الانتقالي في انعقاد دائم
رأي المشهد العربي
تفرض ضراوة حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب العربي نفسها في صدارة الأحداث، كونها العنوان الأبرز للحرب التي يتم شنّها ضد الجنوب من قِبل قوى اليمن الإرهابية.
المجلس الانتقالي حرص على وضع النقاط على الحروف، وقرر أن يكون في حالة انعقاد دائم، لتكون هذه بمثابة رسالة واضحة من الجنوب، مفادها أنه لن يصمت على الاستهداف الذي يتعرض له.
قرار المجلس الانتقالي الذي اتخذه مؤخرا، بأن يكون في انعقاد دائم، هي رسالة طمأنة للجنوبيين، مفادها أن القيادة السياسية منفتحة على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة بما يُخمد لهيب هذه الحرب.
الانعقاد الدائم من قبل هيئة الرئاسة، يعني أنه الهدوء الذي قد يسبق العاصفة، ما يعني أن الجنوب سيكون على الأرجح مُقبلا على اتخاذ إجراءات جوهرية تُحدِث حلحلة في الوضع المعيشي الراهن.
هذه الحلحلة تتطلب على ما يبدو قرارات ثورية، تمنح الجنوبيين حق إدارة مؤسساتهم، وتطيح بالفاسدين والمتآمرين الساعين لتقويض منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
تفاعل المجلس الانتقالي وتعاطيه مع المشهد الراهن يفتح الباب أمام مختلف السيناريوهات التي من الممكن أن يتم اتخاذها في الفترة المقبلة.
ومن المؤكد أن أي إجراءات سيُقدم المجلس الانتقالي على اتخاذها مدعومة شعبيا على كل المستويات، وذلك بفعل التفويض الذي منحه له الشعب الجنوبي لاتخاذ كل ما يلزم لحماية تطلعاته.
