#أصل_الجَرَب
يضحكني بعض إخوتنا الشماليين عندما يصفون الجنوبيين وقادتهم ب (القرويين) ولا يعملون لهذا المصطلح معنى.
لنفترض أنكم جميعا ولدتم وتربيتم في أزقة باريس ولندن ومنهاتن، وتخرجتم من السوربون وهارفرد، تعالوا أخبروني ماذا فعلتم لبلادكم؟ إلا أن دمترموها بعقلياتكم الجاهلية القبلية؟
ثم أين العيب والنقص في أن يولد الإنسان في قرية؟ ألا تعلمون أيها الجهلة أن غالب عظماء العالم ولدوا في قرى؟ هذا سيد العالمين محمد صلى الله وعليه وسلم هو ابن أم القرى وهكذا وصفها الله مدحا، لا أظنكم تعلمون شيئا عن القرآن.
هل تعرفون عبدالناصر ومانديلا وغاندي، هل سمعتم بهم؟ أولئك كانوا أبناء قرى. كان هذا لبيان جهلكم، رغم أن الإنسان والقائد بقدراته ووطنيته وشجاعته ودفاعه عن شعبه ووطنه، سواء ولد في قرية أو مدينة، لافرق أبدًا، الا عند العقليات المتخلفة كأمثالكم.
أولئك الذين تصفونهم بالقرويين ناضلوا عقودا وقاتلوا وصمدوا وانتصروا وكل الجنوبيين في مدنهم وقراهم ثبتوا حين هربتم كالنساء، وحين هدمتم وخربتم بلادكم بأيديكم وجهلكم وفسادكم.
أولئك بنوا دولة خلال سنين ساوت بين الناس وخلت من الفساد وعلمت وعالجت الجميع ووفرت كل سبل العيش دون تفريق، وإن كان فيها سلبيات لكنها كانت دولة حقيقية، أما أنتم فلم يكن لكم يوما دولة حقيقية أبدًا، وما استطعتم يوما أن تبنوا ولو شبه دولة، كنتم دائما البلد والشعب الأكثر جهلا وفقرا ومرضا وتخلفا وما زلتم.
لقد فشلتم في كل شيء وها أنتم تتصارعون كقبائل الجاهلية ايها الجاهلون فطوائف وأعراق واستدعاء لاسباب كل فشل. ألا ترون أنكم فشلتم في تحرير ولو محافظة واحدة في بلادكم؟ فاخجلوا وابلعوا ألسنتكم أيها الفاشلون الحمقى.
هذا زمن حرب أيها الفارون ، هذا زمن الشجعان الصامدين المناضلين الثابتين على أرضهم والذين يصنعون الانتصارات، وليس زمن الهاربين والجبناء، أيها الجبناء..
المصدر
