القمع والإذلال سبيل الحوثي لتدمير القطاعات الحيوي.. التعليم نموذجا صارخا
يوما بعد يوم، تتوالى الفضائح التي تتكشف عن الإرهاب والقمع الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية، ضد أحد أهم القطاعات حيوية واستراتيجية وهو قطاع التعليم.
ففي استهداف خطير ، اعتقلت المليشيات الحوثية عددا من المعلمين وذلك في أعقاب إقدام المليشيات على إخفاء الأمين العام لنادي المعلمين محسن الدار، وذلك على خلفية المطالبة بصرف المرتبات.
عمليات الاعتقال جاءت بعدما مارست المليشيات استفزازا من نوع حاد، حيث صرفت المرتبات للمعلمين الموالين لها، في عنصرية بغيضة أثارت غضب المعارضين للمليشيات بشكل كبير.
وتمادت المليشيات الحوثية في رسائل القمعية ، وذلك عبر تهديد القيادات التربوية بأن مصيرهم سيكون الاعتقال إذا ما اعترضوا على سلوكيات المليشيات، أو حتى إذا ما طالبوا بصرف المرتبات.
هذا القمع الحوثي هو جزء من إجرام متعدد الأوجه يمارس ضد المعلمين، من بينه مثلا إقدام المليشيات على إجبار عدد من المعلمين في مختلف المدارس على العمل معها كمخبرين ومراقبين للطلاب ومشرفين طائفيين مقابل راتب شهري، على الرغم من حرمانهم من رواتبهم كمعلمين.
التدمير الحوثي المتعمد لقطاع التعليم أحد أهم بنود المشروع التدميري للمليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، حيث تستهدف المليشيات صناعة أجيال مفخخة يتم حرمانها من الحق في التعليم لغسل أدمغتهم وفتح المجال أمام ترويج أفكار المليشيات المشبوهة.
وأحدث هذا الاستهداف الخطير كلفة مدمرة، حيث نجحت المليشيات في دفع ملايين الأطفال وصغار السن نحو التسرب من التعليم ، كما اضطرت أعداد كبيرة من المعلمين لترك وظائفهم.