الثورة السلمية منذ انطلاقها في 2007م، ومن الذين لهم بصمات واضحة في ذلك، حيث استمر بتأسيس المقاومة الشعبية في محافظة أبين لمناهضة لقوى الاحتلال بأشكاله وعناوينه المختلفة، إضافة إلى ما قام به من مواقف عززت صناعة الأمن والاستقرار في أبين، من خلال مهاجمة الجماعات الإرهابية المتطرفة في موضع تمركزها لأكثر من عشر سنوات، حيث استطاع بتوفيق من الله ثم بحكمته تذليل الكثير من الصعوبات في هذا المسار منذ أن جعلته الأقدار في طريق العز والنضال دفاعاً عن الوطن من توغل مجاميع “التطرف والإرهاب” التي زحفت إلى محافظة أبين من كل حدبٍ وصوب، بين عامي 2011م – 2012م.
الشهيد السيد…”الخنجر القاتل في خاصرة الإرهاب”
برز الشهيد البطل عبداللطيف السيد في مواجهة الجماعات الإرهابية مخترقا مواقعها الحصينة في محافظة أبين، وأحد قادة عملية “سهام الشرق” لتطهير محافظة أبين من تلك الجماعات بشكل عام، ووادي عومران ووادي جنى بشكل خاص أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وقال القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن بن عبد الله الوالي، أن العميد عبد اللطيف السيد كان جسورا استطاع بتضحياته العظيمة أن يلقن عناصر الجماعات الإرهابية هزائم فادحة، وكبيرة، وكان لهُ الفضل بعد الله عز وجل بما وصلت إليه اليوم محافظة أبين الأبية من أمن واستقرار وسكينة.
وأكد الوالي أنه لا تهاون ولا تراجع في المعركة المفتوحة التي يخوضها الجنوب مع الإرهاب معركة مفتوحة، مجددًا تأكيده حتمية النصر على تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية.
ومن جانبه بين الدكتور باسم منصور الحوشبي، رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، في مقالاً له عبر منصات التواصل الاجتماعي، بأن الشهيد عبد اللطيف السيد، أحد أهم أبطال الجنوب والمؤسسة العسكرية وقادتها الأوفياء، وأنه أخذ على عاتقه مهمة تعقّب قوى الإرهاب وضرب أوكارها واستئصالها، منوهاً بأن السيد شكَّل خلود الفعل لديه مصدر إرباك ورعب لدى قوى الإرهاب المتخادمة التي حاولت كثيرًا استهدافه.
وذكر الحوشبي، بأن السيد نال الشهادة بعملية غادرة جبانة، أرتقى بإثرها نحو الخلود شهيدا بسجل حافل من البطولات التي يجب استلهام الدروس منها، مجسدا سيرة فداء لوطنه الجنوب، يُقتدى بها.
صانع السلام في محافظة أبين
بالتزامن مع الذكرى الأولى لاستشهاد البطل العميد عبد اللطيف السيد، أوضح نزار هيثم، رئيس الهيئة الشبابية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بأن الشهيد القائد عبد اللطيف كان يتمتع بمحبة كبيرة لوطنه تدفعه بشجاعة كبيرة للدفاع عنه دون خشية، مسطرًا أروع الأمثلة البطولية هو ورفاقه من أبطال الجنوب الذين قدموا أغلى ما يملكون دفاعا عن الوطن وحماية أمنه واستقراره.
وبدوره قال اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج، “إن الشهيد البطل كان مقاتلا مقداما وأحد المؤسسين للمقاومة الشعبية الجنوبية، وقد التف حوله طابور كبير من الشباب ورجال القبائل من الوطنيين والشرفاء والمدافعين عن أمن واستقرار الوطن الجنوبي ونال الاحترام والتقدير والاقتدار”.
وعبر الإعلامي عبدالعزيز باداس، عن تأكيده بأن الشهيد القائد عبد اللطيف السيد سيبقى مخلدا في تاريخ الأجيال بأسطورته القتالية الميدانية وبإسقاطه أول المشاريع التدميرية بعام 2011، متطرقٱ إلى استبسال السيد في مواجهة التنظيمات الإرهابية في أبين حتى تطهيرها، والحفاظ على لوحاتها التاريخية العامرة بالنصر والبطولات.
ولاقت الذكرى الأولى لاستشهاد البطل العميد عبد اللطيف السيد ورفاقه، تفاعلًا كبيرًا من قبل القيادات والشخصيات في الجنوب؛ السياسية والعسكرية والأمنية والمجتمعية والإعلامية، والمواطنين في الداخل والخارج مستذكرين المواقف والأعمال البطولية التي سطرها الشهداء خلال مسيرتهم الخالدة.