محاربة الإرهاب الحوثي.. مجابهة جنوبية تتخطى الحدود
جدّد الجنوب، التأكيد على أنّ الحرب على المليشيات الحوثية تحظى بأولوية قصوى على أجندة عمل القيادة الجنوبية، ليس فقط على أراضي الوطن لكن أيضا في اليمن.
فعلى مدار السنوات الماضية، لم يغفل الجنوب أبدا أهمية الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، وبرهن ذلك في العديد من الجبهات التي شهدت جهودا مكثفة في إطار هذه الحرب.
الحرب على الحوثيين كانت حاضرة بشكل مكثف ضمن الاجتماع المهم الذي عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع محافظ البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي.
خلال الاجتماع، اطّلع الرئيس الزُبيدي من المحافظ السوادي على أوضاع المواطنين في محافظة البيضاء، ومعاناتهم المستمرة جراء انتهاكات مليشيا الحوثية بحقهم، فضلا عن الممارسات اللإنسانية التي يعانيها سكان بعض المناطق التي ترزح تحت سيطرة العناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش.
وفي الإطار، جدد الرئيس الزُبيدي دعمه ومساندته للمحافظ السوادي، في مساعيه لتوحيد الجهود الشعبية والقبلية لتأسيس مقاومة حقيقية تضطلع بمهام تحرير المحافظة من الهيمنة الحوثية، وتطيهرها من العناصر الإرهابية، ودرء خطرها عن أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة والمنطقة بشكل عام.
من جانبه، ثمّن محافظ البيضاء في ختام اللقاء مساندة الرئيس الزُبيدي لجهوده، وكذا مواقفه الداعمة للمقاومة الشعبية بالمحافظة، واستعداده لتقديم المزيد من الدعم لتخليص المحافظة من الاحتلال الحوثي، ومكافحة العناصر الإرهابية ودرء خطرها عن المحافظة والمنطقة بشكل عام
اهتمام الجنوب بقيادة الرئيس الزُبيدي بمواجهة المليشيات الحوثية وحجم إرهابها المسعور، يمثل إصرارا على دحر الإرهاب وفرض معادلة الاستقرار.
عناية الجنوب بهذا الملف يمثل إصرارا على مواجهة المليشيات في اليمن وليس فقط في الجنوب، وهي سياسات لطالما حظيت بإشادة واسعة من قِبل المجتمع الدولي.
واهتمام الرئيس الزُبيدي بالحرب على الإرهاب الحوثي على أراضي اليمن يجدد التأكيد على أنّ الجنوب يحارب الإرهاب انطلاقا من مبادئ ثابتة وراسخة ليس فقط من أجل أراضيه لكن أيضا بغية تحصين خطر الإرهاب بشكل شامل.
وهذه الاستراتيجية تعزز من منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب وأيضا في المنطقة بشكل كامل، وهي خطوة رئيسية ضمن جهود دحر الإرهاب الحوثي الشامل.