كارثة السيول في ملحان: 33 قتيل و28 منزل مهدم في محافظة المحويت
(الامناء نت / خاص:)
شهدت مديرية ملحان كارثة إنسانية مروعة جراء السيول الجارفة وانهيار أحد أكبر السدود المائية فيها، مما أسفر عن مقتل 33 شخصًا وتدمير 28 منزلًا، مع توقعات بزيادة الأعداد في الأيام القادمة.
نداء استغاثة عاجل
في بيان صادر عن السلطة المحلية بمحافظة المحويت، تم إطلاق نداء استغاثة عاجل لإنقاذ المتضررين من كارثة السيول والانهيارات الصخرية التي اجتاحت مديريات المحافظة، وخاصة مديرية ملحان.
البيان أشار إلى أن التغيرات المناخية وموجة الأمطار الغزيرة تسببت في جرف عشرات المنازل والمزارع والسدود الصغيرة.
أضرار جسيمة
التقارير الميدانية والإحصاءات الأولية تشير إلى تهدم عشرات المنازل في عزلة همدان وعزلة القبلة، ووفاة ما يزيد عن 50 مواطنًا، بينما لا يزال مصير العشرات مجهولًا. يؤكد البيان.
ويوضح أن السيول جرفت أيضًا عددًا من البرك والسدود الصغيرة والمساجد والأسواق والمحلات التجارية، بالإضافة إلى نفوق المئات من الأبقار والمواشي والثروة الحيوانية وعدد من السيارات الخاصة.
وقال “حتى اللحظة، لا يزال العشرات من المواطنين مطمورين تحت الركام ولم يستطع الأهالي الوصول إليهم”.
انقطاع الطرق
ووفقاً للبيان تسببت السيول في انقطاع الطرق الأسفلتية والخط الدولي، مما أدى إلى حصار عشرات القرى والعزل، وجعل مديرية ملحان محاصرة ومنقطعة عن العالم بشكل تام.
مناشدة للمنظمات الدولية
“نناشد المنظمات الدولية ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية (الأوتشا) وجميع المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى سرعة التحرك وإغاثة المتضررين من كارثة السيول الجارفة”، جاء في بيان السلطة المحلية.
من جهتهم طالب ناشطون بضرورة التحرك السريع من قبل المنظمات الدولية والمحلية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين.
ودعوا إلى إعادة تقييم البنية التحتية في المناطق المعرضة للسيول واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وأكدوا على أهمية تعزيز الجهود لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على اليمن، بما في ذلك تحسين نظم الإنذار المبكر والتخطيط للطوارئ.
كما طالبوا بمحاسبة الجهات المسؤولة عن الإهمال في صيانة السدود والبنية التحتية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
