منظمة حق للحقوق والحريات تشهر تقريرها "إحصائيات الجرائم الإرهابية وضحاياه في عدن وأبين وشبوة خلال 7 سنوات
4 مايو / خاص
نظمت منظمة حق للحقوق والحريات مؤتمراً صحفياً بالعاصمة عدن؛ لإشهار تقريرها ” إحصائيات الجرائم الإرهابية وضحاياه في عدن وأبين وشبوة خلال الأعوام (2015-2022م)”، صباح الخميس 7 سبتمبر 2023م.
بحضور ومشاركة جمع من القيادات الجنوبية والصحفيين والإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي وممثلين عن وسائل الإعلام وممثلات لرائدات مجتمعيات وجمع من القيادات والمهتمين بقضايا الشأن العام.
وانطلقت مراسيم المؤتمر الصحفي بقراءة القرآن الكريم، كلمة الافتتاحية ألقاها الأستاذ محمد ناصر العولقي: رحب فيها بالحاضرين والمشاركين في المؤتمر وشكر لهم حضورهم ومشاركتهم وقدم استعراضا عاما لمحتوى التقرير وأهميته وخطوات إعداده وعمليات جمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها وأساليب إعداده المتنوعة التي توزعت بين العمل المكتبي والتحليل والجداول الإحصائية والنزول الميداني ومقابلة الضحايا وأسرهم والجهات ذات العلاقة وتوثيق الشواهد والأدلة ، مؤكدا أن هذا التقرير الذي تشهره منظمة حق اليوم يأتي استكمالا لاهتمام المنظمة بالوضع الحقوقي في البلاد من كافة جوانبه.
وخلال المؤتمر الصحفي قدمت مداخلتان حول التقرير ، كانت الأولى من قبل الباحث في شؤون الإرهاب الدكتور سالم صالح المخيري عن الآثار السلبية للإرهاب على التنمية والمجتمع وحقوقه الأساسية والاجتماعية والاقتصاد والخدمات العامة بشكل عام ، بينما المداخلة الثانية قدمها الدكتور محمود شايف رئيس الشبكة المدنية للتنمية والإعلام وحقوق الإنسان تركزت حول نشاط التنظيمات الإرهابية منذ تحرير عدن من المليشيا الحوثية في العام 2015م ، والتحول في مسار توجهات واهداف التنظيمات الإرهابية والمليشيات الحوثية وما نتج عنها من تخادم وتوافق في المصالح أدت إلى توجيه وتوحيد جهود الطرفين لزعزعة امن واستقرار الجنوب واتخاذ الجنوب وطن بديل لتهديد امن الملاحة والتجارة الدولية.
عقب ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين وقدمت عدد من الأسئلة والاستفسارات حول التقرير وتم الرد عليها كما قدمت عدد من التعقيبات والإضافات التي أشارت في مجملها الى مهنية وشفافية محتوى التقرير وأهمية ما ورد في المداخلتين المقدمتين عنه من إضاءات وإضافات تحليلية .
وفي ختام النقاشات والملاحظات أصدر المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق للحقوق والحريات التوصيات التالية :
1- يدين المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق للحقوق والحريات كافة الجرائم الإرهابية التي ارتكبت ضد المدنيين والكوادر والقيادات الجنوبية والعسكريين طوال الفترة الماضية، ويدعو المشاركون في المؤتمر الى عدم التهاون في مطاردة مرتكبيها ومحاسبتهم باعتبارها جرائم إرهابية وضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .
2- يطالب المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق للحقوق والحريات الحكومة اليمنية بمعالجة الضحايا الجرحى واتخاذ إجراءات لجبر ضرر الضحايا وأسر الضحايا القتلى وتعويضهم التعويض العادل .
3- يثمن المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق للحقوق والحريات الدور الكبير للقوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب، كما يثمن المشاركون الدور المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في تشكيل وتدريب ودعم القوات الجنوبية ومساندتها في مكافحة الإرهاب.
4- يؤكد المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق على ضرورة تطهير القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة من القيادات العسكرية والأمنية غير المؤهلة والدخيلة على العمل العسكري وعناصر المليشيات ذات الولاءات الحزبية المتحالفة والمتواطئة مع الإرهاب وبناء جيش وقوات أمنية مهنية واحترافية وإشراكها في مهمة مكافحة الإرهاب.
5- يشيد المشاركون في المؤتمر الصحفي لمنظمة حق بالنجاحات الكبيرة التي حققتها القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي وعلى الأخص دولة الإمارات في عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب وسهام حوس لمكافحة الإرهاب في كل من محافظة أبين ومحافظة شبوة ويدعو المشاركون المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي الى تقديم الدعم والعون للقوات الجنوبية ومساندتها للتخلص من آفة الإرهاب وإشاعة السلام والأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة عموما.
6- يستنكر المشاركون في المؤتمر الصحفي الدور السلبي للإعلام الرسمي التابع للحكومة الشرعية تجاه حملات مكافحة الإرهاب التي تخوضها القوات الجنوبية ويدعو الحكومة إلى توجيه المسؤولين في وزارة الإعلام للقيام بواجبهم في التغطية الإعلامية وتوعية المجتمع لدعم عمليات مكافحة الإرهاب والتنبيه الى أخطار الإرهاب والتطرف.
7- يدين المشاركون في المؤتمر الصحفي كافة عمليات التحريض والتشويه والحملات الإعلامية الهجومية التي تشنها عناصر حزبية وغير حزبية يمنية في الداخل والخارج ضد عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة ، ويعتبر المشاركون في المؤتمر الصحفي من يقوم بهذا التحريض والتشويه والهجوم الإعلامي شريكا في الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها العناصر الإرهابية.
