للصحفيين فقط .. حذار من الإنزلاق في تيارات الشر
في سياق التآمر والحملات الشيطانية التي تدفع بها تيارات الشر لمحاولة تشويه مؤسسات الجنوب ، فإن بعض الاقلام في الداخل الجنوبي ، تذهب الى هذه المحاولات وعبر منصات مختلفة كلما رأت بوادر نجاح وانتصار على الأرض تذهب الى التشويه ، وخير وصف الذي عبر عنه الاعلامي محمد علي محمد أحمد بقوله “عندما يصبح الصحفي أداة في يد أصحاب المصالح، فإنه يكون قد ارتكب جريمة في حق مهنته وحق المجتمع”.
وتابع محمد علي القول في تناول عن الصحافة .. رسالة أم تجارة ؟ :”إن أخطر ما يمكن أن يفعله الصحفي هو أن يسخر قلمه لضرب مصالح وطنه ، فالصحفي الوطني هو الذي يعمل على بناء وطنه ، ويعزز قوته ومكانته ، ويدافع عن مصالحه العليا ، ولكن عندما يصبح الصحفي أداة لتدمير وطنه، فإنه يكون قد خان الأمانة التي حملها على عاتقه”.
ولفت إلى “إن نتائج سلوك الصحفي الإمعة تكون كارثية على المجتمع ككل ، فالتضليل والتشويه الذي يمارسه يؤدي إلى زعزعة الثقة في المؤسسات، وتقويض وحدة الصفوف ، وزرع الفتن والشقاق ، كما أنه يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتراجع مكانة الوطن على الصعيد الإقليمي و الدولي ، مما يزيد في معانات شعبه سيما في عدم تحقيق أهدافه ومصالحه ، و لا في انتصاره لقضيته التي دافع عنها بكل بسالة وفداء ، و قدم لأجلها آلاف الشهداء والجرحى .
ودعا محمد علي ” نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ومن نعول عليها في وطننا الحبيب بالسير نحو إرساء قواعد الصحافة المهنية الحقيقة التي لا تُهَادِن ولا تُنَافِق ولا تَدَّعِي ولا تَرمِي التُهَمَ ولا تُأَوِّلَ أو تُلَفِّقَ ، بل في طرحها حتى مع خصومها هادف و صادق ، تحمل رسالة وطن غُدِرَ به و شعب أضحى ضحية سياسات غبية و قرارات ضعيفة لا تلبي تطلعاته ، ولا أدنى مقومات الحياة”.
كما دعا “جميع الصحفيين إلى الالتزام بمهنيتهم وأخلاقياتهم، وأن يكونوا صوت الحق والصواب، وأن يعملوا على خدمة مجتمعهم و وطنهم.
و على السلطات الرقابية والنيابية المختصة في الصحافة والمطبوعات القيام بدورها المناط بها في تنظيف مجتمعنا من أصحاب النشر الهدَّام و التحريضي والذي يكيل الاتهامات جزافاً سواءاً على الأشخاص أو المؤسسات الحكومية و يقلق السكينة والطمأنينة ويزعزع أمن المجتمع ، دون أي رادع لمثل أولئك الذين سخروا أقلامهم للنيل من أوطانهم ومؤسساته الوطنية ، وعدم تعاطيهم بمسئولية واحترامهم لكل ما تتخذه الأجهزة الرسمية والمختصة من قرارات أو إجراءات وفق مهامها و سلطاتها القانونية ، واعتمادهم على مصادر مجهولة وهمية وغير واقعية أو جهات لا صلة لها ولا اختصاص في ذات الموضوع أو القضية”.
وختم تناوله ” كل صحفي أن يتذكر دائماً أنه مسؤول أمام الله وأمام ضميره وأمام شعبه ، وعليه أن يحرص كل الحرص على أن يكون قلمه سلاحاً لبناء الوطن ، وليس سلاحاً لتدميره”.