منظمات المجتمع المدني بالضالع تدعو للتصدي لمحاولات إعادة إحياء الأحزاب اليمنية
أصدرت منظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والنسوية في محافظة الضالع بياناً مشتركاً، عبرت فيه عن رفضها وتنديدها لاجتماع إشهار التكتل السياسي للأحزاب اليمنية اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2024م، في العاصمة الجنوبية الأبدية عدن.
وأوضح البيان أن شعب الجنوب لن يقبل أن تتخذ الشرعية اليمنية وداعميها من الجنوب وطناً بديلاً ، داعياً أبناء شعبنا إلى رفض إعادة إحياء هذه الأحزاب اليمنية على أرض الجنوب مرة أخرى وبكل الوسائل والطرق السلمية المتاحة.
وأكدت منظمات المجتمع المدني والقطاعات الشبابية والنسوية بمحافظة الضالع، على موقفها الرافض لإشهار أو تواجد أي نشاط سياسي لتكتلات أو أحزاب يمنية في العاصمة عدن، أو أي مدينة جنوبية أخرى، مؤكدة أن هذا الموقف الثابت ينطلق من مسوغات قانونية ووطنية ونضالية لا تحتمل التزييف أو التذاكي السياسي من قبل أحزاب يمنية تجرع منها أبناء الجنوب ويلات العذاب طيلة عقود من الزمن.
وأشار البيان إلى أن ما يحدث اليوم يندرج ضمن سلسلة المؤامرات ضد الجنوب وشعبه وقضيته الوطنية العادلة، وأن هذا التكتل ما هو إلا شكل من أشكال إعادة إنتاج شرعية من لا شرعية له في ارض الجنوب، وليس لمواجهة المليشيات الحوثية في الجمهورية العربية اليمنية، وهي محاولة أخرى ومسعى متكرر لتمرير أجندات سياسية خبيثة تستهدف القضية الوطنية الجنوبية.
وأهاب البيان بكل الأحرار إلى حشد الطاقات في عموم الجنوب، والتصدي لهذه المساعي الخبيثة، مؤكداً أن شعبنا لن يبقى متفرجاً على محاولات العبث بقضيته الوطنية وإرادته الشعبية، ومشيراً إلى أن التضحيات العظمية التي قدمها أبناء الجنوب، هي من أجل استعادة وطننا السليب الذي استباحه شركاء الحرب عام 1994، وهم أنفسهم من يحاولون اليوم إعادة إنتاج أحزابهم مرة أخرى.
وتابع البيان : “أن الإرادة الشعبية الجنوبية باتت اليوم تعبر عن نفسها، ولا مجال للتنازل عن قضيتنا الوطنية، وبناء دولتنا المستقلة، على كامل ترابنا الوطني الجنوبي، وهي قضية غير قابلة للالتفاف عليها، بأي حال من الأحوال، ومن قبل أي جهة كانت داخلية أو خارجية”.
وجدد البيان دعوته لكافة منظمات المجتمع المدني والقطاعات الحية في عموم محافظات الجنوب إلى التفاعل والتعبير عن رفضهم لهذه السياسيات الهادفة للنيل من قضيتنا وإرادتنا الوطنية، والتعبير عن الرفض القاطع بمختلف وسائل التعبير السلمي، والتحرك العاجل للتصدي بمسؤولية وحزم والوقوف ضد كل من تسول له نفسه إعادة إنتاج الأدوات اليمنية على أرض الجنوب مهما كلف ذلك من ثمن.