العيسي: "محاولات لتمييع قضية عشال والصمت السياسي مخزٍ" والشعب ينتظر الإجابة!"
في تصريح صحفي أدلى به اليوم، المناضل الجنوبي أديب العيسي أنتقد طريقة التعامل مع قضية اختفاء عشال، مشيرًا إلى أن هذه القضية أضرت بالنسيج الاجتماعي في الجنوب وكشفت عن العديد من التصرفات غير المسؤولة وغير المنطقية.
وأكد العيسي أن قبائل الجعادنة، إلى جانب جميع القبائل في أبين والجنوب، تعاملت مع القضية بحرص وطني كبير، مما جعلها قضية رأي عام تستحق الاهتمام. ودعا العيسي إلى تنظيم مليونية سلمية في العاصمة عدن للمطالبة بالكشف عن مصير عشال، إلا أن رد الفعل كان اتهامهم بالخيانة والعمالة، على الرغم من أنهم كانوا يحملون أعلام الجنوب ويطالبون بحقوق مشروعة.
وأشار العيسي إلى أن رئيس اللجنة الأمنية ومدير الأمن وعدوا بإحضار المتهمين والمطلوبين أمنيًا، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، ولم يتم الكشف عن مصير عشال، سواء كان حيًا أو ميتًا. بدلاً من ذلك، عادت الاتهامات والإجراءات الأمنية المكثفة التي زادت من حدة التوتر في أبين.
وأضاف العيسي أن أبين كانت دائمًا في طليعة المحافظات التي تحارب الإرهاب وتدين الأعمال الإجرامية، ولكنها اليوم تجد نفسها متهمة زورًا وتشكيكًا في وطنيتها. وقد طالب أبناء أبين بالكشف عن أسماء المطلوبين والمجرمين الحقيقيين، مؤكّدين استعدادهم لمحاربة الإرهاب بكل قوة.
وأشار العيسي إلى أن هذه الأحداث جاءت نتيجة محاولات لتمييع قضية عشال وتجاهل المطالبات بالكشف عن مصيره ومصير جميع المخفيين قسراً. ورغم مرور ثلاثة أشهر على اختفاء عشال، لا يزال مصيره مجهولًا، ولم يتم اتخاذ أي خطوات حقيقية لمعالجة القضية.
وفي ختام تصريحه، شكر العيسي أبناء الجنوب وقبائل أبين على حرصهم الوطني واستخدامهم الطرق القانونية والسلمية في التعبير عن مطالبهم، رغم الاستفزازات والتهديدات التي تعرضوا لها. كما وجه انتقادًا للصمت المخزي من قبل القيادة السياسية، سواء في الشرعية أو في المجلس الانتقالي، داعيًا إلى تصحيح المسار واحترام العهود والمواثيق التي تجمع بينهم.
وختم العيسي بقوله: “أين عشال، يا قيادة رشيدة؟ الشعب ينتظر الإجابة”.