بدء العام الدراسي وسط تحديات تواجه قطاع التعليم
بدأت مدارس العاصمة عدن والمحافظات تدشين العام الدراسي الجديد وسط مصفوفة من التحديات، أهمها ارتفاع درجة الحرارة وتردي خدمة الكهرباء ، إضافة لنقص الكتاب والمعلمين، جراء تقاعد الكثير منهم وعدم إحلال بدلا عنهم، لسد فجوة غياب الكادر التعليمي، الذي تشهده معظم المدارس.
طموحات رغم الصعوبات
في محافظة لحج ومع مطلع العام الدراسي، تتعالى طموحات “فكرت فضل” بتسحن جودة العملية التعليمية هذا العام، خلافا عما كانت عليه في السنوات الماضية، تلك إذن حكاية فكرت في مدرسة الخنساء في مديرية تبن بمحافظة لحج، حيث تتحضر وزميلاتها لعام جديد من التعليم، في ظل صعوبات عديدة، في مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي عن المدرسة.
تقول الطالبة فكرت فضل: امنياتي أن نحقق التفوق والنجاح هذا العام ، ونحقق المراتب العليا في مدرسه الخنساء.
وتؤكد: نعاني من عدم وجود الكهرباء، ونعاني من الصيانة، كما نعاني من عدم وجود مواد تنظيف للمدرسة، ونقوم بتنظيف الصفوف مع المعلمات، ونسعى لتكون مدرستنا باحسن حال.
نقص الكتاب والمعلمين وقاعات الدراسة
نحو ستمائة طالبة، قوام الملتحقات بالمدرسة، وعلى الرغم من العدد الكبير للطالبات القادمات من عشرات القرى في المديرية، لاتزال نقص القاعات الدراسية أبرز إشكالية استيعاب الدارسات، بالإضافة إلى التحدي الام المتمثل بنقص الكتاب، والكادر التعليمي.
تقول الطالبة ابرار سعد: احتلينا مكتب المديرة كصف، وأصبحت المديرة والنائبة بدون غرفة، نتمنى ان يكون لدينا صفوف زيادة، على الاقل ثلاثة فصول.
وتؤكد: نتمنى توفير الكتب المدرسية للمدرسة ، لان الكتب اكثر ما نعانيه دائما هو نقص الكتاب.
من جانبها تقول وكيلة مدرسة الخنساء نسيم عبده: بدأ العام الدراسي وظروف الطالبات صعبة، وبُعد المدرسة عن السكن.
وتشير عبده: الان 11 قرية تاتي الفتيات منها إلى المدرسة عبر المواصلات لان القرى بعيدة عن المدرسة.
وتؤكد: إن المشكلة تكمن في بعد المدرسة وأجرة المواصلات مرتفعة، وبعض الأسر يكون لديهم اربع طالبات، ويضطر ولي الأمر ايقاف طالبة او طالبتين عن الدراسة، من أجل الاخوات الأخريات يدرسن، لان المواصلات غالية، ومعاناة أيضا في الزي المدرسي والكادر التعليمي داخل المدرسة.
وتوضح: اغلب المدرسات أصبحن في سن التقاعد، ولا يوجد كادر بديل لتغطية عجز المعلمات المتقاعدات.
عجز في معالجة التعليم
بُعد المدرسة عن المناطق السكنية، وارتفاع أجرة نقل الطالبات إليها، عاملان يؤرقان أرباب الاسر، الذين بدورهم يضطرون لإخراج فتياتهم من الدراسة، في ظل وضع معيشي عصيب، حيث اضحى الطالب والمعلم أبرز ضحاياه، جراء عجز الحكومة عن معالجة معوقات التعليم.
المصدر