الأرض تعود لأصحابها.. عيدية القوات الجنوبية للشعب في سنوية سهام الشرق
مع مرور سنة كاملة على إطلاق عملية سهام الشرق، عايدت القوات المسلحة الجنوبية على شعبها الصامد والأبي بنصر جديد تحقّق ضد قوى الشر والإرهاب وتحديدا تنظيم القاعدة.
هذه المعايدة تمثّلت في إعلان مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر الكازمي، السيطرة الكاملة على مختلف منافذ وجبال وشعاب وادي الجنن والمناطق المحيطة به والتي كانت تتحصن فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي شرق مديرية مودية بمحافظة أبين.
وقال العميد الكازمي إن الوحدات الأمنية والعسكرية المشاركة في عملية سهام الشرق بحملة (سيوف حوس) تمكنت من تمشيط كافة جبال وشعاب وادي الجنن والانتشار في المناطق المحيطة بها.
وأشار إلى استمرار الفرق المختصة بنزع الألغام والعبوات التي زرعتها العناصر الإرهابية، مؤكّدا أن حملة (سيوف حوس) ستواصل تقدمها باتجاه المناطق الحدودية مع محافظة شبوة لتتمكن بذلك من إغلاق كافة المنافذ التي كانت تتسلل منها العناصر الإرهابية القادمة من محافظة البيضاء اليمنية
ميدانيا أيضا، كشف مصدر أمني قيام الأجهزة الأمنية بشبوة بحملة تستهدف المناطق الحدودية مع أبين وذلك لتضييق الخناق على تنظيم القاعدة الإرهابي وتطهير كافة المناطق من تلك العناصر الإرهابية القادمة من محافظة البيضاء اليمنية والتي تُسيطر عليها مليشيات الحوثي.
نجاحات الجنوب على هذا النحو خير رد على قوى الاحتلال التي تريد تركيع الجنوب وإغراقه بين براثن الفوضى الشاملة، وتهديد أراضيه بخطر الإرهاب.
هذه الضربة الجنوبية في ذكرى السنوية الأولى لإطلاق عملية سهام الشرق، تبعث بإشارة واضحة بأن الحرب التي يخوضها الجنوب ضد الإرهاب ستظل مستمرة.
نجاحات الجنوب جاءت رغم شح الإمكانيات، إلا أنّ عقيدة القوات المسلحة صنعت الفارق، حتى نجح الجنوب في تحقيق إنجازات ونجاحات فشلت في تحقيق الكثير من الدول التي فشلت في احتواء خطر أعتى التنظيمات الإرهابية.
جهود الجنوب في دحر الإرهاب بمحافظة أبين، لا يمكن فصلها عن الحرب الإقليمية والدولية على صعيد مكافحة الإرهاب، بما يُجدد التأكيد على أن الجنوب جزء من معادلة الأمن.
ومع السعادة الغامرة التي تهيمن على الجنوبيين في تلك الفترات التاريخية، فإنهم دائما ما يستحضرون الدعم الذي قدّمته دولة الإمارات لقواتنا المسلحة في إطار حسم المعركة ضد الإرهاب، وهو دعمٌ لعب دورا فاصلا في دحر الإرهاب.