ظريف يأسف لتراجع دور وزارة الخارجية الإيرانية وبحمل خامنئي المسؤولية

في خطوة نادرة، خرج وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، عن صمته ليعبر عن أسفه لما وصفه بتراجع دور وزارة الخارجية الإيرانية في صنع القرارات السياسية.

ظهر ظريف في مقابلة مع وسيلة إعلام إيرانية في طهران يوم 4 مارس 2024، حيث أبدى استياءه من ضعف الجهاز الدبلوماسي الرسمي في ظل البيروقراطية السياسية في إيران.

وفي تصريحاته، أكد ظريف وجود “فوضى” في عملية صنع القرار والقيادة السياسية الإيرانية، معبرًا عن قلقه بشأن فقدان وزارة الخارجية سلطتها في عهد خليفته، حسين أمير عبد اللهيان.

وأشار ظريف إلى أنه لا يوجد أي كيان حكومي “مستعد للتنسيق” مع وزارة الخارجية في إدارة العلاقات الخارجية، خاصة فيما يتعلق بدول الجوار، مما يثير التساؤلات حول نفوذ الحرس الثوري الإسلامي في السياسة الخارجية للبلاد.

وفي تصريحاته الثانية لصحيفة فراز اليومية في نفس اليوم، أكد ظريف أن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، هو المسؤول النهائي عن صياغة السياسة الخارجية لإيران، مشيرًا إلى أن الحكومة تكون مجرد تنفيذية لهذه السياسات.

تأتي تصريحات ظريف في ظل توترات دبلوماسية مستمرة بين إيران والولايات المتحدة، حيث أوقفت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في أغسطس 2022، وتجمّدت على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية والمشاكل الداخلية في إيران.

يأتي تصريح ظريف بعد غياب دام لسنتين عن الأضواء، مما يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي وربما تكهنات بعودته إلى منصب وزير الخارجية إذا طُلب منه ذلك.