اقتلاع جذور الفساد.. أولوية ملحة لتحسين أوضاع الجنوبيين المعيشية

تحظى مكافحة الفساد، بأولوية قصوى لدى القيادة الجنوبية نظرا لأهمية هذه الجهود في إطار العمل على تحقيق انتعاشة معيشية شاملة تتضمن تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.

وجاء لقاء الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع القاضي أفراح بادويلان رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، تأكيدا واستمرارا للمتابعة المستمرة لهذا الملف الحيوي والجوهري.

خلال اللقاء، استمع الرئيس القائد، من بادويلان إلى شرح مفصل عن سير العمل في الهيئة وجُملة القضايا التي تجري الهيئة تحرياتها فيها في مختلف قطاعات الدولة، والقضايا التي أحيلت إلى النائب العام للنظر فيها.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس القائد أهمية الدور المُهم الذي تضطلع به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، في حماية المال العام، وضبط الاختلالات الإدارية في مؤسسات الدولة، والحفاظ على أصولها ومواردها.

وشدد الرئيس القائد، خلال اللقاء على ضرورة أن تُمارس الهيئة دورها الرقابي المنوطة بها باستقلالية تامة، مؤكدا دعمه ومساندته لقيادة الهيئة، واستعداده لتذليل أي معوقات تعترض سير عملها، بما يضمن إنجازها لمهامها التي حددها لها القانون بكل شفافية وحيادية.

حرص الرئيس الزُبيدي على تذليل العقبات أمام هيئة مكافحة الفساد، يؤكد مدى العناية التي توليها القيادة الجنوبية للعمل على تحقيق انتعاشة شاملة.

وزادت أهمية هذه الجهود، بالنظر إلى حجم الأعباء التي تكبّدها الجنوبيون في الفترة الماضية، من جراء تفشي الفساد عبر العصابات المنظمة التي رسّخها تنظيم الإخوان الإرهابي الذي استغل هيمنته الإدارية على الجنوب للتمادي في جرائم الفساد.

ويعيش الجنوبيون حاليا، في ظل حالة انهيار مريع في الخدمات وهو ما كان له انعكاس سلبي للغاية على الحياة المعيشية للمواطنين، وذلك في نتاج طبيعي ومفهوم للسياسة التدميرية الممنهجة التي اتبعها الاحتلال ضد الجنوب منذ صيف 1994.

وأقدمت قوى الاحتلال اليمنية، على تدمير كل مؤسسات الجنوب الخدمية وأهمها الكهرباء، مع إفشاء الفساد في مفاصل مؤسساته، وهو ما جعل شعب الجنوب في معاناة مستمرة.

اقتلاع جذور الفساد يمثل أولوية عاجلة لدى القيادة الجنوبية في محاولة لتحسين الأوضاع المعيشية على الأرض، ومجابهة أحد أخطر صنوف التحديات على الأرض ضد الجنوب وقضية شعبه.