الجيش الجنوبي قوة ردع وحاضر متجدد بالانتصارات
4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
حيث يمثل الأول من سبتمبر من عام 1971م ، تتجسد فيه أصداء الفخر والاعتزاز في قلوب أبناء الجنوب ، وهي حلول الذكرى الـ53 لتأسيس الجيش الجنوبي وذلك مثابة تشييد مداميك الجيش الجنوبي في افتتاح الكلية الحربية في صلاح الدين بالعاصمة عدن لتكون هذه المناسبة ليست مجرد احتفال تقليدي، بل هي تجسيد لتاريخ عظيم من الصمود والتضحيات، حيث يلتف الجميع حول رؤية قادتهم الأبطال في تلك الفترة، في وقتهم الراهن مع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن يقودهم نحو آفاق جديدة من الأمل والتحدي.
“تاريخ تأسيس الجيش الجنوبي”
تعود جذور وتاريخ الجيش الجنوبي إلى فترة ما بعد الاستعمار البريطاني ، حيث نشأت الحاجة إلى ولادة جديدة من أجل الشعب الجنوبي، الذي عانى طويلًا من الاحتلال والظلم في حقبة الاحتلال البريطاني.
و في 30 نوفمبر عام 1967م عام استقلال الجنوب حينها تأسس الجيش الجنوبي ليكون حارسًا للسيادة ودرعًا منيعًا يحمي الأرض والشعب ومنذ ذلك الحين، شكل هذا الجيش واحدًا من أقوى الجيوش العربية، حيث كانت قوته العسكرية وصموده قدوة لكثير من البلدان في المنطقة .. لكن مع مرور الزمن، وبسبب الاحتلال اليمني في ظل الوحدة اليمنية المشؤومة ، تعرضت القوات الجنوبية لعدة انتكاسات، حيث تم تسريح العديد من الجنود واستبعادهم قسريًا، مما أثر سلبًا على قدرات الجيش وأدى إلى تدمير بنيته على الأرض فقد أُجبر رجال كانوا في يوم من الأيام حراسًا للكرامة والشرف على ترك صفوفهم، ليُحرموا من مواصلة مهمتهم الوطنية بسبب ذلك الاحتلال الذي عرف عنه باعتى احتلال على الأرض المعمورة.
” القائد عيدروس الزبيدي والعزم المؤسسي”
حيث مثل القائد الأعلى للقوات الجنوبية الرئيس عيدروس الزبيدي رمزًا قويًا من رموز النضال الجنوبي ، حيث أظهر من خلال قيادته الحكيمة رؤية استراتيجية تمكنه من قلب الطاولة على كل التحديات إن زعامته لم تكن مجرد عنوان للسلطة، بل كانت إشعاعًا للأمل والتغيير لجماهير الجنوب من خلال حنكته استطاع الزبيدي أن يوحد الصفوف الجنوبيين في مجلس انتقالي يجسد تطلعات الشعب، ويعمل بلا كلل من أجل استعادة الهوية الجنوبية والقرار المستقل وتحت قيادته، تحقق للجيش الجنوبي انتصارات كبيرة في مواجهة الأعداء التقليديين ، بدءًا من الاحتلال اليمني، الذي حاول مرارًا وتكرارًا سلب الهوية والسيادة، وصولاً إلى مجموعات الحوثي وتهديداتها الآتية من الخلف، المدعوم من إيران، والإرهاب الذي يسعى إلى نشر الفوضى والدمار بالجنوب.
“القوات الجنوبية في مواجهة ثلاثي الشر .. الحوثي والإرهاب والاحتلال اليمني “
لقد أثبتت القوات الجنوبية، تحت القيادة الباسلة للرئيس عيدروس الزبيدي، قوة بأسها وعزيمتها الحديدية في مواجهة الاحتلال اليمني والقوات الحوثية والتنظيمات الإرهابية ففي كل معركة، يظهر فيها الجنود الجنوبين الأشاوس، يسطرون ملاحم الشجاعة ويعيدون الأمل إلى قلوب المواطنين في جبهات القتال مع الأعداء إن ما حققته هذه القوات من انتصارات يعكس الإصرار والتصميم على بناء مستقبل مشرق للجنوب، خالٍ من كل أنواع المحتلين صانعي الفوضى
ومع كل قطعة أرض يتم تحريرها، يسترجع أبناء الجنوب كرامتهم وينشدون الأمن والحرية لبلادهم إن الشهامة والمروءة التي تظهرها القوات الجنوبية ليست مجرد مهمات عسكرية، بل تجسيد للروح الوطنية التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد.
” الجيش الجنوبي قوة ردع وأمل متجدد”
كما يمثل الجيش الجنوبي اليوم السور الحامي للوطن، فبكل شجاعة وحنكة، يواجه التحديات المتمثلة في القوى المعادية، ويعمل على بناء مستقبل يعكس حقيقة أصالة وعراقة أهل الجنوب وإن دور الجيش لم يعد مقتصرًا على الدفاع فقط، بل تحول إلى مرتكز للأمان والاستقرار، حيث بُذلت جهود مضنية من أجل استعادة النظام والقانون وحماية حقوق الإنسان فيما يساهم في بناء المجتمع من خلال تعزيز القيم الإنسانية، فهو يزرع الأمل في قلوب المواطنين، مؤكداً التزامه بحماية المدنيين وتأكيد العدالة والمساواة.
” العدالة العسكرية والإنسانية”
تتجلى إرادة القيادات الجنوبية من خلال الرؤية التي تسعى إلى تحقيق حقوق الإنسان، وتعزيز العدالة في جنوبٍ مليء بالتحديات ممتثلين بالقانون الدولي في حماية المدنيين يشكلان عماد أولويات القوات المسلحة الجنوبية، مما يعكس تطلعهم إلى مجتمع يسوده السلام والتنمية المستدامة.
وفي الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي ، نستعرض لحظات النضال والشجاعة التي سطرها الأبطال في مواجهة الاحتلال اليمني بكل فئاته وتشكيلاته والكن القوات المسلحة الجنوبية، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، برهنت يومًا بعد يوم على أنها ليست مجرد جيش، بل هي رمز للجهاد والكرامة وبالمثابرة والتعاون، مؤمنة بمستقبل مشرق، حيث يبقى الجيش الجنوبي صمام الأمان، ويستمر في دوره التاريخي كحامي الأرض وهوية شعبه، مضربًا مثلًا يحتذى به للأجيال القادمة.
كما في الذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، يقف الشعب الجنوبي صفا واحدا ، ليؤكد على ولائه لوطنه ، متمسكين بأمل الغد المشرق، مصممين على مواجهة كل التحديات، وموحدين في سبيل بناء الجنوب الذي يستحق العيش فيه .
” تفاعل إعلامي كبير “
ومع حلول الذكرى الـ(53) لتأسيس الجيش الجنوبي تفاعل جنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك باعتزازهم وتفاخرهم ببطولات وانتصارات القوات المُسلحة الجنوبية ماضيًا، وحاضرًا وفي صدد ذلك نشرو سلسل من التغريدات وجاءت كما يلي:
حيث غرد الدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام ومستشار الرئيس الزبيدي في تغريده له عبر منصة (إكس) تويتر سابقاً قال فيها: يشهد الجنوب يوم غدا ذكرى عزيزة على قلوب أبنائه، وهي الذكرى الـ 53 لتأسيس الجيش الجنوبي ،هذا الجيش الذي تأسس في خضم نضال الشعب الجنوبي ضد الاستعمار، وترعرع في أحضان ثورة عظيمة، ليصبح رمزاً للصمود والتحدي.
وتابع بالقول : يعود تاريخ تأسيس الجيش الجنوبي إلى عهد ما بعد الاستقلال من المستعمر البريطاني ، حيث لعب دوراً محوريا في بناء الدولة الحديثة وتطوير قدراتها الدفاعية، وكان هذا الجيش حصن الوطن ودرعه الواقي، وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات، من بينها بناء بنية تحتية عسكرية متطورة، وتدريب كوادر عسكرية وطنية مؤهلة لكن تم تدمير هذا الجيش بعد حرب 94م الظالمة واحتلال الجنوب وبعد الغزو الثاني للجنوب عام 2015م من مليشيات الحوثي ، وجد الجيش الجنوبي نفسه أمام تحديات جديدة، حيث اضطلع بدور بطولي في تحرير الجنوب من المليشيات الحوثية، وقدم تضحيات جسام في سبيل استعادة الدولة، وحماية مكتسبات الشعب الجنوبي.
واستطرد قائلا: كان للجيش الجنوبي دور بارز في مكافحة الإرهاب، حيث نجح في القضاء على العديد من بؤر التنظيمات الإرهابية التي كانت تهدد أمن واستقرار الجنوب خاصة والمنطقة عامة، كما عمل على حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم في المناطق المتضررة .
ولا يقتصر دور الجيش الجنوبي على الجانب العسكري فحسب، بل يتعداه إلى الجانب السياسي، فهو يمثل رمزاً لنضال الشعب الجنوبي، ويساهم في تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية، كما أنه يلعب دوراً هاماً في حماية الثوابت الوطنية، والمضي قدماً نحو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولة مستقلة.
وأشار بالقول: في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، يواجه الجيش الجنوبي تحديات كبيرة، ولكنه يمتلك الإرادة والعزيمة لتجاوزها ولتحقيق ذلك، يجب دعم الجيش الجنوبي وتزويده بكل ما يحتاجه من دعم لوجستي وعسكري، وتمكينه من القيام بدوره على أكمل وجه.
مختتما تغريدته قائلاً: وفي ذكرى عيد الجيش الجنوبي، نحيي شهداءه الأبرار، ونؤكد على أهمية دعم هذا الجيش البطل، فهو الضامن الحقيقي لأمن واستقرار الجنوب، ومستقبله الزاهر.
فيما غرد الإعلامي عبد القادر ابو الليم قائلاً: حينما تمر علينا الذكرى الـ53 تأسيس الجيش الجنوبي ونحن اليوم نعيد بناءه من جديد بجد واجتهاد وعمل متواصل وبدعم من الاشقاء في التحالف، نشعر بالفخر والاعتزاز بأننا ننتمي لهذه الأرض الباسلة ولهذا الشعب الجسور عين ومنبع هذا الجيش المقدام ذو البأس العظيم.
من جانبه قال الاكاديمي الجنوبي الدكتور جلال حاتم في تغريدته : أن أبناء الجنوب العربي يقدمون تضحيات كبيرة، ومازال ابطال القوات المُسلحة الجنوبية متمسكة بالدفاع عن حياض وتراب أرض الجنوب.
وأشار رئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ لطفي شطارة في تغريدته قائلاً : القوة العسكرية تحقق التوازن للقوة السياسية للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية.
وأكد قائلاً: أي خلل في خلق خطين متوازيين متماسكين بين القوتين يؤخر ولا يلغي تحقيق الارادة الشعبية الجنوبية وهي القوة السياسية والدبلوماسية لا تقل أهمية عن القوة العسكرية والامنية.
مختتما تغريدته قائلاً : رسالة لمن يلتقطها في يوم الجيش الجنوبي.
وعبر الناشط السياسي منصور السومحي في تغريده له قال فيها : أصبحت القوات المسلحة الجنوبية شريك فاعل في محاربة الإرهاب على إمتداد سواحل البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب الإستراتيجي.