ماذا حدث بعد مغادرة العليمي تعز ؟
بمناسبة قدوم رئيس مجلس القيادة الرئاسي وكبار قيادات الدولة عاشت مدينة تعز أسبوع حافل بالأمن والأمان والاستقرار والنظافة والصيانة وترميم الشوارع وخدمة الناس.
وحظي أبنائها وسكانها بإهتمام واسع من قبل السلطة المحلية وأجهزتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية التي أظهرت قدراتها على تطبيق النظام والقانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم وإنجاز وتنفيذ وتقديم الخدمات العامة واظهار المحافظة بصورتها المدنية والثقافية الحقيقية واظهار القوات العسكرية والأمنية بصورة مرتبه ومنظمه ومشرفه وجميلة.
هذه الجهود الجبارة التى بذلتها السلطة المحلية ولمس المواطنين نتائجها الإيجابية خلال اسبوع واحد حظت بإشادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالرغم من معرفته المسبقة بأنها أعمال مؤقتة وموسمية وهدفها التضليل والتستر على فساد المحافظة . ولهذا أعطاء قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديربات فرصة أخيرة لاثبات حسن النية ومنحهم مهلة ستة أشهر يثبتون خلالها إستمرارهم على هذا التوجه وهذا الاداء وبنفس هذا المستوى وسينالون الدعم والتشجيع والمكافاءة وإلا … فالمعنى معروف من صيغة المخالفة.
وللاسف الشديد وعلى ما يبدو أن السلطة المحلية سوف تسقط بالاختبار من أول وهله فبمجرد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وكبار قيادات الدولة اختفت كل تلك الأطقم والقوات العسكرية والأمنية من الشوارع والجولات والمناطق الهامة وعادت المظاهر المسلحة والانفلات الأمني للتخيم في قلب الحالمه وتوقفت أعمال الصيانة والترميم والترقيع والتنظيف للشوارع والجولات الرئيسية وعادت حليمة إلي عادتها القديمة.
غادر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وكبار قيادات الدولة مدينة تعز وتعلقت معهم أحلام وأمال وتطلعات أبناء المحافظة المظلومة والمنكوبة وبقى تسأل أبناء وسكان المدينة المقهورة عن مدى التزام السلطة المحلية بتنفيذ أوامر وتوجيهات رئيس مجلس القياده الرئاسي ؟ فهل ستجد هذه الأوامر والتوجهات طريقها للتنفيذ وستنتصر لمطالب ابناء المحافظة ؟ أم ستظل خطابات عابره الهدف منها الاستعراض والمزيادة ؟ كل هذه الاسئلة وغيرها سنجد إجابتها بعد ستة اشهر كاملة.
المصدر