احتجاجات إيران. (رويترز)

الجمعة 10 مارس 2023 / 18:03

وقالت غامليل في مقال لها بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن العالم يقف مكتوف الأيدي بينما تُداس الحقوق الأساسية في إيران، مؤكدة على ضرورة التعبير عن التضامن مع النساء هناك، ودعم حربهن المهمة ضد الاضطهاد.
وأضافت أن يوم المرأة العالمي في 8 مارس (أذار) يُعد فرصة ممتازة للاحتفال بالإنجازات التي تم تحقيقها العام الماضي، كرائدات وصاحبات تأثير، وتابعت: أن "الكفاح من أجل تكافؤ الفرص الذي نقوده في كل لحظة تقريباً، والسقوف الزجاجية التي نكسرها في مجموعة متنوعة من المجالات، تشكل جهداً مشتركاً من قبلنا جميعاً من أجل مجتمع أكثر عدلاً وعالم أفضل لفتياتنا".
واستطردت: "إلى جانب الاحتفال بالإنجازات الهامة والمرأة القوية، يجب ألا ننسى أولئك الذين ما زالوا يناضلون من أجل حريتهم على بعد حوالي 1500 كيلومتر، حيث تصرخ النساء الإيرانيات (امرأة، حياة، حرية)، ويقدن احتجاجاً ملهماً في الكفاح من أجل الحرية والمساواة".

הפגנות באיראן. בעד או נגד? pic.twitter.com/r6g6EY6lGe

— Bracha brosh saban (@BSBrosh) March 1, 2023

تقول الكاتبة إن سكان إيران خرجوا للاحتجاجات المتفرقة على مر السنين، لكن احتجاج الحجاب "ليس طبيعياً" لا في النطاق ولا في المضمون، مضيفة أن جريمة القتل المروعة للشابة مهسا أميني هزت إيران والعالم أجمع.
وتشير الكاتبة إلى أنه على عكس الاحتجاجات السابقة في إيران، في هذه المرة لم يتخرج شخصيات المعارضة والطلاب وأفراد الأقليات إلى الشوارع فقط، ولكن  سكان المدن الكبرى والطبقة الوسطى، ومجموعة واسعة من المواطنين، وخصوصاً النساء، الجميع خرج للقتال ضد النظام الوحشي والقمع، ليتحول الاحتجاج على جريمة القتل المروعة إلى نضال شعبي واسع يجتاح البلد بأسره.
في هذا النضال، برزت النساء بطريقة ملهمة، وحتى الفتيات في سن المدرسة الثانوية، خلعن غطاء الرأس في الأماكن العامة، ووقفن أمام قوات النظام الإيراني، وأبدين استعدادهن للمخاطرة بحياتهن من أجل الحرية في المجتمع، واستطردت: "هؤلاء النساء قدوة للعالم بأسره، ويقدن واحدة من أهم النضالات في عصرنا".
وقالت، إن المواطنين الإيرانيين ليسوا أعداء لإسرائيل، حيث إن العلاقات السلمية والاحترام والتقدير ساد بين الشعوب لسنوات عديدة قبل وصول الحكم المظلم الذي يضطهد النساء وغيرهن من السكان في المجتمع، وتابعت: "نحن النساء، يجب أن ندعم احتجاج الحجاب وأن نقف إلى جانب نساء إيران في الكفاح من أجل حقوقهن، على الرغم من أن النظام الإيراني يحاول قمع الاحتجاج، إلا أنه لن يكون قادراً على قمع قيم وروح شعبه".

المجتمع الدولي والانتهاكات

وترى أن إدانة المجتمع الدولي للعنف ضد الشعب الإيراني لا يكفي، مشيرة إلى مقتل أكثر من 500 شخص خرجوا للقتال من أجل حريتهم، 60 منهم قاصرون، واعتقال 20 ألف شخص واقتيادهم للتعذيب والاغتصاب.
وأشارت إلى تسميم فتيات في إيران لمشاركتهن في الاحتجاجات، لافتة إلى أن النظام الإيراني يعمل ساعات إضافية لارتكاب أعمال إرهابية ضد شعبه.
واختتمت قائلة: " يجب أن نتذكر صرخة نساء سجن إيفين الإيراني كل يوم. وبينما يقف العالم مكتوف الأيدي بينما تُداس الحقوق الأساسية، يجب أن نعبر عن تضامننا مع نساء إيران وندعم كفاحهن المهم ضد الاضطهاد".