المقالات
نم قرير العين فان رفاقك في الخنادق يواصلون العهد على خطاك
كتب – إياد غانم.
تالمت كثيرا للفراق الابدي باستشهاد القائد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الامني بمحافظة ابين ، ورفاقه صباح اليوم في عملية ارهابية غادرة ، القائد الشهيد الذي كان يمثل تواجده بارض المعركة مصدرا مبعثا للقوة ، فلم يتوانئ ابدا في القيام بواجبه رغم اصابته عدة مرات في ملاحم بطولية ، اثناء مواجهته لخلايا الارهاب ، لكنه ظل شامخا شجاعا مقدما خدوم لاهله في محافظة ابين ، ومحب لوطنه ، وعلى استعداد دائم للتضحية بنفسه في سبيل تثبيت الامن ، والاستقرار بمحافظة ابين ، والدفاع عن المكتسبات الوطنية.
تحمل الشهيد القائد عبداللطيف السيد مسؤوليته الوطنية مراحل متعددة وفي ظروف متعددة كانت اكثر صعوبة ، ومعقدة، واستثنائية، ولكنه استمر يقوم بالواجب حتى لحظة استشهاده ، وفدائه لارضه ، ووطنه بروحه ، ودمه الطاهر على ساحة المعركة.
ظل شجاعا نادرا مخلصا في عمله متفانيا في واجبه يتقدم الصفوف ، ويقارع الارهاب ، ويلقنهم ضربات موجعة مسطرا اروع ملاحم الانتصارات ، والبطولات في مختلف الميادين مؤديا واجبه الوطني على اكمل وجه ، وفي مختلف المراحل والظروف حتى اصطفاه الله ، ورفاقه شهداء.
لخص لنا الشهيد القائد ذكرى عطرة من حياة القائد المكافح المجاهد الفذ في مواقف ستظل محفورة مشاهدها في صفحات التاريخ وذاكرة ووجدان الاجيال الجنوبية ، تستلهم منها تعلم معاني القيادة والايمان العميق لحب الوطن ، والتضحية ، والفداء ، وهي صفات قل ماتجدها الا في قيادات نادرة احبت ، وطنها فاخلصت له ، ودافعت عنه حتى فاضت روحها الى ربها وهي تقوم بواجبها الوطني وتجاهد في ميدان المعركة ، مشاهد صادقة ستظل حية ، وتمثل برهان حقيقي لمدى انتماء هكذا قائد لصف العظماء الاحرار.
نعيش لحظات حزن عميق ولكننا ، واثقون من عزيمة القوات المسلحة الجنوبية ، وشعب الجنوب العظيم باصرارهم على المضي قدما نحو اجتثاث خلايا الارهاب ، وتحقيق كافة الاهداف التي ضحى من اجلها الشهيد القائد ، ورفاقه ، وطابور طويل من ابطال القوات المسلحة الجنوبية ، وشعب الجنوب العظيم بارواحهم الطاهرة.