هاني بن بريك يعلق على صورة لأبرز قيادات الجنوب

(المرصد)خاص

‏كتب:هاني بن بريك
الصورة تجمع أربعة قادة جنوبيين كلهم برتبة لواء، سأختصر شيئاً من ذكراهم حسب ترتيبهم من اليمين:
1- اللواء الفقيد أو الشهيد عبدالقادر العمودي مساعد وزير الدفاع، زحف الحوثي إلى عدن ولم يغادرها وصمد معنا وكان أعلى رتبة عسكرية ومنصب عسكري متواجد في عدن صامداً، قصده الحوثيون وحاصروا منزله في منطقة بير فضل ومعه أسرته الكريمة؛ ليحققوا هدفاً معنوياً ضدنا مخاطبينه بمكبرات الصوت ليستسلم، ولم يستسلم أبداً وظل في بيته متحصناً وقد حمَّل ولده الصغير وزوجته وبناته السلاح استعداداً للمواجهة رحمك الله أبا نعيم توفي بحادث سيارة في جمهورية مصر.
2- الشهيد اللواء جعفر محمد سعد مستشار رئيس الجمهورية محافظ عدن، الذي لايعرفه الكثير أنه كان في معية وزير الدفاع الصبيحي واللواء ناصر منصور واللواء فيصل رجب عندما توجهوا إلى قاعدة العند وتم الغدر بهم وصمدوا في المواجهة حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط اللواء جعفر جريحا مضرجاً بدمه وظنوه قد قتل فتركوه ولم يتعرفوا عليه ظناً أنه فرد من المرافقين، وأنقذه أهل القرى المجاورة، ليعود بعدها من السعودية بعد علاجه من الإصابة قبيل معركة تحرير المطار مكلفاً من رئيس الجمهورية ممثلاً للحكومة إلى جانب المقاومة والتحالف، وكان معه اللواء صالح الزنداني – وهو الرابع في الصورة وسنأتي على ذكره – استشهد اللواء جعفر على يد أذناب حزب الإخونج القاعدة بتفجير موكبه ليرتقي شهيداً وهو حينها محافظ عدن، رحمك الله أبا محمد.
3- الشهيد اللواء أحمد سيف المحرمي نائب رئيس هيئة الأركان العامة، استلم مهمة قائد المنطقة الرابعة والتي من ضمنها عدن بعد استشهاد شيخ شهدائنا اللواء علي ناصر هادي في ساحة المعركة، رقي إلى منصب نائب رئيس الأركان ولم يترك ساحة القتال ولم يستقر في الفنادق استشهد بشظية صاروخ حوثي موجه لموقعه في الساحل الغربي رحمك الله أبا منيف.
4- الشهيد اللواء صالح الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة، كلف مع اللواء الشهيد جعفر محمد سعد من رئيس الجمهورية ليكونا في عدن مع التحالف والمقاومة ، ووصلا إلى سواحل عدن في ليلة ظلماء على ظهر بارجة إماراتية وقد كلفت باستقبالهما في عرض البحر بقارب صيد صغير، أصيب بشظايا مميتة في حادث منصة قاعدة العند من طائرة حوثية مسيرة ليرتقي شهيداً بعد عدة أيام رحمك الله أبا صلاح.
رحمهم الله كانوا نموذجاً للقيادات العسكرية الجنوبية العليا في الصمود دفاعا عن وطنهم، ونلت شرف معرفتهم والعمل سويا في أشرف المعارك .