خلال مقابلته مع قناة BBC News "عربي".. الرئيس الزُبيدي يؤكد أن قضية شعب الجنوب هي أولويات المفاوضات اليمنية
وتحدث الرئيس عيدروس الزُبيدي في المقابلة، عن خيار وتطلع شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولته وكافة حقوقه المشروعة، مشيرًا إلى هدف المجلس الانتقالي الذي يمثل إرادة شعب، وسعيه في استعادة دولته التي سلبت منه، وأن وجوده في مجلس القيادة الرئاسي باسم الجنوب وشعبه، ومشددًا على عدم تواجده في المجلس باسم أي قضية أخرى.
وبيّن الرئيس الزُبيدي، الترابط والعلاقة الوطيدة مع المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وموضحًا مواقف الأشقاء في السعودية من الشأن اليمني الداخلي، واحترامهم لإرادة شعب الجنوب، مضيفا بأن شعب الجنوب هو من سيقرر مصيره، ومشيدًا بالأنظمة والقوانين التي سنتها الأمم المتحدة التي تحترم إرادة الشعوب.
وأبدى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ترحيبه بأي كيان جنوبي يدعو إلى الجنوب واستعادة دولته، ومساندته للكيان الذي يطالب بعودة الجنوب إلى أهله وشعبه، وجاء نص المقابلة كالاتي:
– أهلا بكم في هذه المقابلة مع اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس الرئاسة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أهلا بك سيدي.
اليوم تأتي الأخبار من السعودية اتفاق بين السعودية أو بداية اتفاق وتوافق بين السعودية وجماعة أنصار الله الحوثية يبدو أنك ليس راضيا تماما عن هذا الاتفاق أو بوادره؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين:
بداية نشكر قناة ال بي بي سي على استضافتنا في عاصمة القرار العالمي في مدينة نيويورك، وأولا نشكر الأشقاء في دول التحالف العربي على كل ما قاموا به من دور خلال السنوات الماضية، سواء كان جهد عسكري أو إنساني أو سياسي أو اقتصادي، وبالنسبة لسؤالك نحن لن نستبق الأحداث فيما يجري من مشاورات بين الأشقاء بالمملكة العربية السعودية وجماعة صنعاء، ونحن نتأمل خيرا، لا توجد لدينا أي تفاصيل في هذه اللحظة وإن شاء الله تعالى أنهم يتوصلوا إلى اتفاق لإيقاف الحرب دون شروط، وتلحقه بعدها لجان تفصيلية بكل الاتجاهات أكانت عسكرية أو سياسية…إلخ
– لكن أنت قلت لصحيفة الجارديان البريطانية بأنه تم تجاوزك؛ لأنك ذهبت إلى السعودية قبل أيام ولم تلتق بالمفاوضين السعوديين الذين يتعاملون الان مع الملف اليمني؟
أنت تستبق الأحداث أوضح جيدا كيف تم تجاوزنا؟
هذا ما كتبته صحيفة الجارديان بعد المقابلة معك أنك ذهبت إلى السعودية ولم تلتق بالمفاوضين السعوديين بحسب مقابلتك مع الصحيفة، وبالتالي تأتي الأخبار بأن هناك توافق لست مطلعا على تفاصيله بين الحوثي والسعودية؟
أنا قلت كالتالي لم نلتق بالأشقاء بالمملكة العربية السعودية ولا توجد لدينا أي تفاصيل، فنحن منتظرون أن ينتهوا من اجتماع جماعة صنعاء، وإن شاء الله ربنا يسهل.
– ولكنك ذهبت إلى السعودية ولم تلتق بهم؟
ذهبت إلى السعودية فعلا قبل طلوعي إلى نيويورك والغرض هو ذهابنا في وفد مجلس القيادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كان لنا لقاء لكن كان الوقت ضيق، وذهبنا إلى الدورة الـ٧٨ وسننتهي منه،ا وسنعود إلى أشقائنا في الرياض بأي وقت ممكن، ونحن أهل دار واحد وبيت واحد ما عندنا رسميات إلى هذه الدرجة طبعا.
– هذا مفهوم ولكن قد تكون هناك اتفاقات على حسابكم بين الحوثيين والسعودية، السعودية تريد إنهاء المشكلة مع الحوثيين، وأنتم لديكم أيضا أجندة وقضايا أخرى، إن تم الاتفاق على حسابكم ماذا سيكون الموقف؟
إن الأشقاء في المملكة العربية السعودية دائما يتكلمون أن الشأن اليمني لن يتدخلوا في أي تفاصيل طبعا بين أطراف الحرب الرئيسة هم جماعة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي، ولكنهم يقوموا بدور الوسيط نحن نرحب، وقد رحبنا من قبل، لكن متبقي على جماعة الحوثي إن رحبت وأصبح الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسيط رسمي هذا شيء بالنسبة لنا ممتاز جدا ورائع، لكن لا توجد لدينا أي تفاصيل مع الحوثي من جهة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية حتى هذه اللحظة ولن نستبق الأحداث أنهم تجاوزونا، ولكن تستكمل الجلوس والمشورات مع جماعة صنعاء ولكل حادث حديث.
– جماعة صنعاء يعني الحوثيين؟
أكيد جماعة صنعاء ونحن مجلس القيادة الرئاسي في عدن.
– مجلس القيادة الرئاسي مكون منكم ومن الشماليين مثل الرئيس رشاد العليمي، والواقع العسكري يقضي بأن تكون صنعاء بيد الحوثيين وعدن هي مقر الحكومة حاليا، أن تمت تسوية تضع الحوثيين في موقع حكم كل اليمن بما فيها عدن والجنوب ماذا سيكون موقفكم هل أنتم متقبلون؟
هذه تفاصيل لم نتفق عليها إطلاقا أين تكون العاصمة فنذهب إلى صنعاء أو يأتوا إلى عدن، هذه تفاصيل قبل أوانها، نحن نتكلم عن عملية سلام شاملة نبدأها بخطوة إنسانية هي إيقاف إطلاق النار أولا وبعدها سيتم تشكيل لجان بإشراف إقليمي أو أممي، يجب إيقاف نزيف الدم في اليمن بشكل عام، وليس بصالح أي طرف استمرار الحرب، وعملية السلام الشاملة هي هدف كل أبناء اليمن شمالاً وجنوبٱ.
– لكن لديك أهداف خاصة تتعلق بالقضية الجنوبية، لا تخفي أبدا بأن الهدف هو استعادة الجنوب أو الانفصال أو الاستقلال، وتتحدث عن استفتاء أو مطلب استفتاء، متى ترى الاستفتاء قادم؟ هل هو في المدى المنظور هل هو ليس قادم؟ هل هو جزء من مفاوضات السعودية مع الحوثيين أم مفاوضات الحل النهائي؟
نحن في مجلس القيادة الرئاسي اتفقنا على أن قضية الجنوب ستكون لها أولوية في المفاوضات اليمنية، ولن نؤجلها إلى مراحل لاحقة، وبالنسبة للقضية الجنوبية هي قضية شعب الجنوب المطالب باستعادة حقوقه كاملة السيادة، ونحن نقول حق الجنوبيين من يمتلكه شعب الجنوب، ولن نقرر نحن بالنيابة عنه، وهناك طبعا أنظمة وقوانين أممية وعالمية تنظم حق أبناء الجنوب في استفتاء حر بصندوق الاقتراع، ومتى ما تحقق حقهم أن يبقوا في الوحدة أو دولة اتحادية أو العودة إلى حدود ما قبل ١٩٩٠ وهذا خيار الأغلبية الساحقة في الجنوب.
– ولكن أنت تتحدث عن الاستفتاء من غير أفق زمني، وتتحدث أنها قائمة، متى يأتي هذا الاستفتاء؟
نحن الآن على بعد أمتار من مقر الأمم المتحدة، ونحن نحترم قوانين وأنظمة الأمم المتحدة الذي سنتها، والأمم المتحدة عليها أن تحترم إرادة الشعوب، الوقت الزمني نحن لن نحدده لكن نحن في مفاوضات فاصلة، وشعب الجنوب موجود على الأرض ولديه من يحميه من قوات مسلحة جنوبية، ونحن نتفاوض.
– ماهي المفاوضات الفاصلة تحديدا عن أي شيء تتحدث؟
المفاوضات القادمة يمنية يمنية، وأولويات هذه المفاوضات هي قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة حقوقه كاملة السيادة، وهذا حق مشروع حسب القوانين الدولية والأممية الذي سنتها هذه المنظمة العريقة.
– لكن هذه المنظمة العريقة تشدد دائما على وحدة أراضي الدول، وبالنسبة لها فإن اليمن بلد واحد موحد، والانتقاد الموجه من خصومك دائما أنك تدعو إلى انفصال أو تقسيم اليمن، وهذا أمر صعب جدا أن يتحقق وفق لسياقات الأمم المتحدة؟
هذا المؤسسة العريقة أنا اليوم كنت مع رئيسة كوسوفو ،وقد استقلت في ٢٠٠٨م، وقبلها جنوب السودان، ونحن كنا دولة ذات سيادة إلى عام ١٩٩٠م، دخلنا بوحدة غير متكافئة، وتم الغدر بنا وبشعب الجنوب كامل، والأمم المتحدة تتفق وتحترم مواثيقها والقوانين التي أقيمت عليها ولا نطلب أكثر من ذلك.
– واقعيا هل من الممكن أن يتحقق المطلب الاستراتيجي عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو اليمن الجنوبي من غير موافقة السعودية، والسعودية غير موافقة؟
نحن عندنا شعب جنوبي على الأرض هو من يقرر مصيره ولن يكون أحد لا أنا ولا أي جهة أخرى هي من تقرر مصيره … يكون في دولة مستقلة أو ضمن دولة اتحادية، الجنوبيون هم الآن موجودون على الأرض هم من يقرروا مصيرهم وهم من يقولوا نحن دولة ذات سيادة واستقلال وهم من يغير الجغرافيا السياسية أو الطبيعية، غير شعب الجنوب لن يأتي من السماء أحد فحقهم سياتي إليهم بإذن الله.
– لكنك سياسي وتعلم بأن هناك شروط سياسية، أنت لديك علاقة وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة والسعودية هي الطرف الأساسي في التحالف العربي في اليمن والإمارات، لكن هناك خلاف استراتيجي بين الإمارات والسعودية وأنت تقريبًا موقعك وسط هذا الخلاف الاستراتيجي؟
بالعكس المملكة العربية السعودية علاقتنا معها جذرية وعميقة.
– لكنهم لا يدعموا استقلال الجنوب؟
هم لا يتدخلوا بالشأن الداخلي وقد قالوا عدة مرات، “شؤونكم الداخلية يا أبناء اليمن لا نتدخل فيها تبقوا دولة مستقلة ذات سيادة، يمن بشكل كامل، أو دولتين”، وهم يحترموا إرادة شعب اليمن أو إرادة شعب الجنوب ويحترموا القوانين الدولية والأممية، نحن مهما كانت الأمور ما لاقينا من الأشقاء إلا كل خير صراحة من المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو بشكل عام، وفي وضوح وشفافية بيننا بشكل واضح.
– السعودية تدعم جماعات أخرى في جنوب اليمن مثل مجلس حضرموت، وهذا يشكل تحدياً لسلطتكم وسيطرتك على جنوب اليمن؟
أنا عيدروس الزبيدي لن أسعى لسلطه ولا سيطرة على جنوب اليمن، أنا أسعى لاستعادة وطن مسلوب وطن لشعب وإرادة شعب، أنا أمثل إرادة شعب، ولما تنتهي إرادة شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي أو غير المجلس الانتقالي انا أرحب بأي كيان يدعو إلى الجنوب واستعادة دولة الجنوب سنتعايش معهم مع مجلس حضرموت الوطني أو غيره، من هو أقوى في الميدان فهذا الفرس والأرض والسيف الموجود.
– حتى احتمال القتال الداخلي؟
لا، أنا أتكلم عن الجنوب من هو سيستعيد دولة الجنوب بأي طريقه، المجلس الانتقالي أو مجلس حضرموت أو جامع حضرموت أو المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، أي كيان جنوبي يطالب بعودة الجنوب إلى أهله وشعبه نحن لن نتأخر وسنكون إلى جانبهم لمساندتهم.
– مع من تستخدم السيف ومتى؟
نحن صراعنا الأساسي مع الحوثي ولا توجد قوة داخلية أخرى نصارعها.
– هناك قوى أخرى بشكل أو بآخر ليس هناك صراع مباشر بينك وبين الحوثيين في الشمال لأنهم لا يصلون إلى الجنوب وأنت قضيتك هي الجنوب، وهناك من يتحدث عن تخادم بين الأجندتين؟
نحن لنا ثمان سنوات نقاتل الحوثي، ولا نقاتل عدو وهمي، صحيح أن القاعدة وداعش نقاتلهم بشراسة لأنهم لا وجود لهم بالنسبة لنا، وإذا وجدت دولة في الجنوب لن نتعايش معهم وسنقاتلهم إلى آخر رمق داخل الجنوب أو خارجه، سنقاتل أي منظمة إرهابية من القاعدة وداعش سنقاتلهم بدون تردد.
– لكن كانت لديك مواجهات مسلحة مع القوى التي تدعم الحكومة اليمنية، والآن أنت معهم ومتوافق؟
اتفقنا بعودة الجنوب وقتال الحوثي، ولا توجد مشكلة بيننا، إذا أراد هو إخراجي من أرضي سأقاتل عن نفسي.
– ألا ترى تناقضا بوجودك في نيويورك نائب لرئيس مجلس الرئاسة بوفد اليمن، وفي نفس الوقت أنت تمثل قضية تقسيم اليمن أو العودة إلى جنوب اليمن الديمقراطية؟
هناك بعض المصطلحات والعبارات بالنسبة لنا غير مقبولة كجنوبيين نحن دخلنا وحدة غير متكافئة وكنا دولة لنا علم وعملة وطابعنا البريدي، وكان لنا مقعد في الأمم المتحدة، هذه الأعلام التي أمامك كان علمنا موجود بجانبها، فحدثت لنا خيانة بالوحدة، والعودة إلى الوضع السابق ليس حرام أو كفر، ونحن سنعود سنعود مهما كلفنا الأمر.
– هل قربت اليوم زيارتك من العودة إلى ذلك الوضع والعلم؟
سنعيده بإذن الله تعالى، وبالنسبة إلى الزيارة، أنا أحترم موقعي في مجلس القيادة الرئاسي باعتباري أمثل كل أبناء اليمن في هذا الموقع، واحترم موقعي كمفوض لشعب الجنوب في المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة حقه في دولة كاملة السيادة دون شك، وجودنا في هذا الموقع لي هدف واحد نحن نمثل مجلس القيادة الرئاسي في الشرعية الموجودة، وبالنسبة لحق الجنوب أنا موجود في مجلس القيادة باسم الجنوب وشعبه ولن أوجد في مجلس القيادة باسم أي قضية أخرى.
* عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب مجلس القيادة الرئاسي شكرًا جزيلا.
وتحدث الرئيس عيدروس الزُبيدي في المقابلة، عن خيار وتطلع شعب الجنوب المتمثل باستعادة دولته وكافة حقوقه المشروعة، مشيرًا إلى هدف المجلس الانتقالي الذي يمثل إرادة شعب، وسعيه في استعادة دولته التي سلبت منه، وأن وجوده في مجلس القيادة الرئاسي باسم الجنوب وشعبه، ومشددًا على عدم تواجده في المجلس باسم أي قضية أخرى.
وبيّن الرئيس الزُبيدي، الترابط والعلاقة الوطيدة مع المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وموضحًا مواقف الأشقاء في السعودية من الشأن اليمني الداخلي، واحترامهم لإرادة شعب الجنوب، مضيفا بأن شعب الجنوب هو من سيقرر مصيره، ومشيدًا بالأنظمة والقوانين التي سنتها الأمم المتحدة التي تحترم إرادة الشعوب.
وأبدى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ترحيبه بأي كيان جنوبي يدعو إلى الجنوب واستعادة دولته، ومساندته للكيان الذي يطالب بعودة الجنوب إلى أهله وشعبه، وجاء نص المقابلة كالاتي:
– أهلا بكم في هذه المقابلة مع اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس الرئاسة ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أهلا بك سيدي.
اليوم تأتي الأخبار من السعودية اتفاق بين السعودية أو بداية اتفاق وتوافق بين السعودية وجماعة أنصار الله الحوثية يبدو أنك ليس راضيا تماما عن هذا الاتفاق أو بوادره؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين:
بداية نشكر قناة ال بي بي سي على استضافتنا في عاصمة القرار العالمي في مدينة نيويورك، وأولا نشكر الأشقاء في دول التحالف العربي على كل ما قاموا به من دور خلال السنوات الماضية، سواء كان جهد عسكري أو إنساني أو سياسي أو اقتصادي، وبالنسبة لسؤالك نحن لن نستبق الأحداث فيما يجري من مشاورات بين الأشقاء بالمملكة العربية السعودية وجماعة صنعاء، ونحن نتأمل خيرا، لا توجد لدينا أي تفاصيل في هذه اللحظة وإن شاء الله تعالى أنهم يتوصلوا إلى اتفاق لإيقاف الحرب دون شروط، وتلحقه بعدها لجان تفصيلية بكل الاتجاهات أكانت عسكرية أو سياسية…إلخ
– لكن أنت قلت لصحيفة الجارديان البريطانية بأنه تم تجاوزك؛ لأنك ذهبت إلى السعودية قبل أيام ولم تلتق بالمفاوضين السعوديين الذين يتعاملون الان مع الملف اليمني؟
أنت تستبق الأحداث أوضح جيدا كيف تم تجاوزنا؟
هذا ما كتبته صحيفة الجارديان بعد المقابلة معك أنك ذهبت إلى السعودية ولم تلتق بالمفاوضين السعوديين بحسب مقابلتك مع الصحيفة، وبالتالي تأتي الأخبار بأن هناك توافق لست مطلعا على تفاصيله بين الحوثي والسعودية؟
أنا قلت كالتالي لم نلتق بالأشقاء بالمملكة العربية السعودية ولا توجد لدينا أي تفاصيل، فنحن منتظرون أن ينتهوا من اجتماع جماعة صنعاء، وإن شاء الله ربنا يسهل.
– ولكنك ذهبت إلى السعودية ولم تلتق بهم؟
ذهبت إلى السعودية فعلا قبل طلوعي إلى نيويورك والغرض هو ذهابنا في وفد مجلس القيادة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كان لنا لقاء لكن كان الوقت ضيق، وذهبنا إلى الدورة الـ٧٨ وسننتهي منه،ا وسنعود إلى أشقائنا في الرياض بأي وقت ممكن، ونحن أهل دار واحد وبيت واحد ما عندنا رسميات إلى هذه الدرجة طبعا.
– هذا مفهوم ولكن قد تكون هناك اتفاقات على حسابكم بين الحوثيين والسعودية، السعودية تريد إنهاء المشكلة مع الحوثيين، وأنتم لديكم أيضا أجندة وقضايا أخرى، إن تم الاتفاق على حسابكم ماذا سيكون الموقف؟
إن الأشقاء في المملكة العربية السعودية دائما يتكلمون أن الشأن اليمني لن يتدخلوا في أي تفاصيل طبعا بين أطراف الحرب الرئيسة هم جماعة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي، ولكنهم يقوموا بدور الوسيط نحن نرحب، وقد رحبنا من قبل، لكن متبقي على جماعة الحوثي إن رحبت وأصبح الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسيط رسمي هذا شيء بالنسبة لنا ممتاز جدا ورائع، لكن لا توجد لدينا أي تفاصيل مع الحوثي من جهة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية حتى هذه اللحظة ولن نستبق الأحداث أنهم تجاوزونا، ولكن تستكمل الجلوس والمشورات مع جماعة صنعاء ولكل حادث حديث.
– جماعة صنعاء يعني الحوثيين؟
أكيد جماعة صنعاء ونحن مجلس القيادة الرئاسي في عدن.
– مجلس القيادة الرئاسي مكون منكم ومن الشماليين مثل الرئيس رشاد العليمي، والواقع العسكري يقضي بأن تكون صنعاء بيد الحوثيين وعدن هي مقر الحكومة حاليا، أن تمت تسوية تضع الحوثيين في موقع حكم كل اليمن بما فيها عدن والجنوب ماذا سيكون موقفكم هل أنتم متقبلون؟
هذه تفاصيل لم نتفق عليها إطلاقا أين تكون العاصمة فنذهب إلى صنعاء أو يأتوا إلى عدن، هذه تفاصيل قبل أوانها، نحن نتكلم عن عملية سلام شاملة نبدأها بخطوة إنسانية هي إيقاف إطلاق النار أولا وبعدها سيتم تشكيل لجان بإشراف إقليمي أو أممي، يجب إيقاف نزيف الدم في اليمن بشكل عام، وليس بصالح أي طرف استمرار الحرب، وعملية السلام الشاملة هي هدف كل أبناء اليمن شمالاً وجنوبٱ.
– لكن لديك أهداف خاصة تتعلق بالقضية الجنوبية، لا تخفي أبدا بأن الهدف هو استعادة الجنوب أو الانفصال أو الاستقلال، وتتحدث عن استفتاء أو مطلب استفتاء، متى ترى الاستفتاء قادم؟ هل هو في المدى المنظور هل هو ليس قادم؟ هل هو جزء من مفاوضات السعودية مع الحوثيين أم مفاوضات الحل النهائي؟
نحن في مجلس القيادة الرئاسي اتفقنا على أن قضية الجنوب ستكون لها أولوية في المفاوضات اليمنية، ولن نؤجلها إلى مراحل لاحقة، وبالنسبة للقضية الجنوبية هي قضية شعب الجنوب المطالب باستعادة حقوقه كاملة السيادة، ونحن نقول حق الجنوبيين من يمتلكه شعب الجنوب، ولن نقرر نحن بالنيابة عنه، وهناك طبعا أنظمة وقوانين أممية وعالمية تنظم حق أبناء الجنوب في استفتاء حر بصندوق الاقتراع، ومتى ما تحقق حقهم أن يبقوا في الوحدة أو دولة اتحادية أو العودة إلى حدود ما قبل ١٩٩٠ وهذا خيار الأغلبية الساحقة في الجنوب.
– ولكن أنت تتحدث عن الاستفتاء من غير أفق زمني، وتتحدث أنها قائمة، متى يأتي هذا الاستفتاء؟
نحن الآن على بعد أمتار من مقر الأمم المتحدة، ونحن نحترم قوانين وأنظمة الأمم المتحدة الذي سنتها، والأمم المتحدة عليها أن تحترم إرادة الشعوب، الوقت الزمني نحن لن نحدده لكن نحن في مفاوضات فاصلة، وشعب الجنوب موجود على الأرض ولديه من يحميه من قوات مسلحة جنوبية، ونحن نتفاوض.
– ماهي المفاوضات الفاصلة تحديدا عن أي شيء تتحدث؟
المفاوضات القادمة يمنية يمنية، وأولويات هذه المفاوضات هي قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة حقوقه كاملة السيادة، وهذا حق مشروع حسب القوانين الدولية والأممية الذي سنتها هذه المنظمة العريقة.
– لكن هذه المنظمة العريقة تشدد دائما على وحدة أراضي الدول، وبالنسبة لها فإن اليمن بلد واحد موحد، والانتقاد الموجه من خصومك دائما أنك تدعو إلى انفصال أو تقسيم اليمن، وهذا أمر صعب جدا أن يتحقق وفق لسياقات الأمم المتحدة؟
هذا المؤسسة العريقة أنا اليوم كنت مع رئيسة كوسوفو ،وقد استقلت في ٢٠٠٨م، وقبلها جنوب السودان، ونحن كنا دولة ذات سيادة إلى عام ١٩٩٠م، دخلنا بوحدة غير متكافئة، وتم الغدر بنا وبشعب الجنوب كامل، والأمم المتحدة تتفق وتحترم مواثيقها والقوانين التي أقيمت عليها ولا نطلب أكثر من ذلك.
– واقعيا هل من الممكن أن يتحقق المطلب الاستراتيجي عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو اليمن الجنوبي من غير موافقة السعودية، والسعودية غير موافقة؟
نحن عندنا شعب جنوبي على الأرض هو من يقرر مصيره ولن يكون أحد لا أنا ولا أي جهة أخرى هي من تقرر مصيره … يكون في دولة مستقلة أو ضمن دولة اتحادية، الجنوبيون هم الآن موجودون على الأرض هم من يقرروا مصيرهم وهم من يقولوا نحن دولة ذات سيادة واستقلال وهم من يغير الجغرافيا السياسية أو الطبيعية، غير شعب الجنوب لن يأتي من السماء أحد فحقهم سياتي إليهم بإذن الله.
– لكنك سياسي وتعلم بأن هناك شروط سياسية، أنت لديك علاقة وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة والسعودية هي الطرف الأساسي في التحالف العربي في اليمن والإمارات، لكن هناك خلاف استراتيجي بين الإمارات والسعودية وأنت تقريبًا موقعك وسط هذا الخلاف الاستراتيجي؟
بالعكس المملكة العربية السعودية علاقتنا معها جذرية وعميقة.
– لكنهم لا يدعموا استقلال الجنوب؟
هم لا يتدخلوا بالشأن الداخلي وقد قالوا عدة مرات، “شؤونكم الداخلية يا أبناء اليمن لا نتدخل فيها تبقوا دولة مستقلة ذات سيادة، يمن بشكل كامل، أو دولتين”، وهم يحترموا إرادة شعب اليمن أو إرادة شعب الجنوب ويحترموا القوانين الدولية والأممية، نحن مهما كانت الأمور ما لاقينا من الأشقاء إلا كل خير صراحة من المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو بشكل عام، وفي وضوح وشفافية بيننا بشكل واضح.
– السعودية تدعم جماعات أخرى في جنوب اليمن مثل مجلس حضرموت، وهذا يشكل تحدياً لسلطتكم وسيطرتك على جنوب اليمن؟
أنا عيدروس الزبيدي لن أسعى لسلطه ولا سيطرة على جنوب اليمن، أنا أسعى لاستعادة وطن مسلوب وطن لشعب وإرادة شعب، أنا أمثل إرادة شعب، ولما تنتهي إرادة شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي أو غير المجلس الانتقالي انا أرحب بأي كيان يدعو إلى الجنوب واستعادة دولة الجنوب سنتعايش معهم مع مجلس حضرموت الوطني أو غيره، من هو أقوى في الميدان فهذا الفرس والأرض والسيف الموجود.
– حتى احتمال القتال الداخلي؟
لا، أنا أتكلم عن الجنوب من هو سيستعيد دولة الجنوب بأي طريقه، المجلس الانتقالي أو مجلس حضرموت أو جامع حضرموت أو المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، أي كيان جنوبي يطالب بعودة الجنوب إلى أهله وشعبه نحن لن نتأخر وسنكون إلى جانبهم لمساندتهم.
– مع من تستخدم السيف ومتى؟
نحن صراعنا الأساسي مع الحوثي ولا توجد قوة داخلية أخرى نصارعها.
– هناك قوى أخرى بشكل أو بآخر ليس هناك صراع مباشر بينك وبين الحوثيين في الشمال لأنهم لا يصلون إلى الجنوب وأنت قضيتك هي الجنوب، وهناك من يتحدث عن تخادم بين الأجندتين؟
نحن لنا ثمان سنوات نقاتل الحوثي، ولا نقاتل عدو وهمي، صحيح أن القاعدة وداعش نقاتلهم بشراسة لأنهم لا وجود لهم بالنسبة لنا، وإذا وجدت دولة في الجنوب لن نتعايش معهم وسنقاتلهم إلى آخر رمق داخل الجنوب أو خارجه، سنقاتل أي منظمة إرهابية من القاعدة وداعش سنقاتلهم بدون تردد.
– لكن كانت لديك مواجهات مسلحة مع القوى التي تدعم الحكومة اليمنية، والآن أنت معهم ومتوافق؟
اتفقنا بعودة الجنوب وقتال الحوثي، ولا توجد مشكلة بيننا، إذا أراد هو إخراجي من أرضي سأقاتل عن نفسي.
– ألا ترى تناقضا بوجودك في نيويورك نائب لرئيس مجلس الرئاسة بوفد اليمن، وفي نفس الوقت أنت تمثل قضية تقسيم اليمن أو العودة إلى جنوب اليمن الديمقراطية؟
هناك بعض المصطلحات والعبارات بالنسبة لنا غير مقبولة كجنوبيين نحن دخلنا وحدة غير متكافئة وكنا دولة لنا علم وعملة وطابعنا البريدي، وكان لنا مقعد في الأمم المتحدة، هذه الأعلام التي أمامك كان علمنا موجود بجانبها، فحدثت لنا خيانة بالوحدة، والعودة إلى الوضع السابق ليس حرام أو كفر، ونحن سنعود سنعود مهما كلفنا الأمر.
– هل قربت اليوم زيارتك من العودة إلى ذلك الوضع والعلم؟
سنعيده بإذن الله تعالى، وبالنسبة إلى الزيارة، أنا أحترم موقعي في مجلس القيادة الرئاسي باعتباري أمثل كل أبناء اليمن في هذا الموقع، واحترم موقعي كمفوض لشعب الجنوب في المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة حقه في دولة كاملة السيادة دون شك، وجودنا في هذا الموقع لي هدف واحد نحن نمثل مجلس القيادة الرئاسي في الشرعية الموجودة، وبالنسبة لحق الجنوب أنا موجود في مجلس القيادة باسم الجنوب وشعبه ولن أوجد في مجلس القيادة باسم أي قضية أخرى.
* عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب مجلس القيادة الرئاسي شكرًا جزيلا.
